الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

مرحبا بك في عائلتنا المتواضعة عائلة الجزائر بلد الثوار
عزيزي لا تترك قلمك جامدا هذا ضد الثقافة
حياةُ روحٍ Babaouiq


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

مرحبا بك في عائلتنا المتواضعة عائلة الجزائر بلد الثوار
عزيزي لا تترك قلمك جامدا هذا ضد الثقافة
حياةُ روحٍ Babaouiq

الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

المنتديات الجزائر بلد الثوار هي منتديات الجزائرية الإجتماعية و الثقافية هدفها نشر العلم و المعرفة و تكافل و تراحم و ترابط


    حياةُ روحٍ

    72fifi
    72fifi

    حياةُ روحٍ Default6


    انثى
    عدد الرسائل : 3347
    البلد : الجزائر ( المنيعة)
    العمل/الترفيه : الانترانت
    نسبة النشاط :
    حياةُ روحٍ Left_bar_bleue50 / 10050 / 100حياةُ روحٍ Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 10/01/2007

    بطاقة الشخصية
    نقاط التميز: 170
    الأوسمة:

    حياةُ روحٍ Empty حياةُ روحٍ

    مُساهمة من طرف 72fifi السبت 19 يناير 2008 - 13:06

    حياةُ روحٍ Bsm
    إن هذه الفطر المنتكسة والتي تدعو إلى التعرى والسفور , وتنادي بالتحرر من قيود الحجاب , إن هؤلاء البشر - تجاوزاً - لم يعرفوا يوماً معنى كلمة " العفاف " , فهذه النفوس المريضة والتي حرمها الله من نعمة سواء الفطرة التي كرم بها الأصفياء من عباده وفضّلهم بها عن باقي المخلوقات وإن كان والحق يقال أن هناك من المخلوقات الأقل رقياً من هم أكثر عفافاً وغيْرة من تلك الأنفس المريضة والعقول الخربة , تلك النفوس الخاوية لم يستشعروا يوماً معانٍ سامية - وإن تحدثوا عنها في كتبهم ومقالاتهم - لكنهم يوماً لم يدركوا كنهها وحقيقتها , فمعاني العفة والطهارة وسمو الروح وعزة الإيمان وشرف الطاعة لأمر افترضه الله وغيرها من تلك المعاني السامية لم تكن لتعيَها ألباب تلك النفوس الخاوية .
    إن الحجاب والذي لا يختلف علي فرضيته إلا جاهلٌ أو مكابرٌ أو زنديقٌ أو مريضُ قلبٍ مع كونه فريضة جليلة من الله تعالي فهو يحمل بين طياته معانى جميلة وقيم سامية يحرص الإسلام علي ترسيخها في النفس المؤمنة , فالحجاب في الإسلام يتعدى كونه غطاءً يستر جسد المرأة المسلمة عن أعين الأجانب إلي معنى أشد عمقاً وهو حجب النفس عن الصغائر والزلات , فمن تحجب جسدها عن الناس حريّ بها أن تصون نفسها عما يدنسها , فالإسلام جعل من المرأة المسلمة جوهرة مصونة لا تنكشف إلا علي محارمها ورفع من شأنها وأعلى من قدرها , ولم يأمر الشارع الحنيف بالحجاب إلا ليؤكد كل ذلك ..

    والحجاب ليس بدعة إسلامية كما يحاول هؤلاء أن يروّجوا , فالنفس البشرية السويّة منذ بدء الخليقة مفطورة علي تقديس الحياء وحب الطهر و العفاف والغيرة علي الأهل و المحارم , والأديان السماوية جميعها نادت بفرضية الحجاب , فلقد كان أيضاً فريضة علي اليهوديات والنصرانيات والدليل علي ذلك ما جاء في كتاب القس إبراهيم عبد السيد ( شعب واحد رؤية مسيحية للوحدة الوطنية ) وقد ذكر فيه أدله كثيرة علي أن الحجاب فريضة , منها ما جاء في التوراة في سفر التكوين 65:24 ( ينبغي ألا تقابل المر أه أجنبيا إلا بعد تغطية شعر رأسها ) وما جاء في الإنجيل في تعاليم الرسل الباب الثاني ( الرجل لم يخلق من أجل المرأة بل خلقت المرأة من أجل الرجل لهذا يجب علي المرأة أن تغطي رأسها بقناع علامة الخضوع لسلطان رجلها ومن أجل الملائكة ) كما جاء فيه أيضا : ( إن أردت أن تصيري مؤمنه وأن ترضي الله أيتها المرأة لا تتزيني لترضي رجلا غريبا ولا ترغبي أن تلبسي ثياباً خفافاً هذه التي تليق بالزانيات ليتبعك الذين يصادون بهذه الأعمال وان كنت لا تفعلين هذه الأفعال القبيحة لتخطئي فانك بتزينك وحده علي هذا النحو تدانين لأنك بها تضطرين من يراك أن يتبعك ويشتهيك فلم لا تتحفظين لئلا تقعي في الخطيئة ولا تدعي أحدا يقع في الخطيئة لأجلك) ..

