الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

مرحبا بك في عائلتنا المتواضعة عائلة الجزائر بلد الثوار
عزيزي لا تترك قلمك جامدا هذا ضد الثقافة
المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Babaouiq


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

مرحبا بك في عائلتنا المتواضعة عائلة الجزائر بلد الثوار
عزيزي لا تترك قلمك جامدا هذا ضد الثقافة
المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Babaouiq

الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

المنتديات الجزائر بلد الثوار هي منتديات الجزائرية الإجتماعية و الثقافية هدفها نشر العلم و المعرفة و تكافل و تراحم و ترابط


2 مشترك

    المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار

    babaoui
    babaoui

    المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Babaou10


    ذكر
    عدد الرسائل : 5481
    البلد : الجزائر
    المهنة : طباخ محترف
    العمل/الترفيه : التصميم - الإنترنت
    نسبة النشاط :
    المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Left_bar_bleue52 / 10052 / 100المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 02/10/2006

    بطاقة الشخصية
    نقاط التميز: 25
    الأوسمة:

    المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Empty المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار

    مُساهمة من طرف babaoui الجمعة 10 نوفمبر 2006 - 6:05

    المقدمة
    أخذ معنى الإرهاب يتسع شيئاً فشيئاً في الواقع المعاصر، حتى غدا معنى مطاطياً لم يُتفق على توحيد معناه ومقصوده، خصوصاً بعد أن أصبح مثاراً للجدل بعد أحداث 11 سبتمبر، فأُسيء استخدامه من قبل دول ومنظمات عديدة أخذت في وصف مَن ترغب بالإرهاب، في محاولة منها للتخلص من أعدائها. فأمام صمتٍ عالمي لا مثيل له قصفت الولايات المتحدة الأميركية أفغانستان ومن بعدها العراق، ومن يدري فربما يأت الدور بعد ذلك على سوريا أو إيران. وقد وُصِفت عدة جمعيات ومنظمات بالجماعات الإرهابية، وجمدت أرصدتها بحجة محاربة الإرهاب.

    وقد تبنت بعض الدول الإرهاب كجزء من الخطة السياسية للدولة مثل دولة هتلر النازية في ألمانيا سابقا، وحكم ستالين في الاتحاد السوفيتي آنذاك، حيث تمت ممارسة إرهاب الدولة تحت غطاء أيديولوجي لتحقيق مآرب سياسية واقتصادية وثقافية، وكذلك أنظمة دول العالم الثالث لقمع مخالفيها، وكانت ختام السوء على يد أمريكا صاحبة الحق الشرعي في قضية الإرهاب.

    واستحوذ التفرد الأميركي على تعريف الإرهاب نظرياً وتطبيقياً على أرض الواقع، بل وفرضه على الشعوب الأخرى رغم أنوفها؛ مما أدَّى إلى ظهور نداءات تطالب بتعريف الإرهاب تعريفاً عالمياً واضحاً، تساهم في صياغته مختلف بلدان العالم. ومن أجل ذلك عُقدت بعض المؤتمرات والندوات التي خرجت ببعض التوصيات التي لم تجد لها أذناً صاغية أمام ديكتاتورية الفرض والتفرد الأميركية.

    إن القرآن الكريم عنى بذم كل ما يذكر عن الإرهاب المعروف في العالم المعاصر، وعنى في نفس الوقت بتحديد المصطلحات ذات الوقع، ولأمر ما حرًفت المصطلحات عن مواضعها فمصطلح الإرهاب المستعمل على ألسنة المتكلمين بالعرب اصطلاح لم يذكر القرآن ولم تشر إليه اللغة العربية، مما يعنى أنه مصطلح حرّف عن معناه الأصلي، والخير أن نعود إلى مصطلحاتنا القرآنية.

    المبحث الأول: دلالة الإرهاب (Terrorism ) في الواقع المعاصر
    أولاً : الجذور التاريخية للإرهاب (Terrorism ) في العالم
    اصطلاح "الإرهاب" ترجمة للكلمة Terrorism باللغة الإنجليزية وهي كلمة مركبة من اللاحقة ism والاسم Terror بمعنى فزع ورعب وهول، كما يستعمل منها الفعل Terrorize بمعنى يرهب ويفزع .
    الإرهاب (Terrorism ) حدث ويحدث على مدار التاريخ الإنساني وفى جميع أنحاء العالم، فهو متعمق في التاريخ عمق هذا الكائن الحي وهو الإنسان، فإن في النفس الإنسانية صفة من صفات الإرهاب، فأول عملية إرهابية –إن سمحنا لأنفسنا بهذا المصطلح- ظهرت في التاريخ إطلاقا هي قصة ابني آدم كما وردت في القرآن الكريم، قال الله تعالى: " وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَِ" [سورة المائدة، 5: 27.]

