الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

مرحبا بك في عائلتنا المتواضعة عائلة الجزائر بلد الثوار
عزيزي لا تترك قلمك جامدا هذا ضد الثقافة
الأم فـــى الأســـــلام Babaouiq


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

مرحبا بك في عائلتنا المتواضعة عائلة الجزائر بلد الثوار
عزيزي لا تترك قلمك جامدا هذا ضد الثقافة
الأم فـــى الأســـــلام Babaouiq

الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الــــــــــــــــــجزائـــــــــر بـــــــلد الـــــــثــــــــوار

المنتديات الجزائر بلد الثوار هي منتديات الجزائرية الإجتماعية و الثقافية هدفها نشر العلم و المعرفة و تكافل و تراحم و ترابط


2 مشترك

    الأم فـــى الأســـــلام

    mohamad
    mohamad

    الأم فـــى الأســـــلام 66586710


    ذكر
    عدد الرسائل : 1335
    العمر : 41
    البلد : Algeria
    العمل/الترفيه : كل ماهو مفيد
    نسبة النشاط :
    الأم فـــى الأســـــلام Left_bar_bleue0 / 1000 / 100الأم فـــى الأســـــلام Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 10/12/2006

    بطاقة الشخصية
    نقاط التميز: 210
    الأوسمة:

    الأم فـــى الأســـــلام Empty الأم فـــى الأســـــلام

    مُساهمة من طرف mohamad الإثنين 15 أكتوبر 2007 - 0:47

    بســـم اللــــه الرحمــــن الرحيــــم


    الســــلام عليــــكم ورحمــــه اللــــه


    الأم فــــى الاســــلام


    معنى الأمومة :
    الأمومة مشتقة من الأُمّ ، وأُمّ كل شيء: معظمه ، ويقال لكل شيء اجتمع إليه شيء آخر فضمّه : هو أُم له (فأُمُّه هاوية) القارعة: 9.
    والأمومة: عاطفة رُكزت في الأُنثى السوية، تدفعها إلى مزيد من الرحمة والشَفقة.

    1. الأم في القرآن الكريم:
    أم كل شيء: أصله وما يجتمع إليه غيره ، وبهذا المعنى ورد تعبير أم الكتاب: (آل عمران 7. الرعد:13، الزخرف 4) في القرآن الكريم ، ونحوه : أم القرى (الأنعام: 92، الشورى7) ، وأم القرى: مكة قال سبحانه: ( وما كان ربك مُهلِك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً ) . القصص:59.

    ولقد أوصى القرآن الكريم بالأم، وكرر تلك الوصية لفضل الأم ومكانتها فقال سبحانه : (ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون) . لقمان:14-15 .

    فرباط الوالديّة (الأبوة والأمومة) وثيق جداً لا يعكر عليه شيء حتى لو كان الوالدان مشركين، والعطف عليهما واجب مع عدم الإصغاء إليهما إن أمراه بما يخالف شريعة الله.
    وكررّ هذه الوصية فقال: ( ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً ). الأحقاف:15 .
    وفضل الأم على الأب له موجباته وهو الحمل والرضاع والرعاية.

    والإسلام قدّ س رابطة الأمومة، فجعلها ثابتة لا تتعرض للتبدلات والتغيرات، فحرم الزواج من الأمهات قال سبحانه: ( حُرمت عليكم أمهاتكم ) النساء:23. كما بيّن أن رباط الزوجية لا يمكن أن يتحول إلى رباط أمومة أبداً ، وشتان بينهما قال سبحانه: (وما جعل أزواجكم اللائي تُظاهرون منهن أمهاتكم ) . الأحزاب: 4 . (الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هُنَّ أمهاتهم. إنْ أمهاتهم إلا اللائي ولَدْنهم ). المجادلة:2.
    إلا أن هذه الرابطة تتأثر بهول يوم القيامة فقط، فيستقل الولد عن أمه، والأم عن ولدها قال سبحانه: (يوم يفر المرء من أخيه. وأمه وأبيه. وصاحبته وبنيه. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) . عبس:34-36.

    هذا وإن رباط الأمومة يبيح للولد أن يأكل من بيت أمه: (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم ) . النور:61 .

