لما قدم رسول الله المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين، فقال: { قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الفطر، ويوم الأضحى } [رواه أبو داود والنسائي].
وإن هاتين الشعيرتين العظيمتين تأتيان بعد موسمين زاخرين بأنواع من العبادات والطاعات مما يجعل المسلم يفرح ويسر لإتمامه شيئاً مما افترضه عليه خالقه و مولاه: قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [يونس:58].
وإن مما اعتاده الناس تبادل التهاني والدعوات في الأعياد والمناسبات.. ومن هذه الدعوات: من العايدين، من الفائزين.
ولما كان موسم العيد قريباً كان من الحسن أن نعرف أعمالاً تجعل هذا الدعاء سديداً وتيسر لنا الفوز حتى يكون سعينا رشيداً،،، وإن قرآننا العظيم وهو دستورنا القويم قد أوضح في محكم آياته وسائل للفوز، وبين حقيقته،،،
فإلى هذا المعين الصافي ووقفات مع الآيات التي حوت كلمة ( الفائزين ) جعلنا الله منهم برحمته وفضله.
قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ [التوبة:20].
فبعد أن صح منهم الإيمان، وهجروا الأهل وتركوا الأوطان، وجاهدوا بالمال والأبدان، جازاهم الله بالرحمة والخلود في الجنان، كما في الآيتين التاليتين للآية السابقة (22،21). قال السعدي: ( أي لا يفوز بالمطلوب، ولاينجو من المرهوب، إلا من اتصف بصفاتهم وتخلّق بأخلاقهم ).
قال تعالى: إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ [المؤمنون:111] يأتي هذا الخطاب في معرض الجواب على الكفار لما سألوه الخروج من النار فيخبرهم الجبار بأن سبب البوار هو سخريتهم بعباد الله الأبرار ولما دعوا الملك الغفار: رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا [المؤمنون:109]، فجازاهم الله بصبرهم على الأذى وتحملهم للابتلاء أعظم الجزاء بالفوز في دار البقاء.
قال تعالى: وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ [النور:52]، أطاعوا الله بفعل الواجبات و ترك المحرمات، واتبعوا رسوله فيما أمر، واجتنبوا ما عنه نهى وزجر، ومع ذلك يخافون الله فيما سلف من أيامهم ومازلت به أقدامهم ويتقونه فيما بقي من أعمارهم، هؤلاء هم السعداء الذين فازوا بكل خير وأمنوا من كل شرفي الدنيا والآخرة.
قال السعدي: ( أولئك الذين جمعوا بين طاعة الله وطاعة رسوله وخشية الله وتقواه، هم الفائزون بنجاتهم من العذاب لتركهم أسبابه، ووصولهم إلى الثواب لفعلهم أسبابه، فالفوز محصور فيهم، وأما من لم يتصف بوصفهم فإنه يفوته من الفوز بحسب ما قصر من هذه الأوصاف الحميدة ).
ثم تأتي آخر آية حَوت هذه اللفظة لتبين حقيقة الفوز وتقرر مفهومه فيقول تعالى: لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ [الحشر:20]، فهل يستوي من حافظ على تقوى الله ونظر لما قدم لغده فاستحق جنات النعيم والعيش السليم من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ومن غفل عن ذكره ونسي حقوقه فشقي في الدنيا واستحق العذاب في الآخرة.
فالأولون هم الفائزون.. والآخرون هم الخاسرون.
وأخيراً:
تقبّل الله منا ومنك وهي التهنئة التي كان يقولها الصحابة لبعضهم كما جاء في فتح الباري.
اللهم أسلك بنا سبيل طاعتك، وجنّبنا سبيل معصيتك، واجعلنا ممن فازوا بجنتك برحمتك.
المؤلف: م / رياض بن ناصر الفريجي
وإن هاتين الشعيرتين العظيمتين تأتيان بعد موسمين زاخرين بأنواع من العبادات والطاعات مما يجعل المسلم يفرح ويسر لإتمامه شيئاً مما افترضه عليه خالقه و مولاه: قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [يونس:58].
وإن مما اعتاده الناس تبادل التهاني والدعوات في الأعياد والمناسبات.. ومن هذه الدعوات: من العايدين، من الفائزين.
ولما كان موسم العيد قريباً كان من الحسن أن نعرف أعمالاً تجعل هذا الدعاء سديداً وتيسر لنا الفوز حتى يكون سعينا رشيداً،،، وإن قرآننا العظيم وهو دستورنا القويم قد أوضح في محكم آياته وسائل للفوز، وبين حقيقته،،،
فإلى هذا المعين الصافي ووقفات مع الآيات التي حوت كلمة ( الفائزين ) جعلنا الله منهم برحمته وفضله.
قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ [التوبة:20].
فبعد أن صح منهم الإيمان، وهجروا الأهل وتركوا الأوطان، وجاهدوا بالمال والأبدان، جازاهم الله بالرحمة والخلود في الجنان، كما في الآيتين التاليتين للآية السابقة (22،21). قال السعدي: ( أي لا يفوز بالمطلوب، ولاينجو من المرهوب، إلا من اتصف بصفاتهم وتخلّق بأخلاقهم ).