    واستمر الإرهاب (Terrorism ) في التاريخ البشري، وهو مستمر ولا يمكن أن يتوقف ما وجدت هذه النفس البشرية. ومما يذكر من والوقائع الإرهابية في التاريخ، ما كتبه المؤرخ الإغريقي زينوفون Xenophon (379- 430ق.م) - في سياق الثقافة الغربية – عن المؤثرات النفسية للحرب والإرهاب على الشعوب. كما استخدم حكام رومان من أمثال Tiberius ( 14-37م )،Caligula (41-37م) العنف ومصادرة الممتلكات والإعدام كوسائل لإخضاع المعارضين لحكمهما .
    ولكن مصطلح الإرهاب المتداول في الواقع المعاصر والذي هو ترجمة لمصطلح Terrorism في الثقافة الغربية فيرجع استخدامه تاريخيا للدلالة على نوع الحكم الذي لجأت إليه الثورة الفرنسية إبان الجمهورية الجاكوبية في عامي [1973 – 1974] ضد تحالف الملكيين والبرجوازيين المناهضين للثورة. وقد نتج عن إرهاب هذه المرحلة التي يطلق عليها Reign of Terror اعتقال ما يزيد عن 300 ألف مشتبه وإعدام حوالي 17 ألفا، بالإضافة إلى موت الآلاف في السجون بلا محاكمة. ، وبالتالي فإن الترجمة لهذا المصطلح بلفظة الإرهاب ترجمة غير دقيقة، وستيضح ذلك من خلال الوقوف على معنى الإرهاب (Terrorism ) عند أهله، ثم نقف على معناها في الفكر الإسلامي والمعاجم اللغوية.

    ثانيا: تعريف الإرهاب في الفكر الغربي

    1- تعريف ويكيبيديا، الموسوعة الحرة:
    الإرهاب: هو أي عمل عدواني يستخدم العنف والقوة ضد المدنيين ويهدف إلى إضعاف الروح المعنوية للعدو عن طريق إرهاب المدنيين بشتّى الوسائل العنيفة. ومثّلت له باستهداف الطائرات المدنية وما تتعرض له من اختطاف، واستهداف المدن المكتظة بالسكان بالتفجيرات والاغتيالات .
    2- تعريف الإرهاب كما ورد في قرارات الأمم المتحدة:

    في نوفمبر من سنة 2004 عرفت لائحةٌ للأمم المتحدة الإرهاب بأنه:
    " أي عمل تكون نتيجته الموت، أو الأذى الشديد للجسم بالنسبة للمدنيين، أو الغير محاربين، بهدف الضغط على الحكومة أو المنظمات العالمية"
    In November, 2004, a UN panel defined terrorism as: "Any action intended to cause death or serious bodily harm to civilians, non-combatants when the purpose of such act, by its nature or context, is to intimidate a population or compel a government or an international organization to do or to abstain from doing any act."


    3- تعريف الإرهاب في قوانين الاتحاد الأوروبي
    وتبنى الاتحاد الأوروبي تعريفاً جديداً مشتركاً للإرهاب، ينص على أنه (أعمال ترتكب بهدف ترويع الأهالي، أو إجبار حكومة، أو هيئة دولية، على القيام بعمل أو الامتناع عن القيام بعملٍ ما، أو تدمير الهياكل الأساسية السياسية، أو الدستورية أو الاقتصادية، أو الاجتماعية لدولة، أو لهيئة دولية، أو زعزعة استقرارها بشكل خطير) .


    4- تعريف الإرهاب في القوانين الأمريكية:
    الإرهاب: هو استعمال القوة غير الشرعية ، والشدة ضد أناس أو عقارات، ويكون هذا العمل مفروض على الحكومة أو المدنيين لأهداف سياسية واجتماعية.
    Terrorism is defined in the U.S. by the Code of Federal Regulations as: "..the unlawful use of force and violence against persons or property to intimidate or coerce a government, the civilian population, or any segment thereof, in furtherance of political or social objectives." (28 C.F.R. Section 0.85)


    5- تعريف الإرهاب في القانون الإنجليزي
    الإرهاب: هو استعمال الشدّة ضد مؤسسات سياسية أو استعمال الشدة لتخويف بعض قطاعات المجتمع.
    In England, the Law for struggling against terror states "terrorism is the usage of violence against political institutes or the usage of violence in order to intimidate and repress to frighten some parts of the society."


