دعوا المراقص

دعو المراقص , لا تحموا أفاعيها وطهروا العرب من أرجاس ما فيها
يا أمة دينها الاسلام معترفا بة دستورها سدوا مخابيها
أتحفظون الأفاعي ؟ وهي كم قتلت من النفوس , وكم بانت مساويها
سلوا المنازل عن أربابها , وسلوا نساءها أين رب الدار حاميها ؟
وسلوا أسرا قد شردت وغدت من بعد سكني الأعالي تذرع التيها
واستعلموا عن قناطير مقنطرة مضت هباء فخاب - الدهر - ملقيها
سلوا عن الطهر شبانا أهيب بهم إلي الملاهي فزلوا في مهاويها
كم ( طالب ) جد في التحصيل مال بة غاو إليها فأردتة معاصيها
وكم من حصان من الأبكار طاف بها رسول شر فلم تصمد لمغويها
أليس عندكموا يا قوم من خبر عنها ؟ فأصليتم نارا أعاديها
إني لأعجب ! غال الغول راقصة هدم الفضيلة من أسمي مباديها
فضجت الصحف وانسابت مدامعها حزنا عليها , وكان الشوم ناعيها
تساءلت عن أذاها أنفسنا كأنما الأرض قد مادت بأهليها
حتي خشينا - وقد شالت نعامتها - أن ينهض الشعر بين قوم يرثيها
نعم هو الظلم لا يرضي بة أحد وليس يرخص نفسا بغض شانيها
لكن مغالاتكم في الأمر تدفعني إلي التساؤل : ماذا كان يغليها ؟
هي النفوس - كما تدرونة - شرع وفعلها الخير في الدنيا يزكيها
وكل يوم لكم قتلي نشيعهم منهم ملائك زادوا الناس تنزيها
مضوا كأن كأن لم تكن الحياة تضمهم يوما , ولم يبكهم من بات يبكيها
في الأمر شبهة سوءكم يصدقها غيري وفعلكم حقا يقويها
يقول في العرب بعض المرجفين بها ولست أملك للآراء تسفيها :
بضاعة الشر في العرب بضاعتكم إليكم الفضل في تعضيد مزجيها
لذا بكيتم علي الاطلال حظكم لاحظ من يثوي مغانيها
خفتم علي الفاتنات الغيدنيل أذي خوفا علي النفس أن تفني أمانيها
هلا تفيقون - قومي - من سباتكمو فتتقوا اللة في العرب واأهليها
قد آذت الدين آراء لكم فسدت قلدتم الغرب من دون الوري فيها
نصيحتي علها يوما تروق لكم وربما كنت بإخلاص أبديها
دعوا الحضارة في فسق وفي ترف وارجوا الحضارة في أرقي معانيها
فكم يجر العمي من جهلها أمما إلي الفناء وإن ناءت بمحاصيها
هداكم اللة في العقبي وحصنكم وكف عن العرب ما تبغي أعاديها

الف شكر اخي بارك الله فيك
موضوع رائع واخونا بشير الاروع