تقوم عقيدة الرافضة على مبادئ وشعائر تتناقض وأصول العقيدة الإسلامية
وتفصم عراها وتخرج بهم عن حمى الإسلام إلى نواقضه فلا يبقى للرافضة ما
يمكن مناقشته بعد ذلك عن حقيقة كونهم مسلمين أم كفار حتى وإن صاموا وحجّوا
ونطقوا بالشهادتين ، وكل رافضي يعتقد بولاية الأئمة وعصمتهم أو يلعن صحابة
رسول الله عليه الصلاة والسلام (ابو بكر وعمر) رضي الله عنهما أو يتهم أم
المؤمنين سيدتنا عائشة رضي الله عنها في عرضها أو يعتقد بنقص القرآن أو
خيانة (جبريل) أو يعتقد بمنفعة الأولياء ويشركهم بالعبادة مع الله من خلال
التوسل والتبرك بقبورهم والدعاء والرجاء منهم وطلب الشفاعة ودفع الأخماس
لهم وغير ذلك من الطوام والبدع التي تمتلئ بها عقيدة الرافضة وهي كثيرة
وغريبة وشاذة وتناقض الفطرة الإنسانية قبل أن تناقض الدين الصحيح .. من
يعتقد بمثل ذلك وغيره فهو كافر أو مشرك وقد بيّن ذلك علماء السلف والخلف
ولا جدال في ذلك ولا مراء ...
** لكن الرافضة عليهم لعنة الله يعتمدون في تسعة أعشار عقيدتهم على مبدأ
(الـتـقـيّـة) وهو مبدأ خبيث نجحوا من خلاله في خداع كثير من المسلمين
الذين يعتقدون بإسلامهم وهو مبدأ نجحوا من خلاله بالتمسكن والظهور بخلاف
ما يُبطنون ، مع أن الرافضة أنفسهم يكفرون أهل السنة ويسمّونهم (النواصب)
ويتقربون إلى الله بعداوتنا وبغضنا (بزعمهم) ، ولعل كتب القوم ومؤلفات
أسيادهم وملاليهم مليئة بما يندى له الجبين وتقشعر له الأبدان وبما يتجاوز
حدود الكفر إلى التشكيك والتعدي على ذات الله (تعالى عمّا يصفون) ، ولعل
كثير من طقوس شعائرهم ودروس علمهم هي الفيصل الحقيقي بين ما يظهرون وما
يعتقدون ..!! ويُستثني منهم الجاهل والقاصر من العامة ورعاع القوم ونسائهم
وضعفائهم ممّن لا يعلمون حقيقة بطلان عقيدتهم وخواء مذهبهم وإنما توارثوه
ونشأوا عليه وتشربوه دون علم ولا بصيرة فالله يحكم فيهم وهو خير الحاكمين
..
** إن مبدأ (التقية) والكذب عند الرافضة جعلهم ينجحون في تفادي حكم الله
فيهم طوال تاريخ حكم الدول الإسلامية ولا زالوا يدنسون مقدساتنا ويصلون في
مساجدنا ومنها الحرمين الشريفين ... وكنت أتساءل دائما :
ــ كيف يستقيم للرافضة أن يزوروا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويسلمون عليه في نفس الوقت الذي يلعنون فيه صاحبيه وهما مع النبيّ في حجرة
واحدة داخل الحرم النبويّ الشريف ..؟
** عقيدة الرافضة عقيدة شاذة خبيثة تختلط فيها المجوسية باليهودية وهي
سرطان يتغلغل في جسد الأمة الإسلامية ويشوّه عقيدتها السليمة بين الأمم
والأديان ..!!
** ويتحمّل الحكام والعلماء في الأمة وزر موالاتهم ومهادنتهم ومجاملتهم
وعدم التحذير من عقيدتهم أوتوضيح حقيقة دينهم أونشر فضائحهم ومعاداتهم لنا
ولديننا ولأهل السنة كافة ..
** مؤلم حقا أن يدنس الرافضة الحرمين الشريفين وأن يتجاوزوا المدى بدخول
بعض مسؤوليهم الكعبة الشريفة عند غسيلها ، ومؤلم أن يزوروا قبر الرسول
عليه الصلاة والسلام في نفس الوقت الذي يلعنون فيه صاحبيه رضي الله عنهما
!!
