التغافل 00 والتآلف

جميل ما قالوا :
من كتاب أدب الدنيا والدين ( لأبي الحسن البصري ) :
التغافل الناتج عن الفطنة والتآلف الناتج عن الوفاء 0 : قال بعض الحكماء :
وجدت أكثر أمور الدنيا لا تجوز إلا بالتغافل 0 قال أكثم بن صيفي : من شدد نفر
ومن تراخي تآلف والشرف في التغافل 0 وقال شبيب بن شيبة : الأريب العاقل هو : الفطن المتغافل 00 وقال الطائي :
ليس الغبي بسيد قومة لكن سيد قومة المتغابي
وقال أبو العتاهية :
إن في صحة الاخاء بين الناس وفيخلة الوفاء لقلة
فالبس الناس ما استطعت علي النقص والا لم تستقم لك خلة
عش وحيدا ان كنت لا تقبل العذر وإن كنت لا تجاوز زلة
من أب واحد وأم خلقنا غير أنا في المال أولاد علة
ومما يتبع هذا الفصل ( التغافل ) تألف الأعداء , بما يثنيهم عن البغضاء ويعطفهم
علي المحبة , فإن ذلك من سمات الفضل , فإنة ما أحد يعدم عدوا ولا يفقد حاسدا
وبحسب قدر النعمة تكثر الأعداء والحسدة , كما قال البحتري :
ولن تستبين الدهر موضع نعمة إذا أنت لم تدلل عليها بحاسد
( فإن أغفل تآلف الأعداء مع وفور النعمة وظهور الحسدة , توالي علية
من مكر حليمهم وبادرة سفيههم ما تصير بة النعمة غراما والزعامة ملاما
وقال سليمان بن داود عليهما السلام لابنة : لا تستكثرن أن أن يكون لك عدو واحد
فالواحد كثير 00 ونظم بن الرومي هذا المعني فقال :
تكثر من الاخوان ما استطعت انهم بطون اذا استنجدتهم وظهور
وليس كثير ألف خل وصاحب ةإن عدوا واحدا لكثير
وقال حكيم : من استصلح عدوة زاد في عددة ومن استفسد صديقة نقص من عددة
وقال آخر : عجبت ممن يطرح عاقلا كافيا لما يضمرة من عداوتة ويصطنع عاجزا
جاهلا لما يظهرة من محبتة وهو قادر علي إصلاح من يعادية بحسن صنائعة وأيادية
وقال عبد اللة بن الزبير :
بلوت الناس قرنا بعد قرن فلم أر غير ختال وقالي
وذقت مرارة الاشياء جمعا فما طعم أمر من السؤال
ولم أر في الخطوب أشد هولا وأصعب من معادات الرجال

الله موضوع اكثر من رائع وانت الأروع اخي بارك الله فيك