    6- تعريف الإرهاب في القانون الفرنسي
    الارهاب: هو أي شخص أو أي مجموعة تقوم بأعمال هدفها إفساد الأمن، أو النظام العام.
    In France, terror is explained as "any individual or collective activity which aims to subvert the present public order and peace" in the Law for struggling against terror.

    7- تعريف الإرهاب في قانون مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكية
    الإرهاب: هو أي حادث يستعمل فيه العنف، ويكون خطير على الحياة الإنسانية في الولايات المتحدة؛ لتخويف أو الضغط على الحكومة أو المجتمع المدني أو أي قطاع من القطاعات.
    To FBI investigators, the bombing of the federal building inOklahoma City was clearly an act of terrorism. The FBI defines a terrorist incident as “a violent act or an act dangerous to human life, in violation of the criminal laws of the United States or of any state, to intimidate or coerce a government, the civilian population, or any segment thereof, in furtherance of political or social goals.”
    هذه التعريفات لا تخرج عن أنماط أربعة للإرهاب ذكرها (جوناثان وايت وهي:
    1- النمط البسيط والعادي للإرهاب: ويعني العنف أو التهديد الذي يهدف إلى خلق خوف أو تغيير سلوكي.
    2- النمط القانوني لتعريف الإرهاب: ويعني العنف الإجرامي الذي ينتهك القانون ويستلزم عقاب الدولة.
    3- النمط التحليلي للإرهاب: ويعني عوامل سياسية واجتماعية معينة تقف وراء كل سلوك إرهابي.
    4- نمط رعاية الدولة للإرهاب: ويعني الإرهاب عن طريق جماعات تستخدمها دول للهجوم على دول أخرى.
    5- نمط إرهاب الدولة: ويعني استخدام سلطة الدولة لإرهاب مواطنيها.


    ثانيا: تعرف الارهاب عند مفكري الإسلام المعاصرين

    لم نجد كثرة التعريفات عند المفكرين المسلمين كالتي عند المفكرين الغربيين، ولا تخرج تعريفاتهم عن ثلاثة عناصر وهي الترويع، ووالعنف، والافساد فمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، يعرف الإرهاب بأنه: ترويع الآمنين، وتدمير مصالحهم ومقومات حياتهم، والاعتداء على أموالهم وأعراضهم وحرياتهم وكرامتهم الإنسانية بغياً وإفساداً في الأرض. ، ويذهب عبد الله العارف: إلى أن الإرهاب فعل قوة منزوعة الرحمة ، فيعرفه بأنه أي فعل يصدر مدفوعاً بقوة غير مستندة لأي معنى من معاني الرحمة فهو معلول للقهر والقسوة، ويتوجه لتحقيق غايات تتنافى مع السنن الكونية الحسنة في سعي الآدمي لطاعة الله تعالى وللحسن والحق والعدل والحرية والسيادة. ويكتفي بشير البحراني بوسمه أنه عنف مكثف فيقول: الإرهاب هو عبارة عن عنف مكثف إلى درجة كبيرة يصل إلى حد القتل والفتك وإحداث المجازر والمذابح .
    ولكن عامر رشيد مبيّض يحاول أن يعطي صورة لإشكالية التعريف فيقول: أصبح مشكلة تصعب على الحل، إذ إنه من العسير التوصل إلى تحديد مجرد للإرهاب دون إدخال عناصر خارجية عنه تتمثل في الآراء المتباينة حول شرعية أو عدم شرعية التنظيمات ونشاطاتها. ونتج عن ذلك صعوبة التوصل إلى اتفاقيات أو معاهدات دولية لاختلاف مصالح الدول ومحاولة كل مجموعة منها فرض وجهة نظرها؛ كما أن اختلاط صور العنف السياسي المختلفة بالإرهاب قد تجاوز الأمر إلى اختلاط مفهوم الإرهاب مع بعض صور الحرب أو حتى الجرائم العادية


    وعلى العموم، فكل تلك التعاريف تظل ضيقة في أفقها، لأنها تفتقد للشرعية العالمية، وهذه الشرعية لن تتأتى إلا عبر الإحساس العالمي أجمع بضرورة توحيد المصطلح، وبالتالي يسهل تعبيد الطريق لمحاربة كل أشكال الإرهاب، وإن كان ذلك يتطلب حديثاً آخر أيضاً عن كيفية مقاومة الإرهاب؛ إذ لا ينبغي أن تتفرد دول بعينها لوضع الآليات في الحرب على الإرهاب ثم فرضها على باقي دول العالم، حتى لا تؤدي النتيجة إلى ما حصل مع الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان؛ إذ بدأت حرباً بدعوى محاربة الإرهاب الذي تمثله حركة طالبان في أفغانستان وتنظيم القاعدة المتواجد فيها، وانتهت بممارسة الإرهاب العلني من قبل الأميركان ضد الشعب الأفغاني.

