إن الله تعالى قضى أن يكون هناك تفاضل وتفاوت بين الناس في المواهب والقدرات، بل وفي مكانتهم عند رب السماوات..
بدئا من رسله الكرام كما قال تعالى { تلك الرسل فضّلنا بعضهم على بعض } [ البقرة : 253 ]
فالله عز وجل اصطفى الأنبياء من البشرية كلها، واصطفى الرسل من الأنبياء، واصطفى أولي العزم من الرسل - وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات ربي وسلامه عليه - واصطفى من أولي العزم الخليلين إبراهيم ومحمدًا ..
واصطفى محمدًا ليكون سيد الأولين والآخرين، بل واصطفى له أصحابه ليحملوا أمانة هذا الدين إلى الكون كله على دمائهم وأشلائهم.
وعلى الرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله الله إلى مجتمع جاهلي لا يعرف شيئا عن الله عز وجل، وإذا به يبدأ في أعظم مهمة في الكون كله - ألا وهي مهمة صناعة الرجال - فاستطاع النبي صلى الله عليه وسلم في وقت يسير - لا يساوي في عمر الزمان شيئا - أن يُخرج للكون جيلاً فريدًا هم خير من طلعت عليهم الشمس بعد الأنبياء والمرسلين .
فها هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه يجعل نفسه وأهله وماله كله لخدمة دين الله حتى قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته : « ما لأحد عندنا يدٌ إلا وقد كافأناه بها، ما خلا أبا بكر فإن له يدًا يكافئه الله بها يوم القيامة » (رواه الترمذي بإسناد صحيح)
وها هو عمر رضي الله عنه الذي كان حصنًا من حصون الإسلام أعزه الله بالإسلام وأعز الإسلام به..
وها هو عثمان رضي الله عنه الذي جهّز جيش العُسرة واشترى بئر رومة ليشرب منها المسلمون، وكان كل يوم جمعة يعتق عبدًا أو يحرر رقبة.. فكانت الملائكة تستحيي من عثمان - كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم - .
وهذا عليٌ رضي الله عنه يُعرّض حياته للخطر وينام على فراش النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الهجرة فداءً له، فأكرمه الله بأن يتزوج فاطمة - سيدة نساء أهل الجنة - عليها السلام، بل واشتاقت إليه الجنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنّ الجنة لتشتاق إلى ثلاثة : عليّ وسلمان وعمّار » (رواه الترمذي بإسناد صحيح)
وها هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه الذي يمرّ بالخيول على نهر دجلة في يوم القادسية ليضرب للكون كله مثلاً في اليقين والتوكّل على الله عزّ وجلّ..
وها هو أبو هريرة رضي الله عنه الذي لم يصحب النبي صلى الله عليه وسلم إلا أربع سنوات وعلى الرغم من ذلك ملأ الدنيا كلها بعطر حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وها هو سعد بن معاذ رضي الله عنه الذي لما أسلم دعا قبيلته فأسلم الناس جميعاً في تلك القبيلة على يديه بإذن الله تعالى..
ووقف موقفاً عظيماً لنُصرة الإسلام في يوم بدرٍ وحكم بحكم الله من فوق سبع سماوات في يهود بني قُريظة ..
فلما مات اهتز عرش الرحمن لموته - كما في الحديثالذي رواه البخاري ومسلم - بل وحمل جنازته سبعون ألف مَلَك من ملائكة الرحمن جل وعلا .
وها هو نُعيم بن مسعود رضي الله عنه الذي استطاع بإذن الله أن يخذّل بين اليهود والأحزاب في غزوة الخندق حتى رحلوا عن المدينة المنورة.
بل حتى الرجال الذين عذرهم عز وجل بحثوا لأنفسهم عن دور لخدمة دين الله...
فهذا ابن أم مكتوم رضي الله عنه على الرغم من أنه أعمى لكنه حمل راية المسلمين في معركة القادسية حتى مات شهيداً !
وعمرو بن الجموح رضي الله عنه على الرغم من أنه أعرج إلا أنه شارك في غزة أُحُد حتى استُشهد ..
بل حتى الأطفال لما سمعوا أن أبا جهل يسب النبي صلى الله عليه وسلم قاموا في عزوة بدر فقتلوه .
