زمن البلايا والهموم

تخيل معي :
صحا امرؤ القيس في ليلة رأس السنة الميلادية ( إن شاء اللة ) , فتطلع في
وجوهنا , تم قرأ صحفنا وشاهد تلفازنا , وطاف بشوارعنا 000
فلما تعرف علي أحوالنا , غادرنا عائدا إلي قبرة , وهو ينشد هذة الأبيات :

لومي , عذيل , فإني لا أشتكي
مهما أساء إلي لوم العذل
وإذا قسوت فإنني متحمل
فوق الذي يقوي علية كاهلي
ذنبي إليك , وإن تعاظم جرمة
وتناقلتة الناس ليس بشاغلي
ذنبي إلي قومي : ألأذم جريرة
فإذا رأيت اللوم يقتلني أقتلي
كونوا إذا ما استصرخوني , لم أقم
وإذا فعلت فقومة المتثاقل
حتي نسيت أخوتي , وقرابتي
وتقطعت صلة العروبة داخلي
وتفرق الجمع الذي يخشونة
صرنا شراذم في قطيع غافل
ثم انتهينا للهوان , فحالنا :
بأس الضعيف , وهمة المتخاذل
وتناهبتنا النازلات , ولم تزل
أتري هناك بلية لم تنزل ؟ !!
ما مر عام مثل ذا بمذلة
ضربت علينا , هممها لا ينجلي
تأتي المصائب في غضون شهورة
وكأنها مدت بحبل موصل
ما عاد من غضب يهز عروقنا
بردت دمائي بعد طول تنازل
هذي المزلة لم تجئنا فجأة
بدء المذلة في الزمان الأول
فقفا لنبك زماننا , وهواننا ,
قدرا أتانا , أو بفعل الفاعل
قفا لنبك , فإنما جعل البكا
للخاسرين , وفية عوض الثاكل
أعديل , إن قارنت عام مذلتي
بسنين نكستنا , فميزي واعدلي
في تلكمو لم تستذل رقابنا
وبذا قررنافي الحضيض الأسفل
بل إننا قمنا نلم جراحنا ,
حتي انتصفنا عنوة بالمنصل
أما الذي صرنا إلية , فوصفة
لا يستقيم لواصف متأمل
لا أستطيب فعالكم ومقالكم
الزيف أسفلها , وكذب من عل
إنني أري ما تتدعون :ما أري
شمطاء تصبغ وجهها المتهدل
أفبعد ذلك تطلبون تجلدي
تعنون ( لا تهلك أسي وتجمل )
أيام عامكموا تمر كئيبة
وبطيئة مثل الجهد المثقل
يا عامنا الآتي وفيك قتامة
أورثتها من حلك عام آفل
إن كنت مدخرا بلايا هاتها
هات البلايا للجميع 00 وعجل 000 !!!!!

********************* ** *

ماشاء الله أخي بشير الخير شكر لك انت مميز و بارك الله فيك