    ولعل أحسن ما نلخص به هذه التعريفات جميعا ببيان العناصر المشتركة في تعريفات الارهاب، والتي لخصها ألكس شميد Schmid في كتابه عن الإرهاب السياسي (1983)، حين أجرى استبيانا على مائة من الدارسين والخبراء في هذا المجال لتحديد مفهوم الإرهاب. توصلت نتائج الاستبيان إلى وجود عناصر مشتركة في تعريفات عينة المدروسين المائة، وهي:
    1- الإرهاب هو مفهوم مجرد بلا كنه محدد.
    2- التعريف المفرد لا يمكن أن يحصي الاستخدامات الممكنة للمصطلح.
    3- يشترك العديد من مختلف التعريفات في عناصر مشتركة.
    4- معنى الإرهاب ينحصر عادة بين هدف وضحية .


    المبحث الثاني: دلالة الإرهاب في المعاجم اللغوية، والدلالات الشرعية
    أولا : الإرهاب في اللغة

    اعتنت الكتب المعجمية بتعريف مدول كلمة (رهب)، والتي لا تخرج على معنى الخوف، كما سيتبين لنا جليا من خلال عرض آراء علماء اللغة على هذا المنوال:
    ابن فارس : رهب: الراء والهاء والباء أصلان؛ أحدهما يدل على خوف، والآخر يدل على دقّة وخفة، فالأول: الرّهبة: تقول رهبت الشيء رُهبا، ورَهبا ورهبة والترهّب: التعبد، والأصل الآخر: الرهب: الناقة المهزولة.

    ابن منظور : رهب: رهِبَ بالكسر يرهَب رهْبَة و رُهبا بالضم و رهبا بالتحريك أي خاف. ورهِب الشيء رَهْبا و رَهَبا و رَهْبَة خافه. والاسم: الرُّهْب والرُّهْبى و الرهبوت و الرهبوتي ورجل رهبوت. وترهب غيره إذا توعده ، و أرهبته رهبه و استرهبه أخافه وفزعه.
    واسترهبه: استدعى رهبته حتى رهبه الناس وبذلك فسر قوله عز وجل: "وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ" [الأعراف، 7: 116]أي أرهبوهم. وترهب الرجل إذا صار راهبا يخشى الله والراهب المتعبد في الصومعة وأحد رهبان النصارى ومصدره الرهبة و الرهبانية والجمع، والرهبانية مصدر الراهب والاسم الرهبانية وفي التنزيل العزيز: "وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابتَدَعُوهَا "[الحديد، 57: 27]

    وفي الحديث "عليكم بالجهاد فإنه رهبانية أمتي" يريد أن الرهبان وإن تركوا الدنيا وزهدوا فيها وتخلوا عنها فلا ترك ولا زهد ولا تخلي أكثر من بذل النفس في سبيل الله وكما أنه ليس عند النصارى عمل أفضل من الترهب ففي الإسلام لا عمل أفضل من الجهاد ولهذا قال: "ذروة سنام الإسلام الجهاد في سبيل الله" .

    الفيروزآبادي :رهب: كعلم رهبة ورهبا بالضم وبالفتح وبالتحريك، ورهبانا بالضم ويحرك خاف والاسم الرهبى ويضم ويمدان. وأرهبه واسترهبه: أخافه وترهبه توعده والمرهوب الأسد كالراهب، والترهب: التعبد. والراهب: واحد رهبان النصارى، ومصدره الرهبة والرهبانية أو الرهبان بالضم قد يكون واحدا ج رهابين ورهابنة ورهبانون ( ولا رهبانية في الإسلام) هي كالاختصاء واعتناق السلاسل ولبس المسوح وترك اللحم ونحوها وأرهب طال كمه. والأرهاب: بالفتح ما لا يصيد من الطير وبالكسر قدع الإبل عن الحوض.

    الفراهيدي رهب: رهبت الشيء أرهبه رهبا ورهبة أي خفته، وأرهبت فلانا. والرهبانية مصدر الراهب والترهب التعبد في صومعة والجميع الرهبان والرهابنة خطأ، والرهب جزم لغة في الرهب والرهباء اسم من الرهب تقول الرهباء من الله والرغباء إليه والنعماء منه.

    ابن مطرز : الراء مع الهاء رهب: رهبة خافه رهبة والله تعالى مرهوب ومنه لبيك مرهوب ومرغوب إليك .

