عطلة أم عَطالة وبطالة؟
هانحن في عز فصل الصيف، حيث أكثر الناس يأخذون إجازتهم وحقهم الإداري في الراحة (العطلة) يبتعدون فيها عن نوادي الشغل وجهد العمل لكسب النشاط واسترجاع النفس من أجل معاودة الجد والمثابرة· فما أنت فاعل أيها المسلم أيتها المسلمة وقد علمت أن وقتك، عمرك وفراغك نعمة أنعم الله بها عليك؟ فإذا كنت أيها المسلم صاحب إجازة قد مضيت فيها أو عزمت على أخذها فمن أي الفرق أنت؟
من الفريق الذي يقضيها في أداء واجب بعدما تعذر عليه وقت الشغل، فهو يغتنم إجازته لزيارة والدين أو صلة رحم أو تربية أبناء وغير ذلك·· أم أنت من الفريق الذي يقضيها في القيام بمسْنون كزيارة الأصدقاء أو تعلّم حرفة وصنعة أو علم إضافي كعلم الحاسوب أو اللغات؟ أم أنت من الذين يقضونها في سفر مباح وطلب برودة جو، أو نزهة مشروعة لاستجمام قلب وترويح عن النفس؟ أم أنت أيها المسلم من الذين يأخذونها لتضييع أنفاس وأيام في أمور مكروهة بين لهو وعبث أو نوم وخمول أو سفر من غير فائدة مرجوّة ولا هدف منشود مباهاة وإسرافا ولو أدى ذلك إلى تحمّل أعباء الدين؟ أم أنت من فريق هتك الحرمات في الإجازة بتضييع فرائض الله وحقوق الأهل والأبناء وسائر الناس؟
فهذه أصناف الناس من حيث قضاء (العطلة) والإجازة، فاختر مع أي فريق تكون·
لقد وضعت لكل العاملين أنظمة إجازات يستفيد بها كل مشتغل بمدة معينة بعيدا عن عمله، لأجل أن يسافر أو يستجم أو يعمل عملا آخر من أجل دخل إضافي، أو يصلح مسكنه ويكمل مشاريعه أو يقيم وليمة أو غير ذلك·· إلا أن أكثر الناس يعتبرون هذه الإجازات وقت فراغ عن العمل الجاد، وكأنهم يجدّون وقت العمل! وربما اعتبرها آخرون وقتا إضافيا للعمر، فهو غير معتبر في سجل الملائكة الحافظين فيمضون أيامها ولياليها في نوم وكسل أو لهو وعبث·· وهذا اعتبار غير سليم وتصرف لا يخلو من سفه ذميم، لأن الأصل في كل لحظة من حياة الإنسان أن يستثمرها فيما يعود عليه وعلى أسرته ومجتمعه بالنفع والإفادة والربح لا بالعطالة والبطالة وربما بالإفساد·
إن الإجازات التي تمنح للعاملين هي تنظيم إداري وعقد بشري، وليست تشريعا سماويا أو حكما إلهيا، فهذه الإجازات لا تُسقط حقوق الله تعالى ولا تلغي حقوق العباد·· فهناك فرائض عينية يجب أداؤها، وهناك فرائض كفائية يستحب التسابق فيها، وهناك طاعات وأعمال برّ ينبغي الحرص عليها والمنافسة فيها، وهناك مباحات إذا فعلها المسلم مستغنيا بها عن الحرام ومحجما بها عما فيها سخط الله وغضبه أثابه الله وجزاه وشكر له وبارك له في وقته وعمله·
وبهذا يعلم المؤمن أنه يستطيع أن يكون في عبادة دائمة لربه، فيملأ الله ديوانه بالأجور في كل لحظة من لحظات حياته·
وبذلك يحقق قول الله تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)· روى ابن حبان رحمه الله عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه سئل عن قراءة القرآن ـ أي المداومة عليه ـ فقال مبينا احتساب الأجر: إني أقرأ القرآن وأنام ثم أقوم، فأتقوّى بنومتي على قومتي، ثم أحتسب نومتي بما أحتسب به قومتي··
وعلى هذا المنوال يكون المؤمن وتكون المؤمنة، يستريح لينشط، ويلهو ليجدّ، ويترك المداومة أحيانا ليذهب الملل والسآمة·