    بسبب ما تقدم من حقوق وواجبات جعل الله سبحانه الأم مسؤولة عن تربية ولدها، فهي راعية ومسؤولة عن رعيتها، وأشار سبحانه إلى هذه المسؤولية الأخلاقية في قوله: ( ما كان أبوك امرأ سَوء وما كانت أمك بغياً ) . مريم: 28.
    وذلك على لسان قوم مريم عليها السلام، فالملحوظ أن قوم مريم أدركوا هذه المسؤولية، فوجهوا إليها هذا الخطاب في تقرير المسؤولية الأخلاقية للوالدين، رغم ما في خطابهم من غمزٍ وتعريض لا تخفى دلالاته.

    وبسبب ذلك أيضاً أوجب الله سبحانه وتعالى للأم ميراث ولدها إن مات في حياتها كما أوجب له ميراثها إن ماتت في حياته. قال سبحانه وتعالى: (فإن لم يكن له ولد ووَرِثه أبواه فلأمه الثلث، فإن كان له إخوة فلأمه السدس) . النساء:11 .

    ولما كانت الأم مصدر الحنان ومنبع الإحسان بالنسبة للولد ذكّر هارون أخاه موسى عليهما السلام بأمه حين غضب وأخذ برأسه، قال سبحانه: (ولما رجع موسى إلى قومه غضبانَ أَسِفاً قال: بئسما خَلَفتموني من بعدي أَعَجِلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه قال ابنَ أمَّ إن القوم استضعفوني..) الأعراف: 150 .
    وفي موضع آخر قال: ( يا بنَ أُم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ) . طه:94 . وذِكْر الأم هنا دون سواها للاستعطاف والاسترحام ولما ترمز إليه من الحنان والرحمة والشفقة.
    mohamad
    mohamad

    الأم فـــى الأســـــلام 66586710


    ذكر
    عدد الرسائل : 1335
    العمر : 41
    البلد : Algeria
    العمل/الترفيه : كل ماهو مفيد
    نسبة النشاط :
    الأم فـــى الأســـــلام Left_bar_bleue0 / 1000 / 100الأم فـــى الأســـــلام Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 10/12/2006

    بطاقة الشخصية
    نقاط التميز: 210
    الأوسمة:

    الأم فـــى الأســـــلام Empty رد: الأم فـــى الأســـــلام

    مُساهمة من طرف mohamad الإثنين 15 أكتوبر 2007 - 0:54

    والجزء الثانى من الموضوع التالى :


    جاء رجل الى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وقال له :يارسول الله من احق الناس بصحبتي ورعايتي ؟؟؟ فقال الرسول :امك
    قال ثم من ؟؟؟ فقال الرسول :أمك
    قال :ثم من ؟؟؟ فقال الرسول :أمك
    قال ثم من ؟؟؟؟!!!
    فقال الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم :ابوك

    ومن هنا يتضح مكانة الام في الاسلام بقول الرسول
    امك ثم امك ثم امك ثم ابوك ....
    .................................................. .......................
    وقد جاء قوله تعالى في كتابه العزيز :

    بسم الله الرحمن الرحيم


    قال الله تعالى: {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا . إمّا يبلغنّ عندك الكِبر احدهما أو كلاهما فلا تقلْ لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا واخفض لهما جناح الذلِّ من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما ربّياني صغيرًا} (سورة الإسراء 23-24) .


    صدق الله العظيم

    وقد نهى الله تعالى عباده في هذه الآية عن قول "أفٍّ" للوالدين وهو صوت يدل على التضجّر والتذمر
    "ولا تنهرهما" ولا تزجرهما عما يتعاطيانه مما لا يُعجبك، والنهي والنهر أخوان.



    "وقل لهما قولاً كريمًا" أي ليِنا لطيفًا أحسن ما تجد كما يقتضيه حُسن الأدب.



    "واخفض لهما جناج الذلِّ من الرحمة" أي أَلِن لهما جانبك متذلِّلاً لهما من فرط رحمتك إياهما وعطفك عليهما ولِكَبرِهما وافتقارهما اليوم إلى من كان أفقر خلق الله إليهما بالأمس . وخفض الجناح عبارة عن السكون وترك التصَعّب والإباء، أي ارفق بهما ولا تغلظ عليهما.



