غروب اليوم الأول
في أول أيام عملها كمضيفة بعد انتهاء عملها غادرت المطعم الشهير المطل على احد أشهر شواطئ الساحل الشمالي التي كانت مهجورة إلى وقت قريب وعادت إلى مسكنها الجديد القريب من مقر عملها والتي تطل نافذته على مشهد رائع للبحر خاصة وقت الغروب .
وقبل أن تدخل مسكنها نظرة سريعة لتملا عينيها بمنظر الغروب الساحر اصطدمت عيناها بأحد الأشخاص يجلس وحيدا على احد المقاعد المواجهة للبحر ينظر للغروب فتضايقت في نفسها وقالت يبدو أن هذا المكان سيجمع علينا الشعراء والمحبين والمتطفلين ودخلت وصفقت الباب خلفها في عنف.
غروب اليوم الثاني
في نفس موعدها غادرت عملها وهى متعبة من شقاء اليوم الطويل فوصلت مسكنها بعد الغروب مباشرة ومازال جرح السماء يدمى ولم يزيله سواد الليل بعد سمعت صوت سيارة سائقها ينطلق بها بسرعة وبجواره نفس الشخص الذي رأته بالبارحة فابتسمت وقالت يبدو أنى سأرى هذا الشخص كثيرا ودخلت وأغلقت بابها في هدوء
غروب اليوم الثالث
وجدت نفسها تنهى أعمالها بسرعة في المطعم لتغادر قبل الغروب لترى هذا الشخص الذي تخيلته فنانا أو شاعرا أو عاشقا وغادرت المطعم مسرعة قبل موعدها لترى مقدمه كما رأت رحيله .
وصلت المنزل وأسرعت إلى النافذة تنتظر قدومه ولم يطل انتظارها فها هي السيارة قد وصلت ونزل منها الرجل الذي توجه إلى المقعد في خطوات ثابتة وجلس ينظر إلى الغروب وانطلقت السيارة مبتعدة حتى غابت عن بصرها وبعد اكتمال الغروب مباشرة عادت السيارة وتكرر نفس سيناريو أمس.
غروب الأيام الرابع والخامس والسادس
ظلت تتابع نفس الأحداث المتكررة كل يوم ونفسها تحترق بالفضول لمعرفة سر هذا الرجل واتخذت قرارا بالسعي لمعرفة الحقيقة غدا
غروب اليوم السابع
عادت من عملها مبكرة وجلست أمام النافذة تنتظر مقدم السيارة التي جاءت فى موعدها ونزل الرجل وجلس فى مكانه المعتاد. وانطلقت وذهبت إليه وجلست بالقرب منه على نفس المقعد تشاهد الغروب وتراقبه عن قرب دون أن تلتفت إليه فهذا المقعد ملك الحكومة ومشهد الغروب من حق الجميع ولكن لم يحدث ما توقعت فالرجل لم يلتفت إليها وكأنه لم يشعر بوجودها وظل بصره معلقا بالشفق الأحمر والشمس وهى تغرق وئيدا وئيدا في البحر وكأنها تتلذذ بانتحارها كل يوم لتعود لتولد من جديد مع كل يوم جديد.
وجاءت السيارة وقام الرجل ومشى خطواته المعدودة وركب السيارة التي انطلقت به بسرعة كما جاءت نظرت هي إلى السيارة وهى تسير حاملة اغرب شخص رأته في حياتها وعادت إلى مسكنها وقد تضاعف عزمها على معرفة الحقيقة وكذلك فضولها.
غروب اليوم الأخير
لم تذهب إلى عملها في هذا اليوم لتستعد للقاء الغروب بكل الاستعدات لاى احتمالات وجلست بجوار النافذة ترقب الشمس حتى اقترب موعد الغروب فخرجت مسرعة لتجلس على المقعد تنتظر هذا الرجل المجهول .