    والخلاصة أن رهب يدور الخوف والفزع، ولكن الملاحظ أن مصطلح الإرهاب لم يتداوله اللغويون، وينذر أن تجده في معاجم اللغة القديمة، ويعد الزبيدي منفرد بذكر هذا المصطلح بهذه الصيغة، فقال: (الإرهاب بالكسر الإزعاج والإخافة) .

    المبحث الثالث: لفظة الإرهاب ودلالته في القرآن الكريم
    أولا: اللفظ كما ورد في القرآن الكريم

    لم يرد لفظ [الإرهاب] في القرآن الكريم، بهذه الصيغة بتاتاً، وإنما وردت مشتقات أخرى من الأصل (رهب)، بعضها يدل على الإرهاب والخوف والفزع، والبعض الآخر يدل على الرهبنة والتعبد، حيث وردت مشتقات المادة (رهب) سبع مرات في مواضع مختلفة في الذكر الحكيم لتدل على معنى الخوف والفزع وهي كالتالي:
    1- (يَرْهَبُون): "وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ". [الأعراف، 7: 154 ]
    2- (فارْهبُون) : " وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ" [البقرة، 2: 40]. "إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ" [النحل، 16: 51]
    3- (تُرهِبُونَ): "تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ"، [الأنفال، 8: 60]
    4- (اسَتْرهَبُوهُم) : "وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ" . [الأعراف، 7: 116]
    5- (رَهْبَةً) : "لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللهِ" [الحشر، 59: 13]
    6- (رَهَبًا) : " وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ" [الأنبياء، 21: 90]
    7- (الرَّهْب): "وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْب" [القصص، 28: 32]
    babaoui
    babaoui

    المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Babaou10


    ذكر
    عدد الرسائل : 5481
    البلد : الجزائر
    المهنة : طباخ محترف
    العمل/الترفيه : التصميم - الإنترنت
    نسبة النشاط :
    المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Left_bar_bleue52 / 10052 / 100المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 02/10/2006

    بطاقة الشخصية
    نقاط التميز: 25
    الأوسمة:

    المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Empty رد: المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار

    مُساهمة من طرف babaoui الجمعة 10 نوفمبر 2006 - 6:05

    بينما وردت مشتقات نفس المادة (رهب) خمس مرات في مواضع مختلفة لتدل على الرهبنة والتعبد وهي كالتالي : ورد لفظ (الرهبان) في سورة [التوبة، 9: 34]، كما ورد لفظ (رهبانا) في [المائدة، 5: 82]، ولفظ (رهبانهم) في [التوبة، 9: 31] وأخيرا (رهبانية) في [الحديد، 57: 27].

    فمصطلح الإرهاب بمعنى الإرهاب في النص القرآني أخص مما فسّر الإرهاب في الواقع المعاصر، ونرى أن القرآن الكريم لا يمانع من الإرهاب إن كان الطرف المقابل عدو للمسلمين، بل يأمر بالإرهاب بهذا المعنى، أي تخويف العدو بكل أنواع القوى هذا ما تشير إليه الآية الكريم، وتوافق عليه اللغة العربية، ونطق به المفسرون.


    فقوله الله تعالى: "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ " [سورة الأنفال، 8: 60] نص في أنه يجب على المسلمين أن يبذلوا قصارى جهدهم في التسليح وإعداد القوة وتدريب الجيوش حتى يَرهبهم العدو ويحسب لهم ألف حساب وهذا أعني وجوب الإعداد للمعارك مع العدو أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين سواء كان الجهاد جهاد دفع أو جهاد طلب لكن ينبغي أن يُعلم أن مجرد القوة المادية من سلاح وعدة وتدريب لا يكفي لتحقيق النصر على الأعداء إلا إذا انظم إليه القوة المعنوية وهي قوة الإيمان بالله والاعتماد عليه والإكثار من الطاعات والبعد عن كل ما يسخط الله من الذنوب والمعاصي.


    يقول الشوكاني: هذه الآية الكريمة نص في أنه يجب على المسلمين أن يبذلوا قصارى جهدهم في التسليح وإعداد القوة وتدريب الجيوش حتى يَرهبهم العدو ويحسب لهم ألف حساب وهذا أعني وجوب الإعداد للمعارك مع العدو أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين سواء كان الجهاد جهاد دفع أو جهاد طلب لكن ينبغي أن يُعلم أن مجرد القوة المادية من سلاح وعدة وتدريب لا يكفي لتحقيق النصر على الأعداء إلا إذا انظم إليه القوة المعنوية وهي قوة الإيمان بالله والاعتماد عليه والإكثار من الطاعات والبعد عن كل ما يسخط الله من الذنوب والمعاصي .