فكل واحد منهم كان يبحث لنفسه عن أي دور لخدمة دين الله عز وجل، ولذلك فهؤلاء رجال لا ينساهم التاريخ، فإذا مات أحدهم ظلّت سيرته تجري على ألسنتنا .. أما نحن فماذا قدّمنا لدين الله ؟
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن .. ما الذي حوّل هذه الأمة من سادة وقادة للأمم إلى غثاءٍ ليس لهم وزن ولا قدْر عند الله ولا عند الناس ؟
والجواب .. إنه حُب الدنيا وكراهية الموت كما أخبر بذلك الصادق صلى الله عليه وسلم حيث قال :
« يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها. قالوا : أوَ من قلةٍ نحن يومئذٍ يا رسول الله ؟
قال : بل أنتم يومئذٍ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل ، ولَيَنزعن الله الرهبة من قلوب عدوّكم وليقذفنّ في قلوبكم الوهن .
قيل : وما الوهن يا رسول الله ؟
قال : حب الدنيا وكراهية الموت » (رواه أبو داوود بإسناد صحيح)
بدئا من رسله الكرام كما قال تعالى { تلك الرسل فضّلنا بعضهم على بعض } [ البقرة : 253 ]
فالله عز وجل اصطفى الأنبياء من البشرية كلها، واصطفى الرسل من الأنبياء، واصطفى أولي العزم من الرسل - وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات ربي وسلامه عليه - واصطفى من أولي العزم الخليلين إبراهيم ومحمدًا ..
واصطفى محمدًا ليكون سيد الأولين والآخرين، بل واصطفى له أصحابه ليحملوا أمانة هذا الدين إلى الكون كله على دمائهم وأشلائهم.
وعلى الرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله الله إلى مجتمع جاهلي لا يعرف شيئا عن الله عز وجل، وإذا به يبدأ في أعظم مهمة في الكون كله - ألا وهي مهمة صناعة الرجال - فاستطاع النبي صلى الله عليه وسلم في وقت يسير - لا يساوي في عمر الزمان شيئا - أن يُخرج للكون جيلاً فريدًا هم خير من طلعت عليهم الشمس بعد الأنبياء والمرسلين .
فها هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه يجعل نفسه وأهله وماله كله لخدمة دين الله حتى قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم قبل موته : « ما لأحد عندنا يدٌ إلا وقد كافأناه بها، ما خلا أبا بكر فإن له يدًا يكافئه الله بها يوم القيامة » (رواه الترمذي بإسناد صحيح)
وها هو عمر رضي الله عنه الذي كان حصنًا من حصون الإسلام أعزه الله بالإسلام وأعز الإسلام به..
وها هو عثمان رضي الله عنه الذي جهّز جيش العُسرة واشترى بئر رومة ليشرب منها المسلمون، وكان كل يوم جمعة يعتق عبدًا أو يحرر رقبة.. فكانت الملائكة تستحيي من عثمان - كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم - .
وهذا عليٌ رضي الله عنه يُعرّض حياته للخطر وينام على فراش النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الهجرة فداءً له، فأكرمه الله بأن يتزوج فاطمة - سيدة نساء أهل الجنة - عليها السلام، بل واشتاقت إليه الجنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنّ الجنة لتشتاق إلى ثلاثة : عليّ وسلمان وعمّار » (رواه الترمذي بإسناد صحيح)
وها هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه الذي يمرّ بالخيول على نهر دجلة في يوم القادسية ليضرب للكون كله مثلاً في اليقين والتوكّل على الله عزّ وجلّ..
وها هو أبو هريرة رضي الله عنه الذي لم يصحب النبي صلى الله عليه وسلم إلا أربع سنوات وعلى الرغم من ذلك ملأ الدنيا كلها بعطر حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وها هو سعد بن معاذ رضي الله عنه الذي لما أسلم دعا قبيلته فأسلم الناس جميعاً في تلك القبيلة على يديه بإذن الله تعالى..
ووقف موقفاً عظيماً لنُصرة الإسلام في يوم بدرٍ وحكم بحكم الله من فوق سبع سماوات في يهود بني قُريظة ..
فلما مات اهتز عرش الرحمن لموته - كما في الحديثالذي رواه البخاري ومسلم - بل وحمل جنازته سبعون ألف مَلَك من ملائكة الرحمن جل وعلا .
وها هو نُعيم بن مسعود رضي الله عنه الذي استطاع بإذن الله أن يخذّل بين اليهود والأحزاب في غزوة الخندق حتى رحلوا عن المدينة المنورة.