    وفي شريعتنا السمحة فأدلة فرضية الحجاب ظاهرة وجلية ومنها ما أورده الأستاذ وجدى غنيم - حفظه الله - في تسلسل جميل ورائع .. فقد قال هذا الرجل الكريم الذي أجله ..
    1. خلق الله عز وجل الإنسان فقال في سورة الإنفطار { يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ . الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ }
    2. والخالق تعالى أعلم بخلقه كما قال الله عز وجل في سورة الملك { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } وكما قال في سورة النجم { هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ }
    3. وقد شرع الله لخلقه فقال في سورة الشوري { شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ } ، وكما قال الله في سورة الأعراف { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }
    4. وقد أمر الله عباده بطاعته كما قال في سورة النساء { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }
    5. ومن شرع الله للنساء أنه فرض على المؤمنات الحجاب الشرعي وأمرهن بتغطية رؤوسهن وأجسامهن لأن جسم المرأة عورة ما عدا الوجه والكفين (الوجه والكفين فقط على خلاف بين العلماء) .
    6. يقول الله عز وجل في سورة النور { وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
    7. كما يقول الله تعالي في سورة الأحزاب { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }
    8. كما يقول الله عز وجل في سورة الأعراف { يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }
    9. والنبي صلي الله عليه وسلم يقول في صحيح مسلم " صنفان من أمتي لم أرهما رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس (الحكام الظلمة وأعوانهم) ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت (الجمل) المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليشم علي مسيرة كذا وكذا " و يقول الله تعالي في سورة الأحزاب { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } و صدق الله القائل في سورة النمل موضحاً أن الأنجاس فقط من لا يريدون الطهارة { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }..

    إذن فمسألة فرضية الحجاب أراها مسألة مفروغ منها عند العقلاء ..

    ( ارتديت الحجاب فزادني جمالاً ) عبارة قالتها مسلمة أوروبية يوماً ولعل هؤلاء يقولون كيف يزيدها الحجاب جمالاً وهو يخفي منها كل شيء؟! فتكون الإجابة عليهم .. كما تقبح المرأة التي تكشف الكثير من جسمها! وهو ما عبرت عنه مسلمة أوروبية بقولها: ( الأزياء الخليعة والعارية التي ترتديها المرأة الغربية غير المسلمة تضفي عليها قبحاً خارجياً وداخلياً) , وتضيف ( كنت أسير في الشوارع فتضايقني العيون التي تتفحصني فتؤذي مشاعري، ولذا سترت وجهي بعد أن كنت أغطي شعري فقط ، وأدركت حكمة حجاب المرأة بأنه لحمايتها كما قال تعالى (..فلا يؤذين).

