اول ما اعرفكم به عن القصبة هو هذا المقال :
لا يجوز لساكن أو زائر الجزائر ألا يزور القصبة و هي أقدم حي في عاصمة
الجزائر ذلك الحي الذي صنف من قبل اليونسكو ضمن التراث العالمي يرجع ما
يسمى اليوم بالقصبة إلى عهد الفينيقيين الذين استغلوا هذا الموقع لقابليته
للتجارة الدولية فأسسوا مدينة سموها جزيرة النورس وذلك إشارة إلى وجود عدد
من الجزر أمام ساحلها مستعملين اسما تغير إلى ايكوسيوم (ICOSIUM) بعد
الإحتلال الروماني سنة 40 م.
وقبل هذا الاحتلال كانت بلدا نشطا لاسيما في التجارة البحرية تنتمي إلى
"موريتانيا" و تحت حكم جوبا الثاني كانت تتمتع بحكم ذاتي نسبي.
و بعد دخول الرومان أصبحت تخضع إلى القانون الروماني (سنة 46 م).
لم تبقى مع الأسف آثار كثيرة عن هذا العهد باستثناء بعض المعالم مثل النصب
التذكاري المرمري الذي لا زال موجودا على جدار من بين جدران باب عزون.
كما كان الشأن بعدد من البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، تعرضت هذه
المدينة إلى الزحف الوندالي بعد نهاية الحكم الروماني، ثم عرفت فترة نمو
طيلة حكم بني مزغنة بعد دخول الإسلام إلى الجزائر، فأصبحت الإشارة إليها
إلى "جزائر مزغةا" و هي تنعم بتقدم مهم بفضل تنمية الزراعة و التجارة
الملاحية في ذلك العهد.
و في سنة 340 هجري (952م) تم تحصين و توسيع المدينة تحت حكم بولوغين ابن
زيري المناد الذي سماها الجزائر عبرة للجزر الأربع المقابلة لشاطئها و بعد
ذلك والي غاية القرن الخامس عشر حاول الزيريون و الحماديون و المرابطون و
الموحدون و الحفصيون التحكم عليها وعلى وسط المغرب، وتجدر الإشارة إلى حكم
أبو زيد عبد الرحمان بن مخلوف الثعالبي الذي أتى بإنجازات عظيمة لصالح
سكان المدينة و الذي لا يزال قبره محل زيارات في مسجد "سيدي عبد الرحمن"
إذ كان يعتبر ولا يزال يعتبر وليا للمدينة.
وتدريجيا أثار هذا التقدم و أيضا الموقع الإستراتيجي لهذه المدينة مطامع
عدة بلدان أوروبية لاسيما أسبانيا التي حاولت عدة مرات احتلالها إلى غاية
فترة "الريكونكويستا"، أي استرجاع السلطة من المسلمين. لم تكتف بإرغام
سكانها المسلمين و اليهود إلى اللجوء إلى المغرب العربي و لكن أنشئت حرصا
باسم البنيون (Peñon) سنة 1510 غير أن أمن الجزائر أصبح مضمون
بعدما ألتمست حماية العثمانيين سنة 1516 فتم طرد الأسبان بعد تدمير
للبنيون سنة 1529 من قبل خير الدين.
فبفضل الفنون والتقنيات التي أتى بها الأندلسيون من جهة والنمو الاقتصادي
والعسكري الذي رافق القوة البحرية العثمانية بالجزائر أصبحت الجزائر من
جهة أخرى أهم عواصم البحر الأبيض المتوسط وعرفت تحصينا عظيما كـ"قصبة"
بأتم معنى الكلمة و كانت تسمى "الجزائر المحروسة " إلى غاية سنة 1830 سنة
الإحتلال الفرنسي.
ففي العهد العثماني تم بناء عدد كبير من المساجد الجميلة مثل جامع كتشاوا
والقصور والمنتجعات الصيفية في المنطقة المجاورة مثل دار حسين باشا ودار
عزيزة ودار مصطفى باشا بينما كان مركز السلطة في قصر الجنينة ومحور
التجارة كان الساحة الموجودة اليوم بين باب عزون وباب الواد.
على الزائر ألا يهمل زيارة الشوارع الضيقة للقصبة (هذه الشوارع الضيقة
تعرف بالزنيقات حيث كل زنيقة تتميز بصناعة تقليدية معينة ومن اهمها صناعة
النحاس الجلود الحدادة........) التي تخفي كنوزا من الفن المعماري وراء
جدرانها ذلك الفن الذي كان يضمن تكييفا كاملا مع البيئة ونظرة إلى البحر
من كل سطح من منازل القصبة، يمكن زيارة القصور والمساجد كما يمكن التعرف
على وجود و تأثير الثقافة العثمانية في الجزائر وكل رموز الثقافة
الجزائرية من خلال زيارة متاحف العاصمة مثل متحف الباردو متحف الفنون
التقليدية والشعبية تلك المتاحف التي سوف نتعرض إليها مستقبلا.