إن أكبر المصائب ، وأعظم البليات ، ما يجري في مقبرة البقيع ، وبجوار مسجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم من المراغمة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه
وسلم والمؤمنين بالشرك علناً ظاهراً ، وتوزيع الكتيبات البدعية ، وسب خيار
الأمة ، بدون ممانعة من الجهات المسؤلة ولا محاسبة ، فالرافضة اليوم
ينشرون شركهم ، بكل قوة وشجاعة ، ويتجهون في دعوتهم لبعث الوثنية ، وتجديد
الجاهلية المسحوقة في طيبة ، وهم أصحاب الكيد للموحدين ، والمكر ضدهم ،
فهم الذين قادوا المعارك مع اليهود والنصارى ضد المسلمين ، ودائماً هواهم
معهم ، ويقدمون العون لهم ، ولا يجدون أدنى حرج في مناصرتهم على أهل السنة
واستنطق التاريخ ينبأك عن جرائمهم ، ومدى علاقتهم الوطيدة مع اليهود ؛ فهم
وإياهم وجهان لعملة واحدة ، فهم أحفاد ابن سبأ ، وأضل البشرية عقولاً
وأبعدهم هدى ، وأعظمهم غلاً 0
ورافضة اليوم شر وأخبث من رافضة الأمس ، فهاهم في العراق ، يطاردون
المجاهدين المقاومين للاحتلال ، ويتجسسون عليهم ؛ ولا يمنعهم من كبتهم
ومحوهم إلا العجز والجبن . وقد بلغ الأمر أن كان بعض الصليبيين أرحم بأهل
السنة منهم 0
وهاهم الرافضة الإثنا عشرية - في مدينة النبوة ، والقاعدة الكبرى لمنطلق
الجيوش الإسلامية لتطهير الأرض من العبودية للمخلوقين إلى العبودية للخالق
العظيم ، والمدينة العظمى لبعث السرايا في قتال الكافرين ، ومطاردة
الوثنية والمدرسة التي تخرج منها الدعاة الأفذاذ لدعوة الناس إلى ربهم
تعالى - يعلنون في هذه المدينة أكبر المنكرات ، ويجاهرون بأقبح الذنوب ،
هل قتلوا الأنفس البرية؟ ، أو اغتصبوا الأموال المحرمة؟ ، أو أفسدوا
المباني والمنشآت؟ ، أو تعدوا على الأعراض والممتلكات؟ بل الأمر أدهى من
ذلك وأمر ، بنص القرآن (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ) وقوله
تعالى (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ) إنه الشرك الصراح والكفر
البواح ، فيصرحون به علناً جهاراً ، عبر مكبرات الصوت ، بأصوات مزعجة ،
وأقوال منكرة ، ومشاهد غريبة أن تراها في بلاد أهل الإسلام .
وكأن طابة الطيبة لم يسكنها الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولم يطهرها
أصحابه الكرام رضوان الله عليهم ، ولم تكن في يوم من الأيام عاصمة الثلاثة
الخلفاء والأئمة الحنفاء ، فشرك صريح ، وكفر واضح لا لبس فيه ، ونشر
لشركياتهم على الملاء من دعاء الأموات والغائبين ، وسؤال من لا يملكون
موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، وسؤالهم المدد والعون ، وبدع كبيرة ، وموبقات
عظيمة ، من تمسح بالأضرحة والتراب ، ولعن خيار البرية ، وصفوة الإنسانية ،
أولئك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشتمهم وتفسيقهم ؛ بل وتكفيرهم
، ورميهم أم المؤمنين الطاهرة المطهرة ، والصديقة بنت الصديق ، وحبيبة
رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها بما برءها الله تعالى
من فوق سبع سماوات ، من شتائم تنـزه عن سماعها الأسماع ، وتمجها النفوس
وتصم دونها الآذان ، ومن نظر إليهم ، وسبر حالهم في مجتمعاتهم الشركية ،
ودعاواتهم الوثنية على صرح مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي أحب
البقاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي ساحات الحرم الشريف ،
ليعتريه الأسى ، ويصاب بالكآبة مما يشاهده من هذه العناصر المفسدة الظالمة
