بعد عام حفل بالانجازات والسقطات على حد سواء، لكرة القدم الإيطالية يحاول مشجعو كرة القدم في إيطاليا حالياً استكشاف ما قد يحمله المستقبل للعبتهم المفضلة بعد تتويج منتخبهم بكأس العالم 2006 بألمانيا، وخيبة الأمل التي أصابتهم نتيجة فضيحة التلاعب بنتائج المباريات التي تفجرت منتصف 2006.
يرى الكثيرون أن 2006 هو العام الذي قلب كيان كرة القدم الإيطالية فقد سارت الأمور في هدوء ودون أي مشاكل حتى أيار/مايو الماضي، حيث فاز يوفنتوس بلقب الدوري المحلي، وهو اللقب السادس له خلال آخر عشر سنوات، وحل ميلان في المركز الثاني، فيما فشل إنتر ميلان مُجدداً في الفوز باللقب الذي لم يحرزه منذ 1989.
وفي غضون أسابيع قليلة، تغيرت مجريات الأحداث رأساً على عقب حيث كشف ممثلو الادعاء النقاب عن فضيحة كبيرة قلبت كافة الموازين وغيرت نتائج الموسم بأكمله.
بداية الفضيحة
بناء على مئات المكالمات الهاتفية التي تم تسجيلها نشرت الصحف الإيطالية الكثير عن الفضيحة وأحداثها المثيرة، إذ اكتُشف نجاح بعض مديري ومسؤولي الأندية في تعيين الحكام الذين يرغبونهم لإدارة مباريات فرقهم في الدوري المحلي، وكيف سيطرت مجموعة من السماسرة ووكلاء اللاعبين على سوق الانتقالات عبر طرق غير مشروعة.
ومنذ البداية بدا أن لوشيانو موجي وأنطونيو جيراودو مديري نادي يوفنتوس سابقا هما الأكثر تورطا في الفضيحة، كما وضح تورط أندية ميلان وفيورنتينا ولاتسيو وريجينا مع عدد من الحكام ومسؤولين رفيعي المستوى بالاتحاد الايطالي للعبة.
في هذا السياق، أسفرت التحقيقات التي أجراها الاتحاد الإيطالي بالتعاون مع ممثلي الادعاء عن قرار قضائي يقضي بتجريد يوفنتوس من لقب الدوري الذي أحرزه الموسمين الماضيين، وكذا هبوطه للمرة الأولى في تاريخ النادي إلى دوري الدرجة الثانية مع منح إنتر لقب الدوري الموسم الماضي.
وخصمت الهيئة القضائية الرياضية، التي تولت نظر القضية، عدداً من النقاط من رصيد الأندية التي تورطت في الفضيحة في بطولة الدوري في الموسم الجديد.
ورغم الصدمة الكبيرة التي تلقتها كرة القدم الإيطالية إزاء هذه الفضيحة، سارت الأمور بشكل طبيعي ولم يكن هناك أمر غريب في العقوبات التي فرضت على الأندية.
مفاجأة مدهشة
بيد أن الغريب والمثير للدهشة حقاً تمثل في نجاح المنتخب الإيطالي في الفوز بلقب كأس العالم 2006 في ألمانيا في الوقت الذي سقطت فيه كل هذه الأندية وبعض لاعبي المنتخب أنفسهم في فخ فضيحة التلاعب، خاصة وأن فوز المنتخب الإيطالي (الأزوري) باللقب هذه المرة لم يكن متوقعاً بشكل كبير.
لكن مارشيلو ليبي المدير الفني السابق ليوفنتوس الذي قاد الأزوري إلى نهائيات كأس العالم 2006 بنجاح شديد، والذي ورد اسمه في الفضيحة نفسها وخضع للتحقيقات، نجح أيضاً في إبعاد اللاعبين عن جو هذه الفضيحة التي تضرب أنديتهم، وعاد معهم بكأس العالم لإيطاليا للمرة الأولى منذ 1982 .