    "وقل ربِّ ارحمهما كما ربّياني صغيرًا" أي مثل رحمتهما إياي في صغري حتى ربياني، أي ولا تكتفِ برحمتك عليهما التي لا بقاء لها أو هو أن يقول: يا أبتاه يا أمّاه ولا يدعوهما بأسمائهما فإنه من الجفاء وسوء الأدب معهما.

    .................................................. ............................
    و في جميع المذاهب الاسلامية يعتبر عقوق الوالدين
    من كبائر المعاصي ...
    .................................................. ............................
    ومن بِرّ الوالدين أن يَبر من كان أبوه يحبه بعد وفاة أبيه بالزيارة والإحسان، كذلك من كان تحبّه أمّه بعد وفاتها أن يصلهم ويُحسن إليهم ويزورهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أبَرِّ البِرِ أن يَبَرّ الرجل أهل وِدِّ أبيه بعد أن يُوَلّي" أي بعد أن يَموت .
    .................................................. ..........................
    وروى الحاكم والطبراني والبيهقي في شُعَبِهِ مرفوعًا "رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما" .
    .................................................. .........................
    وقد رأى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما رجلاً يحمل أمّه على ظهرة وهو يطوف بها حول الكعبة فقال: "يا ابن عمر أتراني وفّيتهما حقّها، قال: ولا بطلقة واحدة من طلقاتها، ولكن قد أحسنت والله يثيبك على القليل كثيرًا" .

    ومن المعروف العناء المتكبد في الطوفان حول الكعبة الشريفة
    انه عناء ومشقة وتعب شديد
    و قد حمل احد الرجال امه وطاف بها برا وعرفانا لها بجميلها عليه
    ولم يوفها حقها ...

    .................................................. .......................
    وأخرج البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من الكبائر شتم الرجل والديه، قيل وهل يَسُبّ الرجل والديه ؟ قال : نعم يسبّ أبا الرجل فيسب الرجل أباه ويسب أمه فيسب أمه" .

    ومن الحديث السابق يتضح بالاضافة لاهمية بر الوالدين والبعد عن العقوق
    يتضح لنا ادب تربوي مثالي في البعد عن سب والدي الغير ...
    .................................................. .........................
    فمن أراد النجاح والفلاح فليبَرّ أبويه فإن من برّ أبويه تكون عاقبته حميدةً فبرّ الوالدين بركة في الدنيا والآخرة
    72fifi
    72fifi

    الأم فـــى الأســـــلام Default6


    انثى
    عدد الرسائل : 3347
    البلد : الجزائر ( المنيعة)
    العمل/الترفيه : الانترانت
    نسبة النشاط :
    الأم فـــى الأســـــلام Left_bar_bleue50 / 10050 / 100الأم فـــى الأســـــلام Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 10/01/2007

    بطاقة الشخصية
    نقاط التميز: 170
    الأوسمة:

    الأم فـــى الأســـــلام Empty رد: الأم فـــى الأســـــلام

    مُساهمة من طرف 72fifi الإثنين 22 أكتوبر 2007 - 18:47

    موضوع في غاية الجمال والروعة
    جزاك الله اجر والديك
    الأم فـــى الأســـــلام 4
    mohamad
    mohamad

    الأم فـــى الأســـــلام 66586710


    ذكر
    عدد الرسائل : 1335
    العمر : 41
    البلد : Algeria
    العمل/الترفيه : كل ماهو مفيد
    نسبة النشاط :
    الأم فـــى الأســـــلام Left_bar_bleue0 / 1000 / 100الأم فـــى الأســـــلام Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 10/12/2006

    بطاقة الشخصية
    نقاط التميز: 210
    الأوسمة:

    الأم فـــى الأســـــلام Empty رد: الأم فـــى الأســـــلام

    مُساهمة من طرف mohamad الثلاثاء 23 أكتوبر 2007 - 12:49

    آمين شكرا على المرور تقبلي تحياتي
    72fifi
    72fifi

    الأم فـــى الأســـــلام Default6


    انثى
    عدد الرسائل : 3347
    البلد : الجزائر ( المنيعة)
    العمل/الترفيه : الانترانت
    نسبة النشاط :
    الأم فـــى الأســـــلام Left_bar_bleue50 / 10050 / 100الأم فـــى الأســـــلام Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 10/01/2007