، ووراء ذلك قنوات إعلامية تصور هذه الواقع ، وتشيعه تحت مسمى حرية الفكر
، والمذهب ، وروح التسامح !!!0
وواجب الأمة تجاه ذلك ، الدعوة إلى الله تعالى ، ومناصحة أهل الحل والعقد
في القيام على هؤلاء ، وتبصير الناس بواقع هؤلاء المفتونين بالجاهلية ،
المولعين بمدح الأشرار وذم الأخيار 0
والعلماء عليهم مسؤولية عظيمة في هذا الأمر ، وبأعناقهم أمانة كبرى فيجب
عليهم تأديتها ، والقيام بها حق القيام ، فالعلماء ورثة الأنبياء ، ويجب
عليهم مثل ما وجب على الأنبياء ، من الدعوة إلى الله ، ونشر راية التوحيد
، ومطاردة الشرك والوثنية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ووئد البدع
وقتلها في مهدها ، فهذه أعظم مهمة لهم0
وأناشـد شباب الإسلام ، بالدعوة على الله تعالى على علم ، بالحكمة
والموعظة الحسنة ، والعزم على مواجهة الرافضة الضآلين ، وتسخير الطاقات
على حسب القدرات وبضرورة معايشة قضية الأمة ، وتسجيل دور إيـجابي في إزالة
المنكرات ، ووأد الشرك ورد الذين أجرموا وأفسدوا بغيظهم لم ينالوا خيراً ،
وليكن لكم أوفر الحظ والنصيب من قوله تعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً
مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ
الْمُسْلِمِينَ) ومن خلال الدعوة إلى الله تستطيعون أن تؤثروا في
المجتمعات ، وتزيلوا المنكرات ، وتمحوا الشركيات ولا تغفلوا توصيات
العلماء الذين يقضون بالحق ، ولا يخشون أحداً إلا الله لتؤدوا رسالتكم على
الوجه المطلوب ، ولأجل أن يكتمل البناء ، ويستقيم المسار 0
وأنتم يارجال الطوارئ : قوا أنفسكم من بطش الله تعالى وعقابه ، ولا تزيدوا
الأمة جراحاً وآلاماً ، ولا يحملنكم حب الريال على تكميم أفواه المطيعين ،
والسكوت عن صراخ وبدع المنحرفين ، ولا تكونوا عوناً للمفسدين ، وظهراً لهم
فيتمكنون بسببكم من إقامة الشرك في بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وهذا هو الخسران المبين . والبعض منكم يبرر واقعه الأليم بأنه مأمور من
جهة عمله ، ورئاسته ، ويظن هذا عذراً مقبولاً ، وكأنه في هذا نسي أنه يحمي
أعظم ذنب عصي الله به ، وأكبر منكر على وجه الأرض ، على أطهر أرض بعد مكة
، وهذا بلا ريب يُعد من أكبر الكبائر ، وأقبح الرذائل ونطلب منكم أن
تصلحوا ، أو تتركوا مواقعكم ، فهذا الصنيع يُوحي إلى الآخرين الرضى بإقرار
الشرك على هذه البقاع الطاهرة الطيبة ، وذلك بحمايتهم ، وزجر أو اعتقال
الذين يريدون أن يطهروا حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوضار الشرك
، ولا يختلف العلماء في كل مذهب : أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ،
وقد تواترت في ذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم . ومن آذى مؤمناً
أو داعياً إلى سبيل الله وتوحيده ، ومحاربة الشرك بقول أو فعل فقد آذن
الله بالمحاربة ، وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي (من عادى لي ولياً
فقد آذنته بالحرب) رواه البخاري في صحيحه (6502) من طريق خالد بن مخلد
القطواني، عن سليمان بن بلال، عن شريك بن عبد الله ابن أبي نمر عن عطاء ،
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلى وباب الخلاص
مفتوح بتصحيح الوضع ، والنأي عن مزالق الضلال ، ومواطن حرب أولياء الله
تعالى ، وحماية مراتع الشرك ، وبؤر الرذيلة ، وليس هذا سبيل الذين يرضون
بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ، ولا