لحظة العقوبة
بعد أن انتهت الاحتفالات بكأس العالم، حلّت لحظة العقوبات وبدأ المشجعون والأندية مرحلة المواجهة مع العواقب الوخيمة للفضيحة، فكانت الأحكام الصادرة في غاية القسوة للأندية خاصة يوفنتوس، الذي حُرم من لقبين وهبط لدوري الدرجة الثانية، كما عوقب بعدم المشاركة الأوروبية، فضلاً عن خصم عدد كبير من النقاط من رصيده في دوري الدرجة الثانية هذا الموسم.
كذلك فُرضت عقوبة خصم 8 نقاط على ناديي ميلان وفيورنتينا، و15 نقطة على الترتيب من رصيديهما في الدوري هذا الموسم، ليفشل الفريقان هذا الموسم الذي اقترب من منتصفه في احتلال أحد المراكز المتقدمة في جدول المسابقة.
أصبح موقف الفريقان في دوري هذا الموسم صعباً للغاية في التأهل لدوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، وهو ما يعني خسارة فائقة على المستوى المالي أيضاً، إذ قد تتضاعف بالنسبة للأندية الكبيرة مثل ميلان في ظل تفكير الاتحاد الإيطالي للعبة في إتباع نظام جديد في توزيع حصص المقابل المالي للبث التلفزيوني.
قيمة الخسائر
من جانبه، قال أدريانو جالياني نائب رئيس نادي ميلان، وهو أحد الموقوفين للتورط في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات إن النادي سيخسر نحو 40 مليون يورو (52 مليون دولاراً) إذا طبقت القواعد الجديدة التي تُمنح امتيازات كبيرة للأندية الصغيرة.
بدورها، قدرت جيوفانا ميلاندري وزيرة الرياضة الخسارة بنحو عشرة ملايين يورو (13 مليون دولار) للأندية الكبيرة مثل ميلان وإنتر ويوفنتوس الذي يبدو الأقرب للصعود إلى دوري الدرجة الأولى في نهاية الموسم.
على النقيض، فليس من المرجح أن تعاني هذه الأندية قصورا أو عجزا مالياً حيث تنتظرها زيادة في مقابل البث التلفزيوني الذي سيجلب لها نحو مليار يورو (3ر1 مليار دولارً) قبل عام 2010 ، بينما ستكون المشكلة الحقيقية في كيفية توزيع هذه المبالغ بين الأندية والنسبة التي يحصل عليها كل ناد.
تحدياً جديداً
في الوقت الذي يسدل فيه الستار على عام 2006 بأفراحه، وأحزانه ينتظر كرة القدم الإيطالية تحدياً جديداً مع مطلع العام 2007، حيث تتقدم إيطاليا بطلب تنظيم بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012).
وتحتاج إيطاليا إلى 500 مليون يورو (659 مليون دولار) لإعداد ثمانية ملاعب لاستضافة فعاليات البطولة وهو مبلغ ضخم بالنسبة للاقتصاد الإيطالي الراكد، لكن الجماهير لديها اعتقاد بإمكانية تحقيق المعجزات، خاصة بعد فوز منتخبهم بكأس العالم.
يرى الكثيرون أن 2006 هو العام الذي قلب كيان كرة القدم الإيطالية فقد سارت الأمور في هدوء ودون أي مشاكل حتى أيار/مايو الماضي، حيث فاز يوفنتوس بلقب الدوري المحلي، وهو اللقب السادس له خلال آخر عشر سنوات، وحل ميلان في المركز الثاني، فيما فشل إنتر ميلان مُجدداً في الفوز باللقب الذي لم يحرزه منذ 1989.
وفي غضون أسابيع قليلة، تغيرت مجريات الأحداث رأساً على عقب حيث كشف ممثلو الادعاء النقاب عن فضيحة كبيرة قلبت كافة الموازين وغيرت نتائج الموسم بأكمله.
بداية الفضيحة
بناء على مئات المكالمات الهاتفية التي تم تسجيلها نشرت الصحف الإيطالية الكثير عن الفضيحة وأحداثها المثيرة، إذ اكتُشف نجاح بعض مديري ومسؤولي الأندية في تعيين الحكام الذين يرغبونهم لإدارة مباريات فرقهم في الدوري المحلي، وكيف سيطرت مجموعة من السماسرة ووكلاء اللاعبين على سوق الانتقالات عبر طرق غير مشروعة.
