ظاهرة تتجلي واضحة في معظم البيوت العربية وهو حجر الآباء علي رغبات وميول الأبناء ، فالأم إن كانت طبيبة ترغب في أن يكون طفلها طبيب في يوم من الأيام ، حتي وإن كان له ميول فنية أو موسيقية يريد ثقلها بالدراسة .
وتقول عبير البربرى الموجهة النفسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن كثير من الأمهات والآباء يريدون رؤية أنفسهم في أطفالهم سواء من الناحية الشكلية أو من الناحية السلوكية، كما أن كثير منهم يجدون صعوبة شديدة في تربية أطفالهم إذا كانت شخصياتهم مختلفة عنهم.
وتشير عبير البربرى إلي أن الخبراء يؤمنون بأننا نولد بصفات سلوكية معينة مثلما نولد بصفات عضوية وشكلية معينة ، وتوضح أن من وجهة نظر البحث العلمى، هناك الكثير من الدلائل التى تشير إلى أن معظم الصفات السلوكية التى نعتقد أنها مكتسبة لها أصول وراثية أيضاً.
قد يحاول أحد الأبوين دفع طفله المختلف عنه لأن يتبع نفس طريقته، لكن هذا ليس حل، فمن الضرورى تقبل أطفالنا بشخصياتهم هم لأننا لو لم نفعل ذلك سيعانون .
على سبيل المثال، إذا دفعت طفلاً ميوله أدبية لكى يتميز فى العلوم لأن هذا هو مجالك، قد يصبح طفلك متفوقاً فى مادة العلوم لكنه لن يبرع فى هذا المجال لأنه ليس المجال الذى يرى فيه نفسه ويشبع مواهبه هو، وكنتيجة لهذا، قد يضعف تقديره لذاته.
تضيف عبير البربرى قائلة: "عندما تحاولين دائماً فعل أشياء مجبرة عليها بدلاً من الأشياء التى تنبع من داخلك أنت، فستشعرين دائماً بعدم ثقة فى ما تفعلينه."
كما أن جزء كبير من ثقتنا بأنفسنا ينبع من إيماننا بقدرتنا وكفاءتنا على فعل الأشياء التى نحاول القيام بها. الأطفال الذين يجبرون دائماً على القيام بأشياء لا تلائم طبيعتهم يكون إيمانهم بقدرتهم وكفاءتهم على القيام بهذه الأشياء ضعيفاً وبالتالى لن يشعروا بالحماس لعمل أى شئ جديد لشكهم وعدم ثقتهم فى قدرتهم على النجاح. تضيف عبير البربرى قائلة: "أما الأطفال الذين لديهم إيمان قوى بقدرتهم وكفاءتهم غالباً ما سيتمتعون بحماس أكبر لأن توقعاتهم للنتائج التى يمكن أن يحققوها تكون إيجابية."
لذا عليكِ عزيزتي الأم أن تكتشفي ميول طفلك بنفسك ، ودعي تطلعاتك والتخطيط لمستقبل طفلك دائماً ، وابحثي فيما قد يبرع فيه طفلك ويميزه عن الآخرين .
وقد تتسائلين كيف لي أن أفهم ميول واتجاهات طفلي في عصر طغت عليه أفلام الكارتون والألعاب الالكترونية ؟
تقول الدكتورة جيهان العمران أستاذة علم النفس بجامعة البحرين أن الطفل بدأ يفقد براءته في العصر المعلوماتي الحالي، الذي تسيطر عليه الثقافة الالكترونية دون قيود او حدود لتنسل بخبث إلى عالمه البريء وتفرض عليه النضج المبكر، ليصبح رجلاً صغيراً قبل أوانه، فطفل هذا العصر لم يعد يرى بعينه إلا شاشة التلفزيون او الفيديو بدلاً من أشكال الزهور والحيوانات والنباتات، ولا يسمع بأذنيه سوى الموسيقى الصاخبة بدلاً من أصوات الطبيعة الهادئة ولا يلمس بيديه إلا لوحة مفاتيح الكمبيوتر بدلاً من اللعب بالرمل والماء هدايا الطبيعة المجانية لتنمية الإبداع، لذا فنحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة النظر في أساليب تربية الطفل.
ولكن تلخص الدكتورة فاطمة الحفني أخصائية علم نفس طريقة اكتشاف ميول الأطفال وتنمية هذه الميول في الخطوات التالية:
1- مراقبة الطفل من حيث طريقة كلامه وسلوكه في البيت.
2- محاولة الإجابة على جميع الأسئلة التي يطرحها الطفل ببساطة وسهولة.
3- عدم نهره على أسئلته.
4- محاولة توفير الأدوات التي تساعده على إظهار ميوله كتوفير أدوات الرسم -اذا كان يحب الرسم- أو توفير ملابس التمثيل إذا كان يحب هذا الفن.