سبيل الذين يريدون الفلاح والرشد ، وأن يستتب الأمن في البلاد ، وتتلاحم
الصفوف في مواجهة التحديات الصليبية ، والعجيب في الأمر أن يوجد منكم
تنظيم لبدعهم بأمرهم بالذهاب من هنا والدخول من هناك ، أو انتهى الوقت
المحدد ، وكأن هؤلاء في مسرح رياضي ، يزاولون ألعاباً رياضية مباحة ، أو
كأن هذا الأمر مجرد عرقلة في حركة السير ، كعرقلة حركة السيارات ، وكأنكم
لا تعلمون أن الأمر يترتب عليه كفر وإيمان ، وإسلام وشرك فإن هذا الأمر من
الأمور الأساسية ، التي لا بد لها من علاج ناجح ، وأمر حاسم ، بمنع الشرك
، وقمع أهله ، قبل أن يستفحل الداء ويعز الدواء وحتى لا يستشري الشر ،
وتنتشر الوثنية ، وتعود المدينة النبوية إلى ما كانت عليه في الجاهلية
الأولى ، ولا مناص في مواجهة هذا الخطر المحدق بالأمة من جذوره الحقيقية ،
والبحث عن الحل الرشيد ، والمخرج السديد 0
قـالـه سليمان بن ناصر العلوان 9/1/1425هـ
فك الله أسره
وتفصم عراها وتخرج بهم عن حمى الإسلام إلى نواقضه فلا يبقى للرافضة ما
يمكن مناقشته بعد ذلك عن حقيقة كونهم مسلمين أم كفار حتى وإن صاموا وحجّوا
ونطقوا بالشهادتين ، وكل رافضي يعتقد بولاية الأئمة وعصمتهم أو يلعن صحابة
رسول الله عليه الصلاة والسلام (ابو بكر وعمر) رضي الله عنهما أو يتهم أم
المؤمنين سيدتنا عائشة رضي الله عنها في عرضها أو يعتقد بنقص القرآن أو
خيانة (جبريل) أو يعتقد بمنفعة الأولياء ويشركهم بالعبادة مع الله من خلال
التوسل والتبرك بقبورهم والدعاء والرجاء منهم وطلب الشفاعة ودفع الأخماس
لهم وغير ذلك من الطوام والبدع التي تمتلئ بها عقيدة الرافضة وهي كثيرة
وغريبة وشاذة وتناقض الفطرة الإنسانية قبل أن تناقض الدين الصحيح .. من
يعتقد بمثل ذلك وغيره فهو كافر أو مشرك وقد بيّن ذلك علماء السلف والخلف
ولا جدال في ذلك ولا مراء ...
** لكن الرافضة عليهم لعنة الله يعتمدون في تسعة أعشار عقيدتهم على مبدأ
(الـتـقـيّـة) وهو مبدأ خبيث نجحوا من خلاله في خداع كثير من المسلمين
الذين يعتقدون بإسلامهم وهو مبدأ نجحوا من خلاله بالتمسكن والظهور بخلاف
ما يُبطنون ، مع أن الرافضة أنفسهم يكفرون أهل السنة ويسمّونهم (النواصب)
ويتقربون إلى الله بعداوتنا وبغضنا (بزعمهم) ، ولعل كتب القوم ومؤلفات
أسيادهم وملاليهم مليئة بما يندى له الجبين وتقشعر له الأبدان وبما يتجاوز
حدود الكفر إلى التشكيك والتعدي على ذات الله (تعالى عمّا يصفون) ، ولعل
كثير من طقوس شعائرهم ودروس علمهم هي الفيصل الحقيقي بين ما يظهرون وما
يعتقدون ..!! ويُستثني منهم الجاهل والقاصر من العامة ورعاع القوم ونسائهم
وضعفائهم ممّن لا يعلمون حقيقة بطلان عقيدتهم وخواء مذهبهم وإنما توارثوه
ونشأوا عليه وتشربوه دون علم ولا بصيرة فالله يحكم فيهم وهو خير الحاكمين
..
** إن مبدأ (التقية) والكذب عند الرافضة جعلهم ينجحون في تفادي حكم الله
فيهم طوال تاريخ حكم الدول الإسلامية ولا زالوا يدنسون مقدساتنا ويصلون في
مساجدنا ومنها الحرمين الشريفين ... وكنت أتساءل دائما :
ــ كيف يستقيم للرافضة أن يزوروا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويسلمون عليه في نفس الوقت الذي يلعنون فيه صاحبيه وهما مع النبيّ في حجرة
واحدة داخل الحرم النبويّ الشريف ..؟
** عقيدة الرافضة عقيدة شاذة خبيثة تختلط فيها المجوسية باليهودية وهي
سرطان يتغلغل في جسد الأمة الإسلامية ويشوّه عقيدتها السليمة بين الأمم
والأديان ..!!