بل حتى الرجال الذين عذرهم عز وجل بحثوا لأنفسهم عن دور لخدمة دين الله...
فهذا ابن أم مكتوم رضي الله عنه على الرغم من أنه أعمى لكنه حمل راية المسلمين في معركة القادسية حتى مات شهيداً !
وعمرو بن الجموح رضي الله عنه على الرغم من أنه أعرج إلا أنه شارك في غزة أُحُد حتى استُشهد ..
بل حتى الأطفال لما سمعوا أن أبا جهل يسب النبي صلى الله عليه وسلم قاموا في عزوة بدر فقتلوه .
فكل واحد منهم كان يبحث لنفسه عن أي دور لخدمة دين الله عز وجل، ولذلك فهؤلاء رجال لا ينساهم التاريخ، فإذا مات أحدهم ظلّت سيرته تجري على ألسنتنا .. أما نحن فماذا قدّمنا لدين الله ؟
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن .. ما الذي حوّل هذه الأمة من سادة وقادة للأمم إلى غثاءٍ ليس لهم وزن ولا قدْر عند الله ولا عند الناس ؟
والجواب .. إنه حُب الدنيا وكراهية الموت كما أخبر بذلك الصادق صلى الله عليه وسلم حيث قال :
« يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها. قالوا : أوَ من قلةٍ نحن يومئذٍ يا رسول الله ؟
قال : بل أنتم يومئذٍ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل ، ولَيَنزعن الله الرهبة من قلوب عدوّكم وليقذفنّ في قلوبكم الوهن .
قيل : وما الوهن يا رسول الله ؟
قال : حب الدنيا وكراهية الموت » (رواه أبو داوود بإسناد صحيح)
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 18:09 من طرف رياك نعيم أمين
» الزمن القديم باقات العربسات القديم صدام كسرت غربا
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 10:08 من طرف رياك نعيم أمين
» أقمار يوتل سات على الغرب
الإثنين 22 أبريل 2024 - 19:16 من طرف رياك نعيم أمين
» دي خشت بعد أحتلال بغداد بداية الفرنسية على الغرب أتلانتيك بي
الخميس 14 مارس 2024 - 23:19 من طرف رياك نعيم أمين
» مستعدين لدي مليون بث أيقاف من العصر هلها فيها مازال
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 21:24 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة إدارة الحملات الإعلامية الفعالة أثناء الأزمات
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 17:40 من طرف نورهان ميتك
» دورة مهارات الكتابة والتدقيق اللغوي القانوني
الأحد 12 نوفمبر 2023 - 10:50 من طرف نورهان ميتك
» دورة السلامة والصحة المهنية في المشروعات الهندسية 2024
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:57 من طرف نورهان ميتك
» دورة التصفية المحاسبية للمنتجات التمويلية للبنوك التجارية
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:45 من طرف نورهان ميتك
» شوفي دي ???? ???? ????
الأربعاء 8 نوفمبر 2023 - 11:26 من طرف رياك نعيم أمين
» زمان زمان nilesat iraq waأيام الريسيفرات اللي تشيلها بالقوه
الإثنين 11 سبتمبر 2023 - 17:12 من طرف رياك نعيم أمين
» eutelsat b france
الأربعاء 6 سبتمبر 2023 - 17:58 من طرف رياك نعيم أمين
» دورات المحاسبة المالية و الحكومية | Financial accounting and
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:08 من طرف نورهان ميتك
» دورات المراجعة والتدقيق Audit courses
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:01 من طرف نورهان ميتك
» لماذا واي الجزائر على عربسات ماللذي تغير قرون وسنين
الأربعاء 24 مايو 2023 - 13:55 من طرف رياك نعيم أمين
» استخدام شبكة الانترنت في إدارة المشاريع الهندسية
الأحد 15 يناير 2023 - 17:08 من طرف نورهان ميتك
» أهلا ياجماعة جزائر طولتوا الموافقه نحنو أليت تيم 7
الإثنين 12 ديسمبر 2022 - 14:50 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة الجودة في خدمة العملاء – ايزو 10002 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:32 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة الايزو 17025 ونظم اتحاد المعامل ISO 17025 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:30 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة نظام تقييم الأداء المتوازن لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 16:38 من طرف مركز تدريب جلف