نداء الهمس

يمينا كان سيرك أم يسارا جوا طرت أم خضت البحارا
وخلفك أم أمامك ما ترجي أم الماضي بحاضرك استدارا
ووثبا كان خطوك خين تخطو علي الأحداث أم كان العثارا
فما هو في الخريطة غير خط قد انفجر الطريق بي انفجارا
يؤدي ما استطال إلي حفير فندفن فية كرها لا اختيارا
فكل واشرب ونم واطرب واحزن مع الأطيار ليلا أو نهارا
السنا خطوة لاذت بأخري متي طالت وقد كانت قصارا
أنادي أم أجبت إذا دعاني مناد أم أجاري أم أجاري
ومالي والعواصف حين هبت تريد بنا اليمين أم اليسارا
وكم من نملة وهبت جناحا فطارت حيث لا تدري قرارا
وكانت قبل لا تشكي ضياعا ولا تخشي البحار أو القفارا
إذا أدي الجناح إلي ضياع فلا خفق الجناح ولا استطارا
أبالتحليق يدرك كل غور إذا ما التية بالأبعاد غارا
تبارك من كسا خديك نارا فعادت بعد لثمك جلنارا
ونودي ( لا ) فقال نعم ولكن متي كان النداء بلاءعارا
وربت دعوة لما توارت تمردت الشعاب بمن تواري
وكان الصمت يبتلع المنادي فعاد الصمت قصفا واستعارا
وصاغ الشاعر المشروع همسا يلوك الصمت يلفظة شعارا
وفي فصل الشتاء لة ربيع ويشتو في الربيع فلا يباري
ندي الحلمات هذا أم صديد فتمتص الشفاة لة الشفارا
ليسري في دماء القصد سما فينهار البناء لة انهيارا
وهل يختار حر حين يدعي إذا عبث النداء بة وجارا
تفاءل ما استطعت فكل شؤم يزول إذا المجير لة استجارا
ولا تسأل عن المعني فقدما أريد اللفظ للمعني ستارا


دمتم 000

قمت الابداع والتميز

كلمات راقية ومعاني رائعة

في انتضار جديدك

مشكور اخي رائع