5-إشراكه في أي نادي والجمعيات منتشرة في جميع إنحاء البحرين.
6-محاولة عرضه من فترة إلى اخرى على احد المتخصصين في علم الأطفال لكي يساعده بشكل أكثر على تنمية اتجاهاته.
لا تركزى على الأشياء التى لا تحبينها فى طفلك ولكن ركزى على مهاراته وقدراته المتميزة. شجعى لديه هذه القدرات وامدحيه عليها كثيراً.
وتنصحك د. عبير البربرى قائلة: "تذكروا أن أطفالكم ليسوا ملكاً لكم،أى أنهم ليسوا ملكاً تحتفظون به مدى الحياة، الأطفال نعمة من الله ومهمتنا هى أن نجعل هذا الطفل إنساناً أفضل،هذه هى مهمة الأبوين، وليست مهمتهما أن يجعلوه إنساناً كاملاً، المهم أن ننمى القدرات التى يتمتع بها الطفل.
كل طفل بداخله الكثير من الاختلافات: فقد يكون لديه نقاط قوة ونقاط ضعف، قد يجيد شيئاً ولا يجيد آخر، مثله مثل كل البشر.".
منقول
وتقول عبير البربرى الموجهة النفسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن كثير من الأمهات والآباء يريدون رؤية أنفسهم في أطفالهم سواء من الناحية الشكلية أو من الناحية السلوكية، كما أن كثير منهم يجدون صعوبة شديدة في تربية أطفالهم إذا كانت شخصياتهم مختلفة عنهم.
وتشير عبير البربرى إلي أن الخبراء يؤمنون بأننا نولد بصفات سلوكية معينة مثلما نولد بصفات عضوية وشكلية معينة ، وتوضح أن من وجهة نظر البحث العلمى، هناك الكثير من الدلائل التى تشير إلى أن معظم الصفات السلوكية التى نعتقد أنها مكتسبة لها أصول وراثية أيضاً.
قد يحاول أحد الأبوين دفع طفله المختلف عنه لأن يتبع نفس طريقته، لكن هذا ليس حل، فمن الضرورى تقبل أطفالنا بشخصياتهم هم لأننا لو لم نفعل ذلك سيعانون .
على سبيل المثال، إذا دفعت طفلاً ميوله أدبية لكى يتميز فى العلوم لأن هذا هو مجالك، قد يصبح طفلك متفوقاً فى مادة العلوم لكنه لن يبرع فى هذا المجال لأنه ليس المجال الذى يرى فيه نفسه ويشبع مواهبه هو، وكنتيجة لهذا، قد يضعف تقديره لذاته.
تضيف عبير البربرى قائلة: "عندما تحاولين دائماً فعل أشياء مجبرة عليها بدلاً من الأشياء التى تنبع من داخلك أنت، فستشعرين دائماً بعدم ثقة فى ما تفعلينه."
كما أن جزء كبير من ثقتنا بأنفسنا ينبع من إيماننا بقدرتنا وكفاءتنا على فعل الأشياء التى نحاول القيام بها. الأطفال الذين يجبرون دائماً على القيام بأشياء لا تلائم طبيعتهم يكون إيمانهم بقدرتهم وكفاءتهم على القيام بهذه الأشياء ضعيفاً وبالتالى لن يشعروا بالحماس لعمل أى شئ جديد لشكهم وعدم ثقتهم فى قدرتهم على النجاح. تضيف عبير البربرى قائلة: "أما الأطفال الذين لديهم إيمان قوى بقدرتهم وكفاءتهم غالباً ما سيتمتعون بحماس أكبر لأن توقعاتهم للنتائج التى يمكن أن يحققوها تكون إيجابية."
لذا عليكِ عزيزتي الأم أن تكتشفي ميول طفلك بنفسك ، ودعي تطلعاتك والتخطيط لمستقبل طفلك دائماً ، وابحثي فيما قد يبرع فيه طفلك ويميزه عن الآخرين .
وقد تتسائلين كيف لي أن أفهم ميول واتجاهات طفلي في عصر طغت عليه أفلام الكارتون والألعاب الالكترونية ؟
تقول الدكتورة جيهان العمران أستاذة علم النفس بجامعة البحرين أن الطفل بدأ يفقد براءته في العصر المعلوماتي الحالي، الذي تسيطر عليه الثقافة الالكترونية دون قيود او حدود لتنسل بخبث إلى عالمه البريء وتفرض عليه النضج المبكر، ليصبح رجلاً صغيراً قبل أوانه، فطفل هذا العصر لم يعد يرى بعينه إلا شاشة التلفزيون او الفيديو بدلاً من أشكال الزهور والحيوانات والنباتات، ولا يسمع بأذنيه سوى الموسيقى الصاخبة بدلاً من أصوات الطبيعة الهادئة ولا يلمس بيديه إلا لوحة مفاتيح الكمبيوتر بدلاً من اللعب بالرمل والماء هدايا الطبيعة المجانية لتنمية الإبداع، لذا فنحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة النظر في أساليب تربية الطفل.
