من عبادة النار الى الاسلام(قصة واقعية)

هى اعظم نعمة وهبها الله لك؟؟ كثير منا سيجيب بانها نعمة البصر او السمع او وجود الوالدين معك ولكنك ستدهش عندما تعلم ان اعظم نعمة وهبها لك الخالق هى نعمةالاسلام وانها اكبر دليل على حب الله لك. كثيرا ما كنت اسمع فى المواضيع الدينية عن نعمةالاسلام ولم يكن لدى الفكرة بانها اعظم نعمة لدينا الى ان حضرت درس دينى بعد صلاة المغرب وسمعت هذه القصة. انها قصة رجل من بلاد فارس التى كانت تعبد النار وكان يقضى عمله ساهرا فى نفخ النيران لكيلا تنطفىء فهى الاله بالنسبة لهم ولم يكن ذلك الرجل متيقنا مما يفعل هل هو على صواب ام لا وكان الشك يملء قلبه هل هذا هو الدين الحق؟؟؟ وعندما احتل الفرس بلاد اليمن ذهب ذلك الرجل لليمن وكان بها كنيسة ورهبان فكان يدخل هذه الكنيسة بعدما ينهى عمله فى حراسة النار حتى اشتد ارتباطه بهذه الكنيسة واحس ان هذا الدين افضل من عبادة النار واراد الدخول فى المسيحية ولكن خشى من بطش قومه فعرض عليه الرهبان ان يهربوه الى كنيسة اخرى بسوريا فهربوه اليها واستنصر ذلك الرجل وترك عبادة النار. بعد فترة من بقاءه فى سوريا ومن معاملة الراهب الاكبر بالكنيسة وجد ذلك الرجل ان الراهب ياخذ الصدقات ويكنزها ولا ينفق منها على قومه الا القليل وبعد فترة ثار الشعب عليه واراد ذلك الرجل الرحيل فسال الراهب اين اذهب قال له اذهب الى كنيسة حلب . ذهب ذلك الرجل الى كنيسة حلب فوجد نفس الحال كنز واكل الصدقات فذهب الى كنائس اخرى وتكرر الحال الى ان ذهب الى كنيسة الموصل. فكان راهبها صالحافقال له الرجل اين اذهب ايها الراهب ان مت فقال له الراهب الصالح ان ديننا الان ليس به خير وقد ان الاوان لدين اخر الزمان فاذهب الى بلاد النخيل(يقصد المدينة) حيث بها هجرة نبى اخر الزمان وهو لا ياكل الصدقات ويقبل الهدية وعلى كتفه ختم النبوة عبارة عن شامة حمراء بها شعيرات بيضاء. ذهب ذلك الرجل الى المدينة وعمل بها يوما وكان هو يوم هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فاخذ اجر يومه من ثمرات النخل وذهب الى رسول الله واعطاه له وقال له تقبل من هذه الصدقة فرد عليه الرسول اننا معاشر الانبياء لا نقبل الصدقة فتحققت العلامة الاولى. ثم بعد ايام ذهب بثمار وقدمها للرسول وقال له خذها انها هدية فقبلها الرسول ورد عليه باحسن منها فتحققت العلامة الثانية. اخذ ذلك الرجل التقرب للرسول محاولا اكتشاف امر العلامة الاخير وهى خاتم النبوة فما ان راه الرسول الكريم حتى كشف عن كتفه فظهر خاتم النبوة فقال له اهذا ماتبحث عنه؟ فرد ذلك الرجل اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. هذا الرجل هو سلمان الفارسى رضى الله عنه ومشوار سلمان الفارسى كبير جدا فى البحث عن الحقيقة بداية بعبادة النار والسفر والترحال والهروب للنصرانية ثم الهروب لمعرفة الاسلام فاشكرو الله كثيرا ان هداكم للاسلام دون ادنى تعب ولم تضيعو عمركم فى البحث عن الحقيقة.

بارك الله فيك شكرااا

اشكرا على القصة والحكمة الجيدة
تقبل مروري