** ويتحمّل الحكام والعلماء في الأمة وزر موالاتهم ومهادنتهم ومجاملتهم
وعدم التحذير من عقيدتهم أوتوضيح حقيقة دينهم أونشر فضائحهم ومعاداتهم لنا
ولديننا ولأهل السنة كافة ..
** مؤلم حقا أن يدنس الرافضة الحرمين الشريفين وأن يتجاوزوا المدى بدخول
بعض مسؤوليهم الكعبة الشريفة عند غسيلها ، ومؤلم أن يزوروا قبر الرسول
عليه الصلاة والسلام في نفس الوقت الذي يلعنون فيه صاحبيه رضي الله عنهما
!!
إن أكبر المصائب ، وأعظم البليات ، ما يجري في مقبرة البقيع ، وبجوار مسجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم من المراغمة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه
وسلم والمؤمنين بالشرك علناً ظاهراً ، وتوزيع الكتيبات البدعية ، وسب خيار
الأمة ، بدون ممانعة من الجهات المسؤلة ولا محاسبة ، فالرافضة اليوم
ينشرون شركهم ، بكل قوة وشجاعة ، ويتجهون في دعوتهم لبعث الوثنية ، وتجديد
الجاهلية المسحوقة في طيبة ، وهم أصحاب الكيد للموحدين ، والمكر ضدهم ،
فهم الذين قادوا المعارك مع اليهود والنصارى ضد المسلمين ، ودائماً هواهم
معهم ، ويقدمون العون لهم ، ولا يجدون أدنى حرج في مناصرتهم على أهل السنة
واستنطق التاريخ ينبأك عن جرائمهم ، ومدى علاقتهم الوطيدة مع اليهود ؛ فهم
وإياهم وجهان لعملة واحدة ، فهم أحفاد ابن سبأ ، وأضل البشرية عقولاً
وأبعدهم هدى ، وأعظمهم غلاً 0
ورافضة اليوم شر وأخبث من رافضة الأمس ، فهاهم في العراق ، يطاردون
المجاهدين المقاومين للاحتلال ، ويتجسسون عليهم ؛ ولا يمنعهم من كبتهم
ومحوهم إلا العجز والجبن . وقد بلغ الأمر أن كان بعض الصليبيين أرحم بأهل
السنة منهم 0
وهاهم الرافضة الإثنا عشرية - في مدينة النبوة ، والقاعدة الكبرى لمنطلق
الجيوش الإسلامية لتطهير الأرض من العبودية للمخلوقين إلى العبودية للخالق
العظيم ، والمدينة العظمى لبعث السرايا في قتال الكافرين ، ومطاردة
الوثنية والمدرسة التي تخرج منها الدعاة الأفذاذ لدعوة الناس إلى ربهم
تعالى - يعلنون في هذه المدينة أكبر المنكرات ، ويجاهرون بأقبح الذنوب ،
هل قتلوا الأنفس البرية؟ ، أو اغتصبوا الأموال المحرمة؟ ، أو أفسدوا
المباني والمنشآت؟ ، أو تعدوا على الأعراض والممتلكات؟ بل الأمر أدهى من
ذلك وأمر ، بنص القرآن (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ) وقوله
تعالى (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ) إنه الشرك الصراح والكفر
البواح ، فيصرحون به علناً جهاراً ، عبر مكبرات الصوت ، بأصوات مزعجة ،
وأقوال منكرة ، ومشاهد غريبة أن تراها في بلاد أهل الإسلام .