أخرج البيهقي عن المطلب بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الهوا والعبوا، فإني أكره أن أرى في دينكم غلظة) قال الهيثمي رحمه الله معقبا عن الحديث: فيه دليل لطلب ترويح النفس إذا سئمت وجلائها إذا صدئت باللهو واللعب المباح·· فهل نعرف كيف نجدد نشاطنا بلهو ولعب بريء نؤجر عليه ونستفيد منه؟
هانحن في عز فصل الصيف، حيث أكثر الناس يأخذون إجازتهم وحقهم الإداري في الراحة (العطلة) يبتعدون فيها عن نوادي الشغل وجهد العمل لكسب النشاط واسترجاع النفس من أجل معاودة الجد والمثابرة· فما أنت فاعل أيها المسلم أيتها المسلمة وقد علمت أن وقتك، عمرك وفراغك نعمة أنعم الله بها عليك؟ فإذا كنت أيها المسلم صاحب إجازة قد مضيت فيها أو عزمت على أخذها فمن أي الفرق أنت؟
من الفريق الذي يقضيها في أداء واجب بعدما تعذر عليه وقت الشغل، فهو يغتنم إجازته لزيارة والدين أو صلة رحم أو تربية أبناء وغير ذلك·· أم أنت من الفريق الذي يقضيها في القيام بمسْنون كزيارة الأصدقاء أو تعلّم حرفة وصنعة أو علم إضافي كعلم الحاسوب أو اللغات؟ أم أنت من الذين يقضونها في سفر مباح وطلب برودة جو، أو نزهة مشروعة لاستجمام قلب وترويح عن النفس؟ أم أنت أيها المسلم من الذين يأخذونها لتضييع أنفاس وأيام في أمور مكروهة بين لهو وعبث أو نوم وخمول أو سفر من غير فائدة مرجوّة ولا هدف منشود مباهاة وإسرافا ولو أدى ذلك إلى تحمّل أعباء الدين؟ أم أنت من فريق هتك الحرمات في الإجازة بتضييع فرائض الله وحقوق الأهل والأبناء وسائر الناس؟
فهذه أصناف الناس من حيث قضاء (العطلة) والإجازة، فاختر مع أي فريق تكون·
لقد وضعت لكل العاملين أنظمة إجازات يستفيد بها كل مشتغل بمدة معينة بعيدا عن عمله، لأجل أن يسافر أو يستجم أو يعمل عملا آخر من أجل دخل إضافي، أو يصلح مسكنه ويكمل مشاريعه أو يقيم وليمة أو غير ذلك·· إلا أن أكثر الناس يعتبرون هذه الإجازات وقت فراغ عن العمل الجاد، وكأنهم يجدّون وقت العمل! وربما اعتبرها آخرون وقتا إضافيا للعمر، فهو غير معتبر في سجل الملائكة الحافظين فيمضون أيامها ولياليها في نوم وكسل أو لهو وعبث·· وهذا اعتبار غير سليم وتصرف لا يخلو من سفه ذميم، لأن الأصل في كل لحظة من حياة الإنسان أن يستثمرها فيما يعود عليه وعلى أسرته ومجتمعه بالنفع والإفادة والربح لا بالعطالة والبطالة وربما بالإفساد·
إن الإجازات التي تمنح للعاملين هي تنظيم إداري وعقد بشري، وليست تشريعا سماويا أو حكما إلهيا، فهذه الإجازات لا تُسقط حقوق الله تعالى ولا تلغي حقوق العباد·· فهناك فرائض عينية يجب أداؤها، وهناك فرائض كفائية يستحب التسابق فيها، وهناك طاعات وأعمال برّ ينبغي الحرص عليها والمنافسة فيها، وهناك مباحات إذا فعلها المسلم مستغنيا بها عن الحرام ومحجما بها عما فيها سخط الله وغضبه أثابه الله وجزاه وشكر له وبارك له في وقته وعمله·
وبهذا يعلم المؤمن أنه يستطيع أن يكون في عبادة دائمة لربه، فيملأ الله ديوانه بالأجور في كل لحظة من لحظات حياته·
وبذلك يحقق قول الله تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)· روى ابن حبان رحمه الله عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه سئل عن قراءة القرآن ـ أي المداومة عليه ـ فقال مبينا احتساب الأجر: إني أقرأ القرآن وأنام ثم أقوم، فأتقوّى بنومتي على قومتي، ثم أحتسب نومتي بما أحتسب به قومتي··