    بطاقة الشخصية
    نقاط التميز: 170
    الأوسمة:

    الأم فـــى الأســـــلام Empty رد: الأم فـــى الأســـــلام

    مُساهمة من طرف 72fifi الثلاثاء 23 أكتوبر 2007 - 16:21

    أنّ حق الأم عظيم وكبير لا يمكن للانسان أداؤه إلاّ بتوفيق من الله ، فهو يقول : (أمّا حقّ أمّك فأن تعلم أ نّها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحداً ، وأعطتكَ من ثمرة قلبها ما لا يعطي أحد أحداً ، وَوَقَتْكَ بجميع جوارحها ، ولم تُبالِ أن تجوعَ وتُطْعِمَكَ ، وتعطشَ وتَسقيك ، وتعرى وَتَكسوك ، وتَضحى وتظلّك ، وتهجر النوم لأجلك ، وَوَقَتْكَ الحرّ والبرد ، لتكون لها ، فإنّك لا تطيق شكرها إلاّ بعون الله وتوفيقه) .
    عن رسول الله أ نّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : اعتبر عمل شاب يعمل لأجل إعالة أمّه نوعاً من أنواع العمل في سبيل الله المؤدي إلى الجنّة ، وعندما سأله الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا شاب ! هل لكَ مَن تعول ؟ قال : نعم ، قال : مَن ؟ قال : أمِّي . بادرهُ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقول : إلزَمها ، فإنّ عند رجليها الجنّة ... () .
    نعلم الموقع الفريد والمكانة السامية التي تحتلّها الأم في دنيا الاسلام ، ويأتي ذلك متمِّماً لخط مستمر ومنهج متكامل على طريق إكرام المرأة وإعظامها : وليدة مباركة وبنتاً كريمة وزوجة مكرّمة ... ثمّ أمّاً مقدّسة ومعظّمة ، كانت الجنّة تحت قدميها ... .
    (وَوَصّيْنا الإنْسانَ بِوالِدَيهِ حَمَلْتهُ أُمُّهُ وَهناً على وَهن وفِصالُهُ في عامَيْنِ أَنِ اشْكُر لي ولِوالِديكَ إِليَّ المصِيرُ ). ( لقمان / 14 ).
    mohamad
    mohamad

    الأم فـــى الأســـــلام 66586710


    ذكر
    عدد الرسائل : 1335
    العمر : 41
    البلد : Algeria
    العمل/الترفيه : كل ماهو مفيد
    نسبة النشاط :
    الأم فـــى الأســـــلام Left_bar_bleue0 / 1000 / 100الأم فـــى الأســـــلام Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 10/12/2006

    بطاقة الشخصية
    نقاط التميز: 210
    الأوسمة:

    الأم فـــى الأســـــلام Empty رد: الأم فـــى الأســـــلام

    مُساهمة من طرف mohamad الجمعة 26 أكتوبر 2007 - 15:19




    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قدم الإسلام الأم بالبر علي الأب لسببيــــــن
    أولا : أن الأم تعاني بحمل الابـن ( سواء كان ذكرا أم أنثي ) وولادته وإرضاعه والقيام علي أمره وتربيته أكثر مما يعانيه الأب ، وجاء ذلك صريحا في قوله تبارك وتعالي
    ووصينـا الإنسان بوالديـه حملتـه أمه وهنا علي وهن
    وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك والي المصير
    لقمان:14)
    ثانيا : إن الأم بما فطرت عليه من عاطفة وحب وحنان ... أكثر رحمة وعناية واهتماما من الأب .. فالابن قد يتساهل في حق أمــــــه عليه لما يري من ظواهر عطفها ورحمتها وحنانها
    لهذا أوصت الشريعة الإسلامية الابن بأن يكون أكثر برا بها ، وطاعة لها حتى لا يتساهل في حقها ، ولا يتغاضي عن برها واحترامها وإكرامها ومما يؤكد حنان الأم وشفقتها إن الابن مهما كان عاقا لها ، مستهزئا بها ، معرضا عنها .. قال: تنسي كل شيء حين يصاب بمصيبة أو تحل عليه كارثة
    وعن أبي هريرة رضي الله عنها قال
    جاء رجل إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال
    يارسول الله : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
    قال: أمـك. قال: ثم من ؟ قال: أمـك. قال : ثم مـن ؟
    قال : أمـك. قال : ثم من ؟ قال: أبـوك
    ( متفق عليه)
    والصحبة والمصاحبة هي الرفقة والعشرة ، وأولي الناس بحسن المصاحبة وجميل الرعاية ، ووافر العطف والرفقة الحسنة هي الأم التي حملـــت وليدها وهنـا علي وهـن
    قال القرطبي: إن هذا الحديث يدل علي أن محبة الأم والشفقة عليها فينبغي أن تكون ثلاثة أمثال محبة الأب ، وذلك أن صعوبة الحمل ، وصعوبــــــة الوضع ، وصعوبة الرضاع تنفرد بها الأم دون الأب ، فهذه ثلاث مشقات يخلو منها الأب
    وكـان من أشد ما يؤلم النبي صلي الله عليه وسلم أن يسمع الرجل يعير الرجل بأمه. ولا يستطيع إنسان أن يحصي أو يقدر حق الآباء والأمهات علي الأبناء ,
    ولو استطاع الأبناء أن يحصوا ما لا قاه الآباء والأمهات في سبيلهم لا ستطاعوا إحصاء ما يستحقونه من البر والتكريم ولكنه أمر فوق الوصف
    خاصة ما تحملته الأم من حمل ، وولادة . وإرضاع. وسهر بالليل ، وجهد متواصل بالنهار في سبيل الرعاية المطلوبة
    تتلـوي الأم وتحزن لمرض وليدها ( سواء كان ذكرا أم أنثي ) وتغيب بسمتها إن غابت ضحكته ، وتذرف دموعها إن اشتد توعكه ، وتحرم نفسهـا
    من الطعام والشراب إن صام عن لبنها ، وتلقي نفسها في النار لتنقذ وليدها ، وتتحمل من الذل والشقاء أمثال الجبال كي يحيا ويسعد ، وتمــــوت راضية إذا اشتد عوده ولو كان علي حساب صحتها وقوتها وسعادتها
    تتحمـل في سبيله أي إساءة أو اهانة ففرحه هو فرحها ، وابتسامته هي ابتسامتها ، وبكاءه هو بكاءها ، تضحي بأي شيء مهما كان قدره من أجله،
    وفي سبيل إسعاده.. تنسي آمالها وطموحها كي يحيا ويسعد ويهنأ بالا
    يرقص قلبها إذا ضحك وليدها ( ذكرا كان أم أنثي) ، ولا تسعها الدنيا نشوى إذا حبا أو مشي ، وتسمع نغم الدنيا في كلمته ، وتري الحياة كلها نورا
    وجمالا وهي تراه يلعب مع رفاقه أو إلي المدرسة يذهب لتلقي العلم والمعرفة ، وهكذا تعيش له ومعه ، وهي تنتظر الأيام الحاسمة في حياتها وحياته حين ينجح ويكسب ويتزوج .. هل يكون لها في ابنها أو ابنتها نصيب أم كل جهودها وتضحياتها وآمالها تذهب أدراج الرياح
    هـذه هي الأم ، لذلك جعل الله الجنة تحت قدميها ، وجعل حقها علي الأبناء ثلاثة أضعاف حق أبيهم عليهم............................................. .....
    72fifi
    72fifi

    الأم فـــى الأســـــلام Default6


    انثى
    عدد الرسائل : 3347
    البلد : الجزائر ( المنيعة)
    العمل/الترفيه : الانترانت
    نسبة النشاط :
    الأم فـــى الأســـــلام Left_bar_bleue50 / 10050 / 100الأم فـــى الأســـــلام Right_bar_bleue

    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 10/01/2007

    بطاقة الشخصية
    نقاط التميز: 170
    الأوسمة:

    الأم فـــى الأســـــلام Empty رد: الأم فـــى الأســـــلام

    مُساهمة من طرف 72fifi الإثنين 10 مارس 2008 - 0:42





    الأم فـــى الأســـــلام 0240الأم فـــى الأســـــلام 0240

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 17:56