    وللحجاب شروط ..
    1 ـ أن يكون ساترا لجميع العورة : أجمع أئمة المسلمين كلهم ـ لم يشذ عنهم أحد ـ على أن ما عدا الوجه و الكفين من المرأة داخل في وجوب الستر أمام الأجانب . قال الجزيري في كتابه الفقه على المذاهب الأربعة ج 5 / ص 54 : ( عورة المرأة عند الشافعية و الحنابلة جميع بدنها ، ولا يصح لها أن تكشف أي جزء من جسدها أمام الرجال الأجانب ، إلا إذا دعت لذلك ضرورة كالطبيب المعالج ، و الخاطب للزواج ، و الشهادة أمام القضاء ، و المعاملة في حالة البيع و الشراء ، فيجوز أن تكشف وجهها و كفيها . و عورة المرأة عند الحنفية والمالكية جميع بدن المرأة إلا الوجه و الكفين ، فيباح للمرأة أن تكشف وجهها و كفيها في الطرقات ، و أمام الرجال الأجانب . و لكنهم قيدوا هذه الإباحة بشرط أمن الفتنة . أما إذا كان كشف الوجه و اليدين يثير الفتنة لجمالها الطبيعي، أو لما فيهما من الزينة كالأصباغ و المساحيق التي توضع عادة للتجمل أنواع الحلي فإنه يجب سترهما ) . و كذا ورد في كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للدكتور وهبة الزحيلي ج 1 / ص 585 .أما تفصيل أقوال الفقهاء فهي كالتالي :
    1 ـ الحنفية : قال ابن عابدين ( المتوفى سنة 1200 هـ ) في كتابه رد المحتار ج 1 / ص 272 : ( تمنع المرأة الشابة ، و تنهى عن كشف الوجه بين الرجال لا لأنه عورة ، بل لخوف الفتنة ، أي : تمنع من الكشف لخوف أن يرى الرجال وجهها ، فتقع الفتنة لأنه مع الكشف قد يقع النظر إليها بشهوة ) و قال الزيلعي ( المتوفى سنة 700 هـ ) في كتابه البحر الرائق / كتاب الصلاة : ( تمنع المرأة الشابة من كشف وجهها بين الرجال في زماننا للفتنة )وقال الطحطاوي في حاشيته على مراقي الفلاح ص( 131 ) : (و مَنْعُ الشابة من كشفه لخوف الفتنة ،لا لأنه عورة )
    2 ـ المالكية : قال الدسوقي ( المتوفى سنة 1230 هـ ) في حاشيته على الشرح الكبير للدردير ج 1 / ص 200 : (يجب ستر وجه المرأة و يديها إذا خيفت الفتنة بكشفها )وقال الدردير ( المتوفى سنة 1201 هـ ) في كتابه الشرح الصغير/باب الصلاة : ( عورة المرأة مع رجل أجنبي منها أي : ليس بمحرم لها جميع البدن غير الوجه و الكفين ، و أما هما فليسا بعورة ، و إن وجب عليه سترهما لخوف الفتنة ) .و قال محمد الخطاب ( المتوفى سنة 954 هـ ) في مواهب الجليل شرح مختصر خليل /كتاب الصلاة : (إن خشي من المرأة الفتنة يجب عليها ستر الوجه و الكفين ) و قال القرطبي في تفسيره:ج 12 / ص 229: قال ابن خويز منداد ـ و هو من علماء المالكية ـ: المرأة إذا كانت جميلة ،و خيف من وجهها وكفيها الفتنة ،فعليها ستر ذلك
    3 ـ الشافعية : قال الباجوري في حاشيته ج 1 / ص 141 : (عورة المرأة جميع بدنها عند الرجال الأجانب) و في تحفة الحبييب (عورة المرأة بحضرة الأجانب جميع بدنها ) وقال الشرواني في حاشيته على تحفة المحتاج/ باب شروط الصلاة : (عورة المرأة بالنسبة لنظر الأجانب جميع بدنها حتى الوجه و الكفين)
    4 ـ الحنابلة : قال البُهوتي في كتاب كشاف القناع / باب الصلاة : ( و الكفان و الوجه من المرأة البالغة عورة خارج الصلاة ) و قال المرداوي في كتابه الإنصاف : ( المرأة كلها عورة حتى ظفرها ) ، وكذا ورد في كتاب المبدع شرح المقنع لإبراهيم بن مفلح المقدسي / كتاب الصلاة . و جاء في كشف المخدرات شرح أخصر المختصرات: ( كل المرأة البالغة عورة حتى ظفرها و شعرها مطلقا ، إلا وجهها في الصلاة ) .
    و هكذا ، فقد ثبت بالإجماع عند جميع الأئمة ( سواء منهم من يرى أن وجه المرأة عورة كالشافعية و الحنابلة ، و من يرى منهم أنه غير عورة كالحنفية و المالكية ) أنه يجب على المرأة أن تستر وجهها عند خوف الفتنة بأن كان من حولها من ينظر إليها بشهوة . كما أنهم اتفقوا على جواز كشف المرأة وجهها ترخصاً وضرورة كتعلم، أو تطبب ، أو عند أداء شهادة ، أو تعامل من شأنه أن يستوجب شهادة .
    2 ـ ألا يكون زينة في نفسه، أو مبهرجاً ذا ألوان جذابة تلفت الأنظار، لقوله تعالى:{ و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } [ النور :31 ] و معنى {ما ظهر منها} أي بدون قصد ولا تعمد ،فإذا كان في ذاته زينة فلا يجوز إبداؤه ،و لا يسمى حجاباً ،لأن الحجاب هو الذي يمنع ظهور الزينة للأجانب.