وعلى هذا المنوال يكون المؤمن وتكون المؤمنة، يستريح لينشط، ويلهو ليجدّ، ويترك المداومة أحيانا ليذهب الملل والسآمة·
أخرج البيهقي عن المطلب بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الهوا والعبوا، فإني أكره أن أرى في دينكم غلظة) قال الهيثمي رحمه الله معقبا عن الحديث: فيه دليل لطلب ترويح النفس إذا سئمت وجلائها إذا صدئت باللهو واللعب المباح·· فهل نعرف كيف نجدد نشاطنا بلهو ولعب بريء نؤجر عليه ونستفيد منه؟
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 18:09 من طرف رياك نعيم أمين
» الزمن القديم باقات العربسات القديم صدام كسرت غربا
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 10:08 من طرف رياك نعيم أمين
» أقمار يوتل سات على الغرب
الإثنين 22 أبريل 2024 - 19:16 من طرف رياك نعيم أمين
» دي خشت بعد أحتلال بغداد بداية الفرنسية على الغرب أتلانتيك بي
الخميس 14 مارس 2024 - 23:19 من طرف رياك نعيم أمين
» مستعدين لدي مليون بث أيقاف من العصر هلها فيها مازال
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 21:24 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة إدارة الحملات الإعلامية الفعالة أثناء الأزمات
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 17:40 من طرف نورهان ميتك
» دورة مهارات الكتابة والتدقيق اللغوي القانوني
الأحد 12 نوفمبر 2023 - 10:50 من طرف نورهان ميتك
» دورة السلامة والصحة المهنية في المشروعات الهندسية 2024
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:57 من طرف نورهان ميتك
» دورة التصفية المحاسبية للمنتجات التمويلية للبنوك التجارية
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:45 من طرف نورهان ميتك
» شوفي دي ???? ???? ????
الأربعاء 8 نوفمبر 2023 - 11:26 من طرف رياك نعيم أمين
» زمان زمان nilesat iraq waأيام الريسيفرات اللي تشيلها بالقوه
الإثنين 11 سبتمبر 2023 - 17:12 من طرف رياك نعيم أمين
» eutelsat b france
الأربعاء 6 سبتمبر 2023 - 17:58 من طرف رياك نعيم أمين
» دورات المحاسبة المالية و الحكومية | Financial accounting and
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:08 من طرف نورهان ميتك
» دورات المراجعة والتدقيق Audit courses
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:01 من طرف نورهان ميتك
» لماذا واي الجزائر على عربسات ماللذي تغير قرون وسنين
الأربعاء 24 مايو 2023 - 13:55 من طرف رياك نعيم أمين
» استخدام شبكة الانترنت في إدارة المشاريع الهندسية
الأحد 15 يناير 2023 - 17:08 من طرف نورهان ميتك
» أهلا ياجماعة جزائر طولتوا الموافقه نحنو أليت تيم 7
الإثنين 12 ديسمبر 2022 - 14:50 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة الجودة في خدمة العملاء – ايزو 10002 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:32 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة الايزو 17025 ونظم اتحاد المعامل ISO 17025 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:30 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة نظام تقييم الأداء المتوازن لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 16:38 من طرف مركز تدريب جلف