ومنذ البداية بدا أن لوشيانو موجي وأنطونيو جيراودو مديري نادي يوفنتوس سابقا هما الأكثر تورطا في الفضيحة، كما وضح تورط أندية ميلان وفيورنتينا ولاتسيو وريجينا مع عدد من الحكام ومسؤولين رفيعي المستوى بالاتحاد الايطالي للعبة.
في هذا السياق، أسفرت التحقيقات التي أجراها الاتحاد الإيطالي بالتعاون مع ممثلي الادعاء عن قرار قضائي يقضي بتجريد يوفنتوس من لقب الدوري الذي أحرزه الموسمين الماضيين، وكذا هبوطه للمرة الأولى في تاريخ النادي إلى دوري الدرجة الثانية مع منح إنتر لقب الدوري الموسم الماضي.
وخصمت الهيئة القضائية الرياضية، التي تولت نظر القضية، عدداً من النقاط من رصيد الأندية التي تورطت في الفضيحة في بطولة الدوري في الموسم الجديد.
ورغم الصدمة الكبيرة التي تلقتها كرة القدم الإيطالية إزاء هذه الفضيحة، سارت الأمور بشكل طبيعي ولم يكن هناك أمر غريب في العقوبات التي فرضت على الأندية.
مفاجأة مدهشة
بيد أن الغريب والمثير للدهشة حقاً تمثل في نجاح المنتخب الإيطالي في الفوز بلقب كأس العالم 2006 في ألمانيا في الوقت الذي سقطت فيه كل هذه الأندية وبعض لاعبي المنتخب أنفسهم في فخ فضيحة التلاعب، خاصة وأن فوز المنتخب الإيطالي (الأزوري) باللقب هذه المرة لم يكن متوقعاً بشكل كبير.
لكن مارشيلو ليبي المدير الفني السابق ليوفنتوس الذي قاد الأزوري إلى نهائيات كأس العالم 2006 بنجاح شديد، والذي ورد اسمه في الفضيحة نفسها وخضع للتحقيقات، نجح أيضاً في إبعاد اللاعبين عن جو هذه الفضيحة التي تضرب أنديتهم، وعاد معهم بكأس العالم لإيطاليا للمرة الأولى منذ 1982 .
لحظة العقوبة
بعد أن انتهت الاحتفالات بكأس العالم، حلّت لحظة العقوبات وبدأ المشجعون والأندية مرحلة المواجهة مع العواقب الوخيمة للفضيحة، فكانت الأحكام الصادرة في غاية القسوة للأندية خاصة يوفنتوس، الذي حُرم من لقبين وهبط لدوري الدرجة الثانية، كما عوقب بعدم المشاركة الأوروبية، فضلاً عن خصم عدد كبير من النقاط من رصيده في دوري الدرجة الثانية هذا الموسم.
كذلك فُرضت عقوبة خصم 8 نقاط على ناديي ميلان وفيورنتينا، و15 نقطة على الترتيب من رصيديهما في الدوري هذا الموسم، ليفشل الفريقان هذا الموسم الذي اقترب من منتصفه في احتلال أحد المراكز المتقدمة في جدول المسابقة.
أصبح موقف الفريقان في دوري هذا الموسم صعباً للغاية في التأهل لدوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، وهو ما يعني خسارة فائقة على المستوى المالي أيضاً، إذ قد تتضاعف بالنسبة للأندية الكبيرة مثل ميلان في ظل تفكير الاتحاد الإيطالي للعبة في إتباع نظام جديد في توزيع حصص المقابل المالي للبث التلفزيوني.
قيمة الخسائر
من جانبه، قال أدريانو جالياني نائب رئيس نادي ميلان، وهو أحد الموقوفين للتورط في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات إن النادي سيخسر نحو 40 مليون يورو (52 مليون دولاراً) إذا طبقت القواعد الجديدة التي تُمنح امتيازات كبيرة للأندية الصغيرة.