ووصل وكما جلس أمس جلس اليوم ولم يلتفت لها ولم يقل اى كلمة ولو على سبيل التحية كأنه يتجاهلها حتى لا يشعر بوجود احد يشاركه منظر الغروب مما ضاعف من حنقها وغضبها فالتفت نحوه بنظرة جانبية متحدية تقول أنا هنا فلم ينظر لها وكأنه يصر على تجاهلها فاقتربت منه هدوء وسكون وهى تنظر إلى عينيه كانت أول مرة تراه من هذا القرب كانت ملامحه وسيمة تحمل حزنا غريبا كأنه حزن أجيال معذبة وكانت عينيه عسلية اللون ملآءى بالدموع التي لم تلبث أن غادرت عينيه ولكنها لم تكن دموع كانت دماء لا إنها دموع حمراء إن انعكاس لون الغروب الأحمر على دموعه جعل عينيه كأنها تبكى بالدم مثل دموع قلبه ونزلت دموعها وهى تشاركه حزنه كما شاركته الغروب ولم تجد نفسها إلا قائمة لتقف حائلا بينه وبين مشهد الغروب الذي اثأر حزنه إلى هذا الحد.
فصدمه غياب الغروب عن عينيه فامتدت يده فى حركات عشوائية لتزيحها من مجال رؤيته كانت تقف على بعد خطوات منه ولكن يديه تتحرك فى حركات عشوائية مختلفة نعم انه أعمى لا يرى.
فانهارت إلى جواره من الحقيقة التي رأتها وبعد انتحار الشمس والسيارة صوتها يقترب وجدت نفسها تسأله
: من أنت وما قصتك ؟ فالتفت إليها وعيناه العسلية تحمل اثر الدموع وقال في كلمات تخنقها الدموع وهو ينظر في اتجاه عشوائي نحوها : قصتي هي أنا .
هنا في نفس هذا المكان قبل أعوام كنت أنا وحبيبتي زوجتي نقضى شهر العسل سويا وكانت تحب السباحة جدا قبل الغروب بساعتين وأنا كنت لا أمانع رغم أنى أخاف الماء ولا اعرف السباحة لان هذا كان يسعدها.
وهى تسبح كانت تشير لي لأطمئن عليها إلا إنها كانت هذه المرة تشير بسرعة كانت تستغيث.. تستنجد بى.. كانت تغرق ومع خوفي من الماء وخوفي عليها أصابتني الصدمة بشلل فظللت انظر لها فى صمت وهى تغرق والشمس تلتمع خلفها وتحجرت عيناي على مكان غرقها حتى أعمتني الشمس ولم أفق من صدمتي إلا والدنيا مظلمة ولم ولن تنير بعد هذه اللحظة وعاد إلى صمته ثم قام واتجه إلى السيارة وركبها لأول مرة متأخرا عن معاده بعد أن أزال الليل جرح السماء الدامي.
تحياتي
في أول أيام عملها كمضيفة بعد انتهاء عملها غادرت المطعم الشهير المطل على احد أشهر شواطئ الساحل الشمالي التي كانت مهجورة إلى وقت قريب وعادت إلى مسكنها الجديد القريب من مقر عملها والتي تطل نافذته على مشهد رائع للبحر خاصة وقت الغروب .
وقبل أن تدخل مسكنها نظرة سريعة لتملا عينيها بمنظر الغروب الساحر اصطدمت عيناها بأحد الأشخاص يجلس وحيدا على احد المقاعد المواجهة للبحر ينظر للغروب فتضايقت في نفسها وقالت يبدو أن هذا المكان سيجمع علينا الشعراء والمحبين والمتطفلين ودخلت وصفقت الباب خلفها في عنف.
غروب اليوم الثاني
في نفس موعدها غادرت عملها وهى متعبة من شقاء اليوم الطويل فوصلت مسكنها بعد الغروب مباشرة ومازال جرح السماء يدمى ولم يزيله سواد الليل بعد سمعت صوت سيارة سائقها ينطلق بها بسرعة وبجواره نفس الشخص الذي رأته بالبارحة فابتسمت وقالت يبدو أنى سأرى هذا الشخص كثيرا ودخلت وأغلقت بابها في هدوء
غروب اليوم الثالث
وجدت نفسها تنهى أعمالها بسرعة في المطعم لتغادر قبل الغروب لترى هذا الشخص الذي تخيلته فنانا أو شاعرا أو عاشقا وغادرت المطعم مسرعة قبل موعدها لترى مقدمه كما رأت رحيله .