ما يميز القصبة كفن شعبي هو ما يعرف بالبوقالات وهي كثر الخواطر الشعرية
التي كانت مثل الفال بالنسبة للنسوة اللاتي كن يجتمعن في السهرات ولان
ازواجهن كانو يعملون بحارة فيغيبون عن بيوتهم لاشهر واشهر لا تجد النسوة
الا هذه الطريقة للترفيه عن انفسهنفي غياب اي وسيلة اخرى
وياتي اسم البوقالة من البوقال وهو الابريق حيث تقوم احدى النساء بوضع
خاتمها فيه في قلبها تنوي اووكانها تهدي هذه البوقالة او الخاطرة الشعرية
الى شخص ما دون ان تعلن جهرا من هو واما من يقوم باطلاق هذه البوقالة او
قراءتها عادة ما تكون امراة كبيرة في السن.
وبما اني املك كتابا فيه مجموعة من البوقالات فان من يدخل ويترك تعليقا في
موضوعي سيقدم لي رقما من 1 الى 146 وبالمقابل اكتبه له هذه البوقالة
المقابلة لهذا الرقم.
اتمنى انكم قد فهمتهم موضوعي
اذهب بكم الان الى القصبة بهذه الصور التي اتمنى ان تعجبكم
انها صور تبرز أهم مميزات العمارة الإسلامية في الجزائر
لا يجوز لساكن أو زائر الجزائر ألا يزور القصبة و هي أقدم حي في عاصمة
الجزائر ذلك الحي الذي صنف من قبل اليونسكو ضمن التراث العالمي يرجع ما
يسمى اليوم بالقصبة إلى عهد الفينيقيين الذين استغلوا هذا الموقع لقابليته
للتجارة الدولية فأسسوا مدينة سموها جزيرة النورس وذلك إشارة إلى وجود عدد
من الجزر أمام ساحلها مستعملين اسما تغير إلى ايكوسيوم (ICOSIUM) بعد
الإحتلال الروماني سنة 40 م.
وقبل هذا الاحتلال كانت بلدا نشطا لاسيما في التجارة البحرية تنتمي إلى
"موريتانيا" و تحت حكم جوبا الثاني كانت تتمتع بحكم ذاتي نسبي.
و بعد دخول الرومان أصبحت تخضع إلى القانون الروماني (سنة 46 م).
لم تبقى مع الأسف آثار كثيرة عن هذا العهد باستثناء بعض المعالم مثل النصب
التذكاري المرمري الذي لا زال موجودا على جدار من بين جدران باب عزون.
كما كان الشأن بعدد من البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، تعرضت هذه
المدينة إلى الزحف الوندالي بعد نهاية الحكم الروماني، ثم عرفت فترة نمو
طيلة حكم بني مزغنة بعد دخول الإسلام إلى الجزائر، فأصبحت الإشارة إليها
إلى "جزائر مزغةا" و هي تنعم بتقدم مهم بفضل تنمية الزراعة و التجارة
الملاحية في ذلك العهد.
و في سنة 340 هجري (952م) تم تحصين و توسيع المدينة تحت حكم بولوغين ابن
زيري المناد الذي سماها الجزائر عبرة للجزر الأربع المقابلة لشاطئها و بعد
ذلك والي غاية القرن الخامس عشر حاول الزيريون و الحماديون و المرابطون و
الموحدون و الحفصيون التحكم عليها وعلى وسط المغرب، وتجدر الإشارة إلى حكم
أبو زيد عبد الرحمان بن مخلوف الثعالبي الذي أتى بإنجازات عظيمة لصالح
سكان المدينة و الذي لا يزال قبره محل زيارات في مسجد "سيدي عبد الرحمن"
إذ كان يعتبر ولا يزال يعتبر وليا للمدينة.
وتدريجيا أثار هذا التقدم و أيضا الموقع الإستراتيجي لهذه المدينة مطامع
عدة بلدان أوروبية لاسيما أسبانيا التي حاولت عدة مرات احتلالها إلى غاية
فترة "الريكونكويستا"، أي استرجاع السلطة من المسلمين. لم تكتف بإرغام
سكانها المسلمين و اليهود إلى اللجوء إلى المغرب العربي و لكن أنشئت حرصا
باسم البنيون (Peñon) سنة 1510 غير أن أمن الجزائر أصبح مضمون
بعدما ألتمست حماية العثمانيين سنة 1516 فتم طرد الأسبان بعد تدمير
للبنيون سنة 1529 من قبل خير الدين.
فبفضل الفنون والتقنيات التي أتى بها الأندلسيون من جهة والنمو الاقتصادي
والعسكري الذي رافق القوة البحرية العثمانية بالجزائر أصبحت الجزائر من
جهة أخرى أهم عواصم البحر الأبيض المتوسط وعرفت تحصينا عظيما كـ"قصبة"
بأتم معنى الكلمة و كانت تسمى "الجزائر المحروسة " إلى غاية سنة 1830 سنة
الإحتلال الفرنسي.
