الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

مرحبا بك في عائلتنا المتواضعة عائلة الجزائر بلد الثوار
عزيزي لا تترك قلمك جامدا هذا ضد الثقافة
ما صاده فكري عن حقيــ الصلاة ــــقة Babaouiq


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

مرحبا بك في عائلتنا المتواضعة عائلة الجزائر بلد الثوار
عزيزي لا تترك قلمك جامدا هذا ضد الثقافة
ما صاده فكري عن حقيــ الصلاة ــــقة Babaouiq

الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

المنتديات الجزائر بلد الثوار هي منتديات الجزائرية الإجتماعية و الثقافية هدفها نشر العلم و المعرفة و تكافل و تراحم و ترابط


    ما صاده فكري عن حقيــ الصلاة ــــقة

    72fifi
    72fifi

    ما صاده فكري عن حقيــ الصلاة ــــقة Default6


    انثى
    عدد الرسائل : 3347
    البلد : الجزائر ( المنيعة)
    العمل/الترفيه : الانترانت
    نسبة النشاط :
    ما صاده فكري عن حقيــ الصلاة ــــقة Left_bar_bleue50 / 10050 / 100ما صاده فكري عن حقيــ الصلاة ــــقة Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 10/01/2007

    بطاقة الشخصية
    نقاط التميز: 170
    الأوسمة:

    ij* ما صاده فكري عن حقيــ الصلاة ــــقة

    مُساهمة من طرف 72fifi الثلاثاء 5 فبراير 2008 - 15:50

    ما صاده فكري عن حقيــ الصلاة ــــقة F9669a1318





    حار الفكر .. و تناثر الحبر .. و فاض من العقل نهر .. نهرٌ كله عطر .. نابع من رحيق الزهر ..
    الفكر حائر .. و الحبر متناثر .. فالعقل يسكب عليه أفكار من أزهار ..
    يا تُرى ؟! أيُّ تلك الأزهار يتخير ؟ .. و بأيٍّ من شذاها يتعطر ؟ ..
    ليُغذّي نفوساً جائعة .. و في الخيرات طامعة ..

    لقد تاه و احتار .. و يحقُّ له أن يحتار ؛ فكل تلك الأزهار تنتج له ثمار !

    و لكنه تساءل و تفكر ..
    أيُّ تلك الأزهار تسقي النفس من الخيرات أمطار ؟..
    و تُحيي روحها و تنعشها و تكون لسبيلها خيرُ منار ..
    و تجعلها زكية طاهرة تحيى حياة الأبرار ..
    من كل حقد نقية ، و تطرد همومها كالأحرار ..
    و تكون لها نهراً جارياً ترتوي منه باستمرار ..
    و تتغذى منها ليلَ نهار ..
    لابد و أن يكون في هذه الزهرة سرٌ من الأسرار ..
    يعلّق النفس بالعزيز الجبار ..
    خالقها و مصورها و عالم بما تُكِنُّه من أخبار ..

    يبدو أن فكري قد وصل لحالة الاستقرار .. و استجمع ما أراده من أفكار .. ليسقط على أروع تلك الأزهار ..
    و يكتب الحبر عنها مدرار .. في منتدى مَن أحسبهن من الأخيار ..

    ( منتديات العسجد )

    إن تلك الزهرة هي أعظم عبادة ، و أهم قربة ، و أقوى وسيلة


    الصلاة

    عماد الدين الذي لا يستقيم إسلام المرء إلا به ، و غذاء الروح الذي يُنمِّي روح المؤمن ليسمو بها نحو السعادة و الرضا
    إنها منار السبيل الذي يضيء للعبد طريقه نحو رضا الله و جنته ، بل هي القوة العظمى التي يستمد فيها المعونة من خالقه على أمور دنياه و آخرته .

    كيف لا تكون كذلك ؟!
    و هي الحبل الذي يصل بين العبد و مولاه .. يصل ذلك العبد الفقير بربه الغني .. يصل ذلك المخلوق الضعيف بخالقه القوي ، و يربط العبد الذليل بمعبوده العزيز .

    إنها انكسار القلب أمام خالقه ، و خشوع النفس أمام مُسوِّيها ، و خضوع البدن أمام مُصوِّره
    و الأهم من ذلك كونها تستجمع فكر العبد ليتفكر في آيات الله العظيم و عظمتها ، فيستشعر ذله و هوانه ، و يحس بفقره و حاجته
    فتزداد الخشية من ذلك العظيم في قلبه ، وفي الوقت ذاته يزداد حبه لربه ! كلا بل و شوقه إلى لقائه !!

    يـا اللــــــــّـــــــــه !!
    أحين تزداد الخشية يزداد الحب ؟!
    و هل يُعقل أن مع الخشية حب ؟!
    إنه أمر عجيبٌ كل العجب !!
    و لكنه لا يكون إلا في حقِّ الرب
    بل في حق كل من أذعن و استسلم للرب
    فإذا لاَزمَت خشية الله القلب
    و ضهرت على الجوارح في كل جنب
    سكب الله على ذلك القلب حُب
    عذباً طاهراً ليس كأيِّحُب
    يتذوقه حلواً على لسانه رطب
    و ليس هذا بأمر عجب
    فهذا حال المؤمن أمام الرب

    حقاً إنه موقف عظيمٌ أيُّ عظمة !! و جليلٌ أيُّ جلال !!
    و كلما كان العبد أكثر اهتماماً بهذا الموقف ، و أكثر تعظيماً لهذا الوقوف، و كلما كان قلبه عامراً بخشية ربه ممتلئاً بالحبِّ لمولاه و منكسراً له
    و عقله منشغلاً في الخشوع ، و فِكره متدبراً للآيات العظيمة ، و لسانه رطباً بالثناء و الدعاء ، و سائر جوارحه مطمئنة
    حصل له من ربه ما ابتغاه ، و نال من مولاه ما دعاه ، مع ما ينتظره من نعيم و نور في قبره و أخراه
    و حينئذٍ تصبح الصلاة سرُّ توفيقه في حياته ، و جواهر يضيء بها دربه إلى رضا الله و جنته .

    إن الحديث عن عظم الصلاة و حقيقتها يطول ، و لو تعمّقتُ في ذلك لجف الحبر .. حتى لو كان مداده البحر ..
    و لكن هذا شيء يسير مما خطر على الفِكر .. و أحببتُ أن أدونه ليعم الأجر .. و يقطف القارئ منه زهر .. عله ينشر في سبيله عطر .. و يعمل به ليحصد الثمر ..

    و أختم كلامي بذكر أفضل البشر .. و الهادي لخير الدرر .. صلى و سلَّم عليه الملك البر .. و على من تبِعه ممن اقتفى خير الأثر .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 18:25