وصلت المنزل وأسرعت إلى النافذة تنتظر قدومه ولم يطل انتظارها فها هي السيارة قد وصلت ونزل منها الرجل الذي توجه إلى المقعد في خطوات ثابتة وجلس ينظر إلى الغروب وانطلقت السيارة مبتعدة حتى غابت عن بصرها وبعد اكتمال الغروب مباشرة عادت السيارة وتكرر نفس سيناريو أمس.
غروب الأيام الرابع والخامس والسادس
ظلت تتابع نفس الأحداث المتكررة كل يوم ونفسها تحترق بالفضول لمعرفة سر هذا الرجل واتخذت قرارا بالسعي لمعرفة الحقيقة غدا
غروب اليوم السابع
عادت من عملها مبكرة وجلست أمام النافذة تنتظر مقدم السيارة التي جاءت فى موعدها ونزل الرجل وجلس فى مكانه المعتاد. وانطلقت وذهبت إليه وجلست بالقرب منه على نفس المقعد تشاهد الغروب وتراقبه عن قرب دون أن تلتفت إليه فهذا المقعد ملك الحكومة ومشهد الغروب من حق الجميع ولكن لم يحدث ما توقعت فالرجل لم يلتفت إليها وكأنه لم يشعر بوجودها وظل بصره معلقا بالشفق الأحمر والشمس وهى تغرق وئيدا وئيدا في البحر وكأنها تتلذذ بانتحارها كل يوم لتعود لتولد من جديد مع كل يوم جديد.
وجاءت السيارة وقام الرجل ومشى خطواته المعدودة وركب السيارة التي انطلقت به بسرعة كما جاءت نظرت هي إلى السيارة وهى تسير حاملة اغرب شخص رأته في حياتها وعادت إلى مسكنها وقد تضاعف عزمها على معرفة الحقيقة وكذلك فضولها.
غروب اليوم الأخير
لم تذهب إلى عملها في هذا اليوم لتستعد للقاء الغروب بكل الاستعدات لاى احتمالات وجلست بجوار النافذة ترقب الشمس حتى اقترب موعد الغروب فخرجت مسرعة لتجلس على المقعد تنتظر هذا الرجل المجهول .
ووصل وكما جلس أمس جلس اليوم ولم يلتفت لها ولم يقل اى كلمة ولو على سبيل التحية كأنه يتجاهلها حتى لا يشعر بوجود احد يشاركه منظر الغروب مما ضاعف من حنقها وغضبها فالتفت نحوه بنظرة جانبية متحدية تقول أنا هنا فلم ينظر لها وكأنه يصر على تجاهلها فاقتربت منه هدوء وسكون وهى تنظر إلى عينيه كانت أول مرة تراه من هذا القرب كانت ملامحه وسيمة تحمل حزنا غريبا كأنه حزن أجيال معذبة وكانت عينيه عسلية اللون ملآءى بالدموع التي لم تلبث أن غادرت عينيه ولكنها لم تكن دموع كانت دماء لا إنها دموع حمراء إن انعكاس لون الغروب الأحمر على دموعه جعل عينيه كأنها تبكى بالدم مثل دموع قلبه ونزلت دموعها وهى تشاركه حزنه كما شاركته الغروب ولم تجد نفسها إلا قائمة لتقف حائلا بينه وبين مشهد الغروب الذي اثأر حزنه إلى هذا الحد.
فصدمه غياب الغروب عن عينيه فامتدت يده فى حركات عشوائية لتزيحها من مجال رؤيته كانت تقف على بعد خطوات منه ولكن يديه تتحرك فى حركات عشوائية مختلفة نعم انه أعمى لا يرى.