    3 ـ أن يكون سميكاً لا يشف ما تحته من الجسم ، لأن الغرض من الحجاب الستر ، فإن لم يكن ساتراً لا يسمى حجابا لأن لا يمنع الرؤية ، و لا يحجب النظر ، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ، و لا يجدن ريحها ، و إن ريحها ليوجد من مسيرة كذا و كذا .. ) و في رواية مسيرة خمسمائة سنة .و معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( كاسيات عاريات ) أي :كاسيات في الصورة عاريات في الحقيقة لأنهن يلبس ملابس لا تستر جسدا ، و لا تخفي عورة . و الغرض من اللباس الستر ، فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عارياً . و معنى ( مميلات مائلات ) : مميلات لقلوب الرجال مائلات مشيتهن يتبخترن بقصد الفتنة والإغراء .و معنى (كأسنمة البخت) أي : يصففن شعورهن فوق رؤوسهن حتى تصبح مثل سنام الجمل،وهذا من معجزاته صلى الله عليه و سلم
    4 ـ أن يكون فضفاضاً غير ضيق ولا يجسّم العورة ولا يظهر أماكن الفتنة في الجسم ،وذلك للحديث السابق عن (الكاسيات العاريات) و ما تفعله بعض المتحجبات من ارتداء ملابس محددة للخصر و الصدر كالبلوزة و التنورة ، و لو كانت طويلة ، لا يفي بشروط الحجاب الصحيح..
    5 ـ ألا يكون الثوب معطراً ،لأن فيه إثارة للرجال، فتعطر المرأة يجعلها في حكم الزانية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : (كل عين زانية ، و المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا و كذا يعني زانية ) رواه الترمذي . أي كالزانية في حصول الإثم لأنها بذلك مهيّجة لشهوات الرجال التي هي بمنزلة رائد الزنا .
    6 ـ ألا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال ، أو مما يلبسه الرجال ، للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه : ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة ، و المرأة تلبس لبسة الرجل ) ، وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري و الترمذي و اللفظ له : ( لعن الله المخنثين من الرجال ، و المترجلات من النساء ) أي المتشبهات بالرجال في أزيائهن و أشكالهن ، كبعض نساء هذا الزمان .
    7 ـ ألا تشبه زي الراهبات من أهل الكتاب ، أو زي الكافرات ، و ذلك لأن الشريعة الإسلامية نهت عن التشبه بالكفار ، و أمرت بمخالفة أهل الكتاب من الزي و الهيئة ، فلقد قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص حينما رأى عليه ثوبين معصفرين ـ مصبوعين بالعصفر ـ : ( إن هذا من ثياب الكفار فلا تلبسهما ) رواه مسلم .
    8 ـ ألا يكون ثوب شهرة ، لقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجه : ( من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ) و ثوب الشهرة هو الثوب الذي يقصد بلبسه الاشتهار بين الناس كالثوب النفيس الثمين الذي يلبسه صاحبه تفاخرا بالدنيا و زينتها ، و هذا الشرط ينطبق على الرجال و النساء ، فمن لبس ثوب شهرة لحقه الوعيد إلا أن يتوب رجلا كان أو امرأة .
    و الشروط الثلاثة الأخيرة يجب أن تتقيد بها المرأة المسلمة سواء كانت في دارها ، أو خارجة عنه ، و سواء أكانت أمام أجانب عنها أم محارم . فالواجب على المرأة المسلمة أن تحقق كل هذه الشروط في حجابها ، و كذلك يجب على كل مسلم أن يتحقق أن هذه الشروط متوفرة في حجاب زوجته ، و كل من كانت تحت ولايته ، و ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري : ( كلكم راع ، و كلكم مسئول عن رعيته ) ، كما عليه أن يعود بناته منذ سن العاشرة على ارتداء الحجاب الشرعي ، و ليتذكر قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الحاكم: ( الحياء و الإيمان قرنا جميعا ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر ). و ليتذكر أخيرا قول الله تعالى : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } [ النور : 63 ] ..

    وسيظل أصحاب الفطر السوية وهؤلاء الغاوون في صراع إلي ما شاء الله ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون ..
    هدى الله نساء المسلمين وبنات المسلمين ورجال المسلمين وشباب المسلمين ..

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 23:59