ولكن تلخص الدكتورة فاطمة الحفني أخصائية علم نفس طريقة اكتشاف ميول الأطفال وتنمية هذه الميول في الخطوات التالية:
1- مراقبة الطفل من حيث طريقة كلامه وسلوكه في البيت.
2- محاولة الإجابة على جميع الأسئلة التي يطرحها الطفل ببساطة وسهولة.
3- عدم نهره على أسئلته.
4- محاولة توفير الأدوات التي تساعده على إظهار ميوله كتوفير أدوات الرسم -اذا كان يحب الرسم- أو توفير ملابس التمثيل إذا كان يحب هذا الفن.
5-إشراكه في أي نادي والجمعيات منتشرة في جميع إنحاء البحرين.
6-محاولة عرضه من فترة إلى اخرى على احد المتخصصين في علم الأطفال لكي يساعده بشكل أكثر على تنمية اتجاهاته.
لا تركزى على الأشياء التى لا تحبينها فى طفلك ولكن ركزى على مهاراته وقدراته المتميزة. شجعى لديه هذه القدرات وامدحيه عليها كثيراً.
وتنصحك د. عبير البربرى قائلة: "تذكروا أن أطفالكم ليسوا ملكاً لكم،أى أنهم ليسوا ملكاً تحتفظون به مدى الحياة، الأطفال نعمة من الله ومهمتنا هى أن نجعل هذا الطفل إنساناً أفضل،هذه هى مهمة الأبوين، وليست مهمتهما أن يجعلوه إنساناً كاملاً، المهم أن ننمى القدرات التى يتمتع بها الطفل.
كل طفل بداخله الكثير من الاختلافات: فقد يكون لديه نقاط قوة ونقاط ضعف، قد يجيد شيئاً ولا يجيد آخر، مثله مثل كل البشر.".
منقول
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 18:09 من طرف رياك نعيم أمين
» الزمن القديم باقات العربسات القديم صدام كسرت غربا
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 10:08 من طرف رياك نعيم أمين
» أقمار يوتل سات على الغرب
الإثنين 22 أبريل 2024 - 19:16 من طرف رياك نعيم أمين
» دي خشت بعد أحتلال بغداد بداية الفرنسية على الغرب أتلانتيك بي
الخميس 14 مارس 2024 - 23:19 من طرف رياك نعيم أمين
» مستعدين لدي مليون بث أيقاف من العصر هلها فيها مازال
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 21:24 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة إدارة الحملات الإعلامية الفعالة أثناء الأزمات
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 17:40 من طرف نورهان ميتك
» دورة مهارات الكتابة والتدقيق اللغوي القانوني
الأحد 12 نوفمبر 2023 - 10:50 من طرف نورهان ميتك
» دورة السلامة والصحة المهنية في المشروعات الهندسية 2024
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:57 من طرف نورهان ميتك
» دورة التصفية المحاسبية للمنتجات التمويلية للبنوك التجارية
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:45 من طرف نورهان ميتك
» شوفي دي ???? ???? ????
الأربعاء 8 نوفمبر 2023 - 11:26 من طرف رياك نعيم أمين
» زمان زمان nilesat iraq waأيام الريسيفرات اللي تشيلها بالقوه
الإثنين 11 سبتمبر 2023 - 17:12 من طرف رياك نعيم أمين
» eutelsat b france
الأربعاء 6 سبتمبر 2023 - 17:58 من طرف رياك نعيم أمين
» دورات المحاسبة المالية و الحكومية | Financial accounting and
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:08 من طرف نورهان ميتك
» دورات المراجعة والتدقيق Audit courses
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:01 من طرف نورهان ميتك
» لماذا واي الجزائر على عربسات ماللذي تغير قرون وسنين
الأربعاء 24 مايو 2023 - 13:55 من طرف رياك نعيم أمين
» استخدام شبكة الانترنت في إدارة المشاريع الهندسية
الأحد 15 يناير 2023 - 17:08 من طرف نورهان ميتك
» أهلا ياجماعة جزائر طولتوا الموافقه نحنو أليت تيم 7
الإثنين 12 ديسمبر 2022 - 14:50 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة الجودة في خدمة العملاء – ايزو 10002 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:32 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة الايزو 17025 ونظم اتحاد المعامل ISO 17025 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:30 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة نظام تقييم الأداء المتوازن لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 16:38 من طرف مركز تدريب جلف