وكأن طابة الطيبة لم يسكنها الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولم يطهرها
أصحابه الكرام رضوان الله عليهم ، ولم تكن في يوم من الأيام عاصمة الثلاثة
الخلفاء والأئمة الحنفاء ، فشرك صريح ، وكفر واضح لا لبس فيه ، ونشر
لشركياتهم على الملاء من دعاء الأموات والغائبين ، وسؤال من لا يملكون
موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، وسؤالهم المدد والعون ، وبدع كبيرة ، وموبقات
عظيمة ، من تمسح بالأضرحة والتراب ، ولعن خيار البرية ، وصفوة الإنسانية ،
أولئك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشتمهم وتفسيقهم ؛ بل وتكفيرهم
، ورميهم أم المؤمنين الطاهرة المطهرة ، والصديقة بنت الصديق ، وحبيبة
رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها بما برءها الله تعالى
من فوق سبع سماوات ، من شتائم تنـزه عن سماعها الأسماع ، وتمجها النفوس
وتصم دونها الآذان ، ومن نظر إليهم ، وسبر حالهم في مجتمعاتهم الشركية ،
ودعاواتهم الوثنية على صرح مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي أحب
البقاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي ساحات الحرم الشريف ،
ليعتريه الأسى ، ويصاب بالكآبة مما يشاهده من هذه العناصر المفسدة الظالمة
، ووراء ذلك قنوات إعلامية تصور هذه الواقع ، وتشيعه تحت مسمى حرية الفكر
، والمذهب ، وروح التسامح !!!0
وواجب الأمة تجاه ذلك ، الدعوة إلى الله تعالى ، ومناصحة أهل الحل والعقد
في القيام على هؤلاء ، وتبصير الناس بواقع هؤلاء المفتونين بالجاهلية ،
المولعين بمدح الأشرار وذم الأخيار 0
والعلماء عليهم مسؤولية عظيمة في هذا الأمر ، وبأعناقهم أمانة كبرى فيجب
عليهم تأديتها ، والقيام بها حق القيام ، فالعلماء ورثة الأنبياء ، ويجب
عليهم مثل ما وجب على الأنبياء ، من الدعوة إلى الله ، ونشر راية التوحيد
، ومطاردة الشرك والوثنية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ووئد البدع
وقتلها في مهدها ، فهذه أعظم مهمة لهم0
وأناشـد شباب الإسلام ، بالدعوة على الله تعالى على علم ، بالحكمة
والموعظة الحسنة ، والعزم على مواجهة الرافضة الضآلين ، وتسخير الطاقات
على حسب القدرات وبضرورة معايشة قضية الأمة ، وتسجيل دور إيـجابي في إزالة
المنكرات ، ووأد الشرك ورد الذين أجرموا وأفسدوا بغيظهم لم ينالوا خيراً ،
وليكن لكم أوفر الحظ والنصيب من قوله تعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً
مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ
الْمُسْلِمِينَ) ومن خلال الدعوة إلى الله تستطيعون أن تؤثروا في
المجتمعات ، وتزيلوا المنكرات ، وتمحوا الشركيات ولا تغفلوا توصيات
العلماء الذين يقضون بالحق ، ولا يخشون أحداً إلا الله لتؤدوا رسالتكم على
الوجه المطلوب ، ولأجل أن يكتمل البناء ، ويستقيم المسار 0
وأنتم يارجال الطوارئ : قوا أنفسكم من بطش الله تعالى وعقابه ، ولا تزيدوا
الأمة جراحاً وآلاماً ، ولا يحملنكم حب الريال على تكميم أفواه المطيعين ،
والسكوت عن صراخ وبدع المنحرفين ، ولا تكونوا عوناً للمفسدين ، وظهراً لهم
فيتمكنون بسببكم من إقامة الشرك في بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وهذا هو الخسران المبين . والبعض منكم يبرر واقعه الأليم بأنه مأمور من
جهة عمله ، ورئاسته ، ويظن هذا عذراً مقبولاً ، وكأنه في هذا نسي أنه يحمي
أعظم ذنب عصي الله به ، وأكبر منكر على وجه الأرض ، على أطهر أرض بعد مكة
، وهذا بلا ريب يُعد من أكبر الكبائر ، وأقبح الرذائل ونطلب منكم أن
تصلحوا ، أو تتركوا مواقعكم ، فهذا الصنيع يُوحي إلى الآخرين الرضى بإقرار
الشرك على هذه البقاع الطاهرة الطيبة ، وذلك بحمايتهم ، وزجر أو اعتقال
الذين يريدون أن يطهروا حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوضار الشرك
، ولا يختلف العلماء في كل مذهب : أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ،
وقد تواترت في ذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم . ومن آذى مؤمناً
أو داعياً إلى سبيل الله وتوحيده ، ومحاربة الشرك بقول أو فعل فقد آذن
الله بالمحاربة ، وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي (من عادى لي ولياً