بدورها، قدرت جيوفانا ميلاندري وزيرة الرياضة الخسارة بنحو عشرة ملايين يورو (13 مليون دولار) للأندية الكبيرة مثل ميلان وإنتر ويوفنتوس الذي يبدو الأقرب للصعود إلى دوري الدرجة الأولى في نهاية الموسم.
على النقيض، فليس من المرجح أن تعاني هذه الأندية قصورا أو عجزا مالياً حيث تنتظرها زيادة في مقابل البث التلفزيوني الذي سيجلب لها نحو مليار يورو (3ر1 مليار دولارً) قبل عام 2010 ، بينما ستكون المشكلة الحقيقية في كيفية توزيع هذه المبالغ بين الأندية والنسبة التي يحصل عليها كل ناد.
تحدياً جديداً
في الوقت الذي يسدل فيه الستار على عام 2006 بأفراحه، وأحزانه ينتظر كرة القدم الإيطالية تحدياً جديداً مع مطلع العام 2007، حيث تتقدم إيطاليا بطلب تنظيم بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012).
وتحتاج إيطاليا إلى 500 مليون يورو (659 مليون دولار) لإعداد ثمانية ملاعب لاستضافة فعاليات البطولة وهو مبلغ ضخم بالنسبة للاقتصاد الإيطالي الراكد، لكن الجماهير لديها اعتقاد بإمكانية تحقيق المعجزات، خاصة بعد فوز منتخبهم بكأس العالم.
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 18:09 من طرف رياك نعيم أمين
» الزمن القديم باقات العربسات القديم صدام كسرت غربا
الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 10:08 من طرف رياك نعيم أمين
» أقمار يوتل سات على الغرب
الإثنين 22 أبريل 2024 - 19:16 من طرف رياك نعيم أمين
» دي خشت بعد أحتلال بغداد بداية الفرنسية على الغرب أتلانتيك بي
الخميس 14 مارس 2024 - 23:19 من طرف رياك نعيم أمين
» مستعدين لدي مليون بث أيقاف من العصر هلها فيها مازال
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 21:24 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة إدارة الحملات الإعلامية الفعالة أثناء الأزمات
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 17:40 من طرف نورهان ميتك
» دورة مهارات الكتابة والتدقيق اللغوي القانوني
الأحد 12 نوفمبر 2023 - 10:50 من طرف نورهان ميتك
» دورة السلامة والصحة المهنية في المشروعات الهندسية 2024
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:57 من طرف نورهان ميتك
» دورة التصفية المحاسبية للمنتجات التمويلية للبنوك التجارية
الخميس 9 نوفمبر 2023 - 13:45 من طرف نورهان ميتك
» شوفي دي ???? ???? ????
الأربعاء 8 نوفمبر 2023 - 11:26 من طرف رياك نعيم أمين
» زمان زمان nilesat iraq waأيام الريسيفرات اللي تشيلها بالقوه
الإثنين 11 سبتمبر 2023 - 17:12 من طرف رياك نعيم أمين
» eutelsat b france
الأربعاء 6 سبتمبر 2023 - 17:58 من طرف رياك نعيم أمين
» دورات المحاسبة المالية و الحكومية | Financial accounting and
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:08 من طرف نورهان ميتك
» دورات المراجعة والتدقيق Audit courses
الأحد 11 يونيو 2023 - 14:01 من طرف نورهان ميتك
» لماذا واي الجزائر على عربسات ماللذي تغير قرون وسنين
الأربعاء 24 مايو 2023 - 13:55 من طرف رياك نعيم أمين
» استخدام شبكة الانترنت في إدارة المشاريع الهندسية
الأحد 15 يناير 2023 - 17:08 من طرف نورهان ميتك
» أهلا ياجماعة جزائر طولتوا الموافقه نحنو أليت تيم 7
الإثنين 12 ديسمبر 2022 - 14:50 من طرف رياك نعيم أمين
» دورة الجودة في خدمة العملاء – ايزو 10002 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:32 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة الايزو 17025 ونظم اتحاد المعامل ISO 17025 لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 17:30 من طرف مركز تدريب جلف
» دورة نظام تقييم الأداء المتوازن لعام 2020
الأحد 5 يوليو 2020 - 16:38 من طرف مركز تدريب جلف