قال تعالى: إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ [المؤمنون:111] يأتي هذا الخطاب في معرض الجواب على الكفار لما سألوه الخروج من النار فيخبرهم الجبار بأن سبب البوار هو سخريتهم بعباد الله الأبرار ولما دعوا الملك الغفار: رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا [المؤمنون:109]، فجازاهم الله بصبرهم على الأذى وتحملهم للابتلاء أعظم الجزاء بالفوز في دار البقاء.
قال تعالى: وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ [النور:52]، أطاعوا الله بفعل الواجبات و ترك المحرمات، واتبعوا رسوله فيما أمر، واجتنبوا ما عنه نهى وزجر، ومع ذلك يخافون الله فيما سلف من أيامهم ومازلت به أقدامهم ويتقونه فيما بقي من أعمارهم، هؤلاء هم السعداء الذين فازوا بكل خير وأمنوا من كل شرفي الدنيا والآخرة.
قال السعدي: ( أولئك الذين جمعوا بين طاعة الله وطاعة رسوله وخشية الله وتقواه، هم الفائزون بنجاتهم من العذاب لتركهم أسبابه، ووصولهم إلى الثواب لفعلهم أسبابه، فالفوز محصور فيهم، وأما من لم يتصف بوصفهم فإنه يفوته من الفوز بحسب ما قصر من هذه الأوصاف الحميدة ).
ثم تأتي آخر آية حَوت هذه اللفظة لتبين حقيقة الفوز وتقرر مفهومه فيقول تعالى: لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ [الحشر:20]، فهل يستوي من حافظ على تقوى الله ونظر لما قدم لغده فاستحق جنات النعيم والعيش السليم من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ومن غفل عن ذكره ونسي حقوقه فشقي في الدنيا واستحق العذاب في الآخرة.
فالأولون هم الفائزون.. والآخرون هم الخاسرون.
وأخيراً:
تقبّل الله منا ومنك وهي التهنئة التي كان يقولها الصحابة لبعضهم كما جاء في فتح الباري.
اللهم أسلك بنا سبيل طاعتك، وجنّبنا سبيل معصيتك، واجعلنا ممن فازوا بجنتك برحمتك.
المؤلف: م / رياض بن ناصر الفريجي
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 18:09 من طرف رياك نعيم أمين
» الزمن القديم باقات العربسات القديم صدام كسرت غربا
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 10:08 من طرف رياك نعيم أمين
» أقمار يوتل سات على الغرب
الإثنين 22 أبريل 2024 - 19:16 من طرف رياك نعيم أمين
» دي خشت بعد أحتلال بغداد بداية الفرنسية على الغرب أتلانتيك بي
الخميس 14 مارس 2024 - 23:19 من طرف رياك نعيم أمين
» مستعدين لدي مليون بث أيقاف من العصر هلها فيها مازال
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 21:24 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة إدارة الحملات الإعلامية الفعالة أثناء الأزمات
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 17:40 من طرف نورهان ميتك
» دورة مهارات الكتابة والتدقيق اللغوي القانوني
الأحد 12 نوفمبر 2023 - 10:50 من طرف نورهان ميتك
» دورة السلامة والصحة المهنية في المشروعات الهندسية 2024
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:57 من طرف نورهان ميتك
» دورة التصفية المحاسبية للمنتجات التمويلية للبنوك التجارية
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:45 من طرف نورهان ميتك
» شوفي دي ???? ???? ????
الأربعاء 8 نوفمبر 2023 - 11:26 من طرف رياك نعيم أمين
» زمان زمان nilesat iraq waأيام الريسيفرات اللي تشيلها بالقوه
الإثنين 11 سبتمبر 2023 - 17:12 من طرف رياك نعيم أمين
» eutelsat b france
الأربعاء 6 سبتمبر 2023 - 17:58 من طرف رياك نعيم أمين
» دورات المحاسبة المالية و الحكومية | Financial accounting and
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:08 من طرف نورهان ميتك
» دورات المراجعة والتدقيق Audit courses
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:01 من طرف نورهان ميتك
» لماذا واي الجزائر على عربسات ماللذي تغير قرون وسنين
الأربعاء 24 مايو 2023 - 13:55 من طرف رياك نعيم أمين
» استخدام شبكة الانترنت في إدارة المشاريع الهندسية
الأحد 15 يناير 2023 - 17:08 من طرف نورهان ميتك
» أهلا ياجماعة جزائر طولتوا الموافقه نحنو أليت تيم 7
الإثنين 12 ديسمبر 2022 - 14:50 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة الجودة في خدمة العملاء – ايزو 10002 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:32 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة الايزو 17025 ونظم اتحاد المعامل ISO 17025 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:30 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة نظام تقييم الأداء المتوازن لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 16:38 من طرف مركز تدريب جلف