فقد آذنته بالحرب) رواه البخاري في صحيحه (6502) من طريق خالد بن مخلد
القطواني، عن سليمان بن بلال، عن شريك بن عبد الله ابن أبي نمر عن عطاء ،
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلى وباب الخلاص
مفتوح بتصحيح الوضع ، والنأي عن مزالق الضلال ، ومواطن حرب أولياء الله
تعالى ، وحماية مراتع الشرك ، وبؤر الرذيلة ، وليس هذا سبيل الذين يرضون
بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ، ولا
سبيل الذين يريدون الفلاح والرشد ، وأن يستتب الأمن في البلاد ، وتتلاحم
الصفوف في مواجهة التحديات الصليبية ، والعجيب في الأمر أن يوجد منكم
تنظيم لبدعهم بأمرهم بالذهاب من هنا والدخول من هناك ، أو انتهى الوقت
المحدد ، وكأن هؤلاء في مسرح رياضي ، يزاولون ألعاباً رياضية مباحة ، أو
كأن هذا الأمر مجرد عرقلة في حركة السير ، كعرقلة حركة السيارات ، وكأنكم
لا تعلمون أن الأمر يترتب عليه كفر وإيمان ، وإسلام وشرك فإن هذا الأمر من
الأمور الأساسية ، التي لا بد لها من علاج ناجح ، وأمر حاسم ، بمنع الشرك
، وقمع أهله ، قبل أن يستفحل الداء ويعز الدواء وحتى لا يستشري الشر ،
وتنتشر الوثنية ، وتعود المدينة النبوية إلى ما كانت عليه في الجاهلية
الأولى ، ولا مناص في مواجهة هذا الخطر المحدق بالأمة من جذوره الحقيقية ،
والبحث عن الحل الرشيد ، والمخرج السديد 0
قـالـه سليمان بن ناصر العلوان 9/1/1425هـ
فك الله أسره
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 18:09 من طرف رياك نعيم أمين
» الزمن القديم باقات العربسات القديم صدام كسرت غربا
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 10:08 من طرف رياك نعيم أمين
» أقمار يوتل سات على الغرب
الإثنين 22 أبريل 2024 - 19:16 من طرف رياك نعيم أمين
» دي خشت بعد أحتلال بغداد بداية الفرنسية على الغرب أتلانتيك بي
الخميس 14 مارس 2024 - 23:19 من طرف رياك نعيم أمين
» مستعدين لدي مليون بث أيقاف من العصر هلها فيها مازال
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 21:24 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة إدارة الحملات الإعلامية الفعالة أثناء الأزمات
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 17:40 من طرف نورهان ميتك
» دورة مهارات الكتابة والتدقيق اللغوي القانوني
الأحد 12 نوفمبر 2023 - 10:50 من طرف نورهان ميتك
» دورة السلامة والصحة المهنية في المشروعات الهندسية 2024
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:57 من طرف نورهان ميتك
» دورة التصفية المحاسبية للمنتجات التمويلية للبنوك التجارية
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:45 من طرف نورهان ميتك
» شوفي دي ???? ???? ????
الأربعاء 8 نوفمبر 2023 - 11:26 من طرف رياك نعيم أمين
» زمان زمان nilesat iraq waأيام الريسيفرات اللي تشيلها بالقوه
الإثنين 11 سبتمبر 2023 - 17:12 من طرف رياك نعيم أمين
» eutelsat b france
الأربعاء 6 سبتمبر 2023 - 17:58 من طرف رياك نعيم أمين
» دورات المحاسبة المالية و الحكومية | Financial accounting and
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:08 من طرف نورهان ميتك
» دورات المراجعة والتدقيق Audit courses
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:01 من طرف نورهان ميتك
» لماذا واي الجزائر على عربسات ماللذي تغير قرون وسنين
الأربعاء 24 مايو 2023 - 13:55 من طرف رياك نعيم أمين
» استخدام شبكة الانترنت في إدارة المشاريع الهندسية
الأحد 15 يناير 2023 - 17:08 من طرف نورهان ميتك
» أهلا ياجماعة جزائر طولتوا الموافقه نحنو أليت تيم 7
الإثنين 12 ديسمبر 2022 - 14:50 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة الجودة في خدمة العملاء – ايزو 10002 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:32 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة الايزو 17025 ونظم اتحاد المعامل ISO 17025 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:30 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة نظام تقييم الأداء المتوازن لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 16:38 من طرف مركز تدريب جلف