    ويقول الطاهر ابن عاشور : والإرهاب: جعل الغير راهباً، أي خائفا، فإن العدوّ إذا علم استعداد عدوّه لقتاله خافه، ولم يجرأ عليه، فكان ذلك هناءً للمسلمين، وأمناً من أن يغزوهم أعداؤهم، فيكون الغزو بأيديهم: يغزون الأعداء متى أرادوا، وكان الحال أوفق لهم، وأيضا إذا رهبوهم تجنّبوا إعانة الأعداء عليهم.

    وفي نفس المعنى ذهب الشيخ رشيد رضا، ورأى أن الاستعداد لأجل إرهاب العدو هو عين ما يسمى في عرف الدول بالسلام المسلح .
    فمن هنا يتضح أن لفظة الإرهاب في القرآن مقبولة وغيره مذمومة، وأرى أنه لا وجه لمن قسّم الإرهاب إلى قسمين مذموم ومحمود ، وعليه فإنه ينبغي البحث عن المصطلح المناسب لتعريف الإرهاب بمعنى (Terrorism)، وبعد قراءة للقرآن الكريم يمكننا أن نجد مصطلحات تفيد معنى Terrorism وهي:


    المبحث الثالث: أهم المصطلحات القريبة من الإرهاب[Terrorism]، والمقترحات الممكنة

    لم يفرط القرآن في شيء يتعلق بحاجيات الإنسان الأساسية، فقد أعلن الله الكريم، بهذا في كتابه العزيز فقال: " مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ" [الأنعام، 6: 38]، فالقرآن ذكر أصول الدين والدنيا، الأصول تستقيم بها الإنسانية في الدنيا والآخرة، وإلى جانب هذه الأصول فرّع في قضايا، حسما للشك والريب، وفصل في أحكام منها في العقيدة الإسلامية، وبعض القضايا الشرعية كقضية الميراث، ومن الأمور التي فصّل فيه القرآن الكريم، متبعا أسلوب التنويع والتقسيم قضايا أمن الإنسان، وشدد في كل ما يضر به، لهذا حرم الاعتداء وحرم الجريمة، وحرم الظلم، وما شدد في تحريم الإفساد، وأمر المسلمين أن يقوموا بالنهي عن المنكر، ففي ذلك كله عناية فائقة بالإنسان، و الإرهاب[Terrorism]، الذي هو يعتبر مهددا لأمن الإنسان؛ فإن القرآن عالجه ولكن ليس بهذا المصطلح بل بمصطلحات، أخرى، وسنحدد في هذا المبحث أهم المصطلحات القريبة لمعنى [Terrorism]، ثم نحاول اختيار الأنسب كبديل للفظة الإرهاب:


    أولا: أهم المصطلحات القريبة من الإرهاب[Terrorism]
    في دراسية إحصائية من خلال معاجم الألفاظ القرآنية، وجدنا اثنان وعشرين مصطلحا فيه معنى الإرهاب[Terrorism]، وهي: الأذى، الإجرام، الجهاد الحرب، الدك، الدمار، الذبح، الرجز، الرجم، الزلزال، الصعق، الصلب، الضرب، الضرر، الطمس، الظلم، الاستفزاز، العدوان، الفزع، الفساد، القتل. وحاولنا أن ندرسها باستعمال طريقة الاحصاء، لاستخراج أهم المصطلحات القريبة، وذلك بمعرفة نسبة ورود هذه المصطلحات في معرض الذم، فاستخدمنا الجدول التالي:

    وإذا نظرنا إلى نسبة اللفظة الواقعة في معرض الذم بعددها المكرر في القرآن، وإذا اعتبرنا أن الثلث من الأكثرية المقبولة، فإن نعتبر هذين الأمرين مقياسين في استبعاد الألفاظ كمرحلة أولى في الوقوف على البديل القرآني لمصطلح الإرهاب[Terrorism]. وبعد النظر فقد تحقق عمل المقياسين في 11 مصطلحا وهي: الأذى، الإجرام، الحرب، الذبح،الرجم، الصلب، الظلم، الاستفزاز، العدوان، الفساد، وأخيرا الفسق. ونقف قليلا على هذه المصطلحات:

    1- الأذى: ما يصل إلى الكائن من الضرر حسا أو معنى؛ كقوله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ "، [البقرة، 2: 264]، وقوله تعالى: " وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ" [إبراهيم، 14: 12]

    2- الإجرام: المجرم والمجرمون في استعمال القرآن: الذين أجرموا بالكفر والعناد.كقوله تعالى: "وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَِ" [الأنعام، 124]، وقوله تعالى: " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَِ" [الأنعام، 6:124].

    3- الحرب: الحرب المقاتلة والمنازعة؛ كقوله تعالى:" فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ" [الأنفال، 8: 57].

    4- الذبح: قطع الحلقوم وإزهاق الروح: "إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِين" [القصص، 28: 4]

    5- الرجم: الرمي بالحجارة:" قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيز": [هود، 11: 91]

    6- الصلب: العقوبة كقوله تعالى: " وَأَمَّا الآَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ" [يوسف، 12: 41]

    7- الظلم: وضع الشيء في غير محله كقوله تعالى: "إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ" [النمل، 27: 11]

    8- الاستفزاز: الاستخفاف والإهاجة كقوله تعالى: "وَإِن كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأَرْضِ لِيُخْرِجوكَ مِنْهَا وَإِذًا لاَّ يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلاَّ قَلِيلا"، [الإسراء، 17: 76]

    9- العدوان: المجاوزة؛ كقوله تعالى: " وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" [البقرة،2: 190].

    10- الفساد: ضد الصلاح: كقوله تعالى: "وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَاد " [البقرة، 2: 205]،

    11- الفسق: الإفحاش في الخروج في الطاعة كقوله تعالى:" وَلاَ يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" [البقرة، 2: 280]

    ثانيا: المقترحات الممكنة لمصطلح الإرهاب[Terrorism]
    بعد تحليل للمصطلحات السابقة وجدنا أن هناك خمس مصطلحات تصلح أن تكون مقترحات للبديل للمصطلح الإرهاب، وهي الفسق، الفساد، الإجرام، الظلم، وأخيرا العدوان، فأكثر مشتقات هذه المصطلحات وردت في معرض الذم، كما أن نسبة ورودها كبيرة فوق 90 بالمائة مما يعنى أنها تدل على سلوك غير مقبول من المنظور القرآني، ونقف على تفصيلات هذه المصطلحات الخمس.

    1- مصطلح الفسق
    وردت مشتقات 54 مرة في القرآن الكريم، كلها جاءت في معرض الذم، أي بنسبة 100%، 18 مرة وردت في السور المكية ، والباقي وردت في السور المدنية ، ورد مصطلح الفسق في السياقات التالية
    تدور على المعاني التالية:
    1-اللغو والفحش في الكلام؛ كقوله تعالى: " " [البقرة، 2: 197]، وقوله تعالى: " " [الحجرات، 49: 7]
    2- ربط الفسق بعمل الشيطان،كقوله تعالى " " [الكهف، 18: 25]، وقوله تعالى: " " [الكهف، 18: 50]
    3- الفسق وعلاقته بالشرك وكذلك النفاق؛ كقوله تعالى: " " [المائدة، 5: 3]، وقوله تعالى: " " [التوبة، 9: 67]
    4- وصف القوم المعاندين للأنبياء بالفسق؛ كقوله تعالى: " " [القصص، 28: 32]، وقوله تعالى: " " [الزخرف، 43: 54]
    مصطلح الإفساد
    وردت مشتقات الإفساد 50 مرة في القرآن الكريم، كلها جاءت في معرض الذم، أي بنسبة 100%، 29 مرة وردت في السور المكية ، والباقي وردت في السور المدنية . ويلاحظ على ورود هذا المصطلح في القرآن أن معاني تدور على الأمور التالية:
    1- أكثر الألفاظ جاءت مقترنة بالأرض كقوله تعالى: " وَإِذْ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ" [البقرة، 2: 60]، وقوله تعالى: " وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ " [العنكبوت، 29: 36]

    2- الإفساد بالقتل، كقوله تعالى : " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " [المائدة، 5: 32 ]، وقوله تعالى: " فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ " [القصص، 28: 4]

    3- إتلاف الممتلكات، كقوله تعالى: " وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ " [البقرة، 2: 205]، وقوله تعالى: " قَالُوا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا " [الكهف، 18 : 94]

    4- الأضرار بالناس، كقوله تعالى: " وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ" [الأعراف، 7: 85]

    5- المفسدون في لباس الإصلاح، كقوله تعالى: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ " [البقرة، 2: 11] وقوله تعالى: "وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ" [الأعراف، 7: 127]

    3- مصطلح الإجرام
    وردت مشتقات 63 مرة في القرآن الكريم، كلها جاءت في معرض الذم، أي بنسبة 95.5%، منها 57 مرة وردت في السور المكية ، والباقي وردت في السور المدنية ، وورود هذا المصطلح في القرآن جاء لمعالجة قضايا أساسية هي:

    1- أغلب الآيات التي وردت فيها لفظة الإجرام كانت مقترنة بالعقاب في الأخرة، كقوله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُون" [المطففين، 9].

    2-ووردت تنهى عن الإجرام في الاعتداء؛ كقوله تعالى: " " [المائدة، 2]، وقوله تعالى: " " [هود، 89].

    3- وصف المحاربين لدين الإسلام، والمعاندين بالإجرام؛ كقوله تعالى: " " [الأعراف، 84]، وقوله تعالى: " " [الدخان، 22].

    4- وصف الذين لم يقوموا بالشعائر التعبدية بالمجرمين؛ كقوله تعالى: " " [المدثر، 41]، وقوله تعالى: " " [المرسلات، 18].

    4- مصطلح الظلم
    وردت مشتقات 315 مرة في القرآن الكريم، منها 290 جاء في معرض الذم، أي بنسبة 92.1%، 85 مرة وردت في السور المكية ، والباقي وردت في السور المدنية .
    أكثر الكلمات ورودا في القرآن الكريم كانت تدور على مجاوزة الحق، ومن المواضيع التي عالجتها التالي:
    1- يأتي مصطلح الظلم مقرنا بظلم النفس في آيات كثيرة، كقوله تعالى:
    2- المجاوزة فيما بين الإنسان وربه بالكفر والشرك والنفاق والظلم؛ كقوله تعالى: " وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَِ" [البقرة، 2: 51]، وقوله تعالى: " " [الأعراف، 9].
    3- المجازوة فيما بين الإنسان وغيره؛ كقوله تعالى: " " [الحج، 22]، وقوله تعالى: " " [ص، 24].
    4- التبديل لما أمر به الله عز وجل، والجمع بين الظلم والفسق، كقوله تعالى:" فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَِ" [البقرة، 2:231]
    5- الظلم بسبب منع الرزق؛ كقوله تعالى " " [النساء، 166]، وقوله تعالى" " [الأنعام، 82]

    5- مصطلح العدوان
    وردت مشتقات 106 مرة في القرآن الكريم، جاء منها في معرض الذم 99، اي بنسبة 93.4%، 44 مرة وردت في السور المكية ، والباقي وردت في السور المدنية .
    وتعالج الآيات التي ورد فيها مصطلح العدوان القضايا التالية:
    1- الاعتداء في استعمال الحق؛ كقوله تعالى: " " [البقرة، 2: 190]، وقوله تعالى: " " [الأعراف، 55].
    2- المجاوزة المادية؛ كقوله تعالى: " " [الكهف، 18: 28]، وقوله تعالى: " "
    3- المجازوة المعنوية؛ كقوله تعالى: " " [البقرة، 2: 229]، وقوله تعالى: " " [النساء، 4: 14]، وقوله تعالى: " " [فصلت، 34].،
    3- ربط الاعتداء بالظلم؛ كقوله تعالى: " " [البقرة، 2: 193]، وقوله تعالى: " " [ الأنعام، 108].
    4- العداوة التي هي ضد الصداقة؛ كقوله تعالى: " " [البقرة، 2:97]، وقوله تعالى: " " [المائدة، 5: 82]، وقوله تعالى: " " [فصلت، 34].
    babaoui
    babaoui

    المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Babaou10


    ذكر
    عدد الرسائل : 5481
    البلد : الجزائر
    المهنة : طباخ محترف
    العمل/الترفيه : التصميم - الإنترنت
    نسبة النشاط :
    المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Left_bar_bleue52 / 10052 / 100المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 02/10/2006

    بطاقة الشخصية
    نقاط التميز: 25
    الأوسمة:

    المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Empty رد: المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار

    مُساهمة من طرف babaoui الإثنين 8 أكتوبر 2007 - 22:33

    اين الردود لا يعجبكم الموضوع
    72fifi
    72fifi

    المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Default6


    انثى
    عدد الرسائل : 3347
    البلد : الجزائر ( المنيعة)
    العمل/الترفيه : الانترانت
    نسبة النشاط :
    المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Left_bar_bleue50 / 10050 / 100المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 10/01/2007

    بطاقة الشخصية
    نقاط التميز: 170
    الأوسمة:

    المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار Empty رد: المفهوم البديل لمصطلح حصريا على الجزائر بلد الثوار

    مُساهمة من طرف 72fifi السبت 20 أكتوبر 2007 - 22:03

    babaoui كتب:اين الردود لا يعجبكم الموضوع


    كيف لايعجبنا الموضوع من مجرد ان نرى اسمك نبادر في الردود لان كل مواضيعك شعيقة وفيها عبرة وفائدة

    بارك الله فيك على الدقة في الارقام والاعجاز القرآني
    وفقك الله لماتحبه وترضاه

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024 - 7:44