ففي العهد العثماني تم بناء عدد كبير من المساجد الجميلة مثل جامع كتشاوا
والقصور والمنتجعات الصيفية في المنطقة المجاورة مثل دار حسين باشا ودار
عزيزة ودار مصطفى باشا بينما كان مركز السلطة في قصر الجنينة ومحور
التجارة كان الساحة الموجودة اليوم بين باب عزون وباب الواد.
على الزائر ألا يهمل زيارة الشوارع الضيقة للقصبة (هذه الشوارع الضيقة
تعرف بالزنيقات حيث كل زنيقة تتميز بصناعة تقليدية معينة ومن اهمها صناعة
النحاس الجلود الحدادة........) التي تخفي كنوزا من الفن المعماري وراء
جدرانها ذلك الفن الذي كان يضمن تكييفا كاملا مع البيئة ونظرة إلى البحر
من كل سطح من منازل القصبة، يمكن زيارة القصور والمساجد كما يمكن التعرف
على وجود و تأثير الثقافة العثمانية في الجزائر وكل رموز الثقافة
الجزائرية من خلال زيارة متاحف العاصمة مثل متحف الباردو متحف الفنون
التقليدية والشعبية تلك المتاحف التي سوف نتعرض إليها مستقبلا.
ما يميز القصبة كفن شعبي هو ما يعرف بالبوقالات وهي كثر الخواطر الشعرية
التي كانت مثل الفال بالنسبة للنسوة اللاتي كن يجتمعن في السهرات ولان
ازواجهن كانو يعملون بحارة فيغيبون عن بيوتهم لاشهر واشهر لا تجد النسوة
الا هذه الطريقة للترفيه عن انفسهنفي غياب اي وسيلة اخرى
وياتي اسم البوقالة من البوقال وهو الابريق حيث تقوم احدى النساء بوضع
خاتمها فيه في قلبها تنوي اووكانها تهدي هذه البوقالة او الخاطرة الشعرية
الى شخص ما دون ان تعلن جهرا من هو واما من يقوم باطلاق هذه البوقالة او
قراءتها عادة ما تكون امراة كبيرة في السن.
وبما اني املك كتابا فيه مجموعة من البوقالات فان من يدخل ويترك تعليقا في
موضوعي سيقدم لي رقما من 1 الى 146 وبالمقابل اكتبه له هذه البوقالة
المقابلة لهذا الرقم.
اتمنى انكم قد فهمتهم موضوعي
اذهب بكم الان الى القصبة بهذه الصور التي اتمنى ان تعجبكم
انها صور تبرز أهم مميزات العمارة الإسلامية في الجزائر
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 18:09 من طرف رياك نعيم أمين
» الزمن القديم باقات العربسات القديم صدام كسرت غربا
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 10:08 من طرف رياك نعيم أمين
» أقمار يوتل سات على الغرب
الإثنين 22 أبريل 2024 - 19:16 من طرف رياك نعيم أمين
» دي خشت بعد أحتلال بغداد بداية الفرنسية على الغرب أتلانتيك بي
الخميس 14 مارس 2024 - 23:19 من طرف رياك نعيم أمين
» مستعدين لدي مليون بث أيقاف من العصر هلها فيها مازال
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 21:24 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة إدارة الحملات الإعلامية الفعالة أثناء الأزمات
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 17:40 من طرف نورهان ميتك
» دورة مهارات الكتابة والتدقيق اللغوي القانوني
الأحد 12 نوفمبر 2023 - 10:50 من طرف نورهان ميتك
» دورة السلامة والصحة المهنية في المشروعات الهندسية 2024
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:57 من طرف نورهان ميتك
» دورة التصفية المحاسبية للمنتجات التمويلية للبنوك التجارية
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:45 من طرف نورهان ميتك
» شوفي دي ???? ???? ????
الأربعاء 8 نوفمبر 2023 - 11:26 من طرف رياك نعيم أمين
» زمان زمان nilesat iraq waأيام الريسيفرات اللي تشيلها بالقوه
الإثنين 11 سبتمبر 2023 - 17:12 من طرف رياك نعيم أمين
» eutelsat b france
الأربعاء 6 سبتمبر 2023 - 17:58 من طرف رياك نعيم أمين
» دورات المحاسبة المالية و الحكومية | Financial accounting and
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:08 من طرف نورهان ميتك
» دورات المراجعة والتدقيق Audit courses
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:01 من طرف نورهان ميتك
» لماذا واي الجزائر على عربسات ماللذي تغير قرون وسنين
الأربعاء 24 مايو 2023 - 13:55 من طرف رياك نعيم أمين
» استخدام شبكة الانترنت في إدارة المشاريع الهندسية
الأحد 15 يناير 2023 - 17:08 من طرف نورهان ميتك
» أهلا ياجماعة جزائر طولتوا الموافقه نحنو أليت تيم 7
الإثنين 12 ديسمبر 2022 - 14:50 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة الجودة في خدمة العملاء – ايزو 10002 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:32 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة الايزو 17025 ونظم اتحاد المعامل ISO 17025 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:30 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة نظام تقييم الأداء المتوازن لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 16:38 من طرف مركز تدريب جلف