فانهارت إلى جواره من الحقيقة التي رأتها وبعد انتحار الشمس والسيارة صوتها يقترب وجدت نفسها تسأله
: من أنت وما قصتك ؟ فالتفت إليها وعيناه العسلية تحمل اثر الدموع وقال في كلمات تخنقها الدموع وهو ينظر في اتجاه عشوائي نحوها : قصتي هي أنا .
هنا في نفس هذا المكان قبل أعوام كنت أنا وحبيبتي زوجتي نقضى شهر العسل سويا وكانت تحب السباحة جدا قبل الغروب بساعتين وأنا كنت لا أمانع رغم أنى أخاف الماء ولا اعرف السباحة لان هذا كان يسعدها.
وهى تسبح كانت تشير لي لأطمئن عليها إلا إنها كانت هذه المرة تشير بسرعة كانت تستغيث.. تستنجد بى.. كانت تغرق ومع خوفي من الماء وخوفي عليها أصابتني الصدمة بشلل فظللت انظر لها فى صمت وهى تغرق والشمس تلتمع خلفها وتحجرت عيناي على مكان غرقها حتى أعمتني الشمس ولم أفق من صدمتي إلا والدنيا مظلمة ولم ولن تنير بعد هذه اللحظة وعاد إلى صمته ثم قام واتجه إلى السيارة وركبها لأول مرة متأخرا عن معاده بعد أن أزال الليل جرح السماء الدامي.
تحياتي
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 18:09 من طرف رياك نعيم أمين
» الزمن القديم باقات العربسات القديم صدام كسرت غربا
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 10:08 من طرف رياك نعيم أمين
» أقمار يوتل سات على الغرب
الإثنين 22 أبريل 2024 - 19:16 من طرف رياك نعيم أمين
» دي خشت بعد أحتلال بغداد بداية الفرنسية على الغرب أتلانتيك بي
الخميس 14 مارس 2024 - 23:19 من طرف رياك نعيم أمين
» مستعدين لدي مليون بث أيقاف من العصر هلها فيها مازال
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 21:24 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة إدارة الحملات الإعلامية الفعالة أثناء الأزمات
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 17:40 من طرف نورهان ميتك
» دورة مهارات الكتابة والتدقيق اللغوي القانوني
الأحد 12 نوفمبر 2023 - 10:50 من طرف نورهان ميتك
» دورة السلامة والصحة المهنية في المشروعات الهندسية 2024
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:57 من طرف نورهان ميتك
» دورة التصفية المحاسبية للمنتجات التمويلية للبنوك التجارية
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:45 من طرف نورهان ميتك
» شوفي دي ???? ???? ????
الأربعاء 8 نوفمبر 2023 - 11:26 من طرف رياك نعيم أمين
» زمان زمان nilesat iraq waأيام الريسيفرات اللي تشيلها بالقوه
الإثنين 11 سبتمبر 2023 - 17:12 من طرف رياك نعيم أمين
» eutelsat b france
الأربعاء 6 سبتمبر 2023 - 17:58 من طرف رياك نعيم أمين
» دورات المحاسبة المالية و الحكومية | Financial accounting and
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:08 من طرف نورهان ميتك
» دورات المراجعة والتدقيق Audit courses
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:01 من طرف نورهان ميتك
» لماذا واي الجزائر على عربسات ماللذي تغير قرون وسنين
الأربعاء 24 مايو 2023 - 13:55 من طرف رياك نعيم أمين
» استخدام شبكة الانترنت في إدارة المشاريع الهندسية
الأحد 15 يناير 2023 - 17:08 من طرف نورهان ميتك
» أهلا ياجماعة جزائر طولتوا الموافقه نحنو أليت تيم 7
الإثنين 12 ديسمبر 2022 - 14:50 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة الجودة في خدمة العملاء – ايزو 10002 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:32 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة الايزو 17025 ونظم اتحاد المعامل ISO 17025 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:30 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة نظام تقييم الأداء المتوازن لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 16:38 